أسطــــــورة (العجائــــز)
عدنان جستنيه
20/01/2007
لا يختلف اثنان على أن نجم المنتخب الكويتي سابقا في السبعينات (جاسم يعقوب) من أفضل نجوم الكرة الخليجية في تلك الحقبة الزمنية التي كانت منافسات دورة الخليج فيها أشبه بـ(دوري الحواري)، فالمباريات تقام على ملاعب (ترابية) ثم إن ظهور نجم في تلك الفترة (البدائية) لابد أنه يلفت الأنظار إليه ويحظى بمتعة (الإعجاب) عند من لم يعرفوا الكرة في زمن (طق الكرة والحقها) ولم يسبق لهم أن شاركوا في بطولات (خارجية).
ـ إذا سلمنا بهذه (الحقيقة) بكل ما فيها من معطيات (تاريخية) مثبتة و(موثقة) بأشرطة تسجيل تلفزيونية في عصر (الأبيض والأسود) فإن لقب (الأسطورة) الذي منحته قناة دبي الرياضية لهذا النجم بناء على تقييم من وصفتهم بـ(النقاد) دون أي اعتبار لرأي (الجماهير) الرياضية ومنهجية (استفتاء) حضارية رفضت اللجنة المعنية اعتمادها فإن ذلك لا يعني فقط (غش) إنما هو أسلوب (مرفوض) بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى و(على عينك يا تاجر).
ـ إننا حينما نتمعن في التحليل والتفسير (اللغوي) للقب (أسطورة) فلا يمكن لنا الأخذ بآراء (عجائز) من النقاد والذين منحتهم قناة (دبي) هذه الصفة وهي لا تنطبق على أي واحد منهم بأي حال من الأحوال ذلك أنهم يمثلون جيل (الفقر) الكروي الذي عاشوا (معاناته) وحتما لابد أن (ينحازوا) له ويمجدوه لأنه جزء من (ماضيهم) المتغلغل في أعماقهم ولا يمكن لهم (التخلي) عنه.
ـ الأسطورة أيها الأخوة (الأعزاء) في لجنة دبي (العجائزية) هو النجم الذي تتداول اسمه كل الأجيال ونتذكره كلاعب لن يتكرر مثله في ملاعب الكرة وهذا ما ينطبق على اللاعب الكبير ونجم النجوم (ماجد عبدالله) الذي اكتسح بأصوات (الجماهير) والتي تمثل أجيالا متنوعة (جاسم يعقوب).
ـ هذه (الحقيقة) الأهم التي يجب أن تعترف بها قناة (دبي) الرياضية التي لا أنكر إعجابي الشديد ببرامجها الرياضية ومتابعتي لها وتصفيقي الحار لمعلقها (علي حميدة) الذي سيأتي اليوم ويحصل على لقب (أسطورة) المعلقين في عالمنا العربي وليس الخليجي فقط بشرط ألا تكون لجنة التحكيم من فئة (العجائز) ومن قناة من المفترض أنها تحترم (كلمتها) وجمهورها من المشاهدين.
ـ إنني أربأ بقناة (محترمة) سجلت لها مكانة مرموقة في أذهان وقلوب المشاهد أن تسلك مثل هذا الأسلوب الذي مارسته مع جمهور (وثق) بها وشاركها بحسه الكروي و (ماله) استفتاء هي من طالبت به وحددت نوعيته وروجت له دون أن تشير إلى لجنة (العجائز) التي اختارتها في الوقت (الميت) وذلك بعدما تأكد لها خسارة (المرشح) الذي كانت تتوقع أو تتمنى حصوله على لقب (الأسطورة).
ـ لقد كشفت قناة (دبي) عن (نواياها) السيئة ضد (ماجد عبدالله) عندما اختارت من عرفوا أنهم ضد (السهم الملتهب) وهذه الحقيقة (الثالثة) التي تؤكد (الفشل) الذريع الذي منيت به هذه القناة في كسب أصوات كانت الغلبة والأغلبية فيها أيضا لـ(ماجد عبدالله).
ـ بمنتهى الصدق أناشد القائمين على قناة دبي الرياضية إلى تقديم اعتذار للإخوة المشاهدين الذين شاركوا في (التصويت) ذلك أن الطريقة التي جيروا بـ(أمزجتهم) اللقب لـ(جاسم يعقوب) افتقدت الموضوعية في تعاملها مع هذا (اللقب) الذي من المؤكد لن يفرح بالحصول عليه نجم الكرة الكويتية لو علم بتلك اللعبة التي لجأت إليها هذه القناة ولجنة (طقها والحقها).
عدنان جستنية - الرياضية
السبت : 1/1/1428هـ