الى شيوخ وعرفاء القبيلة .. مع التحية
صالح حسن
أصابنا خبرعزمكم على الاجتماع بعرفاء القبيلة لتدارس احتياجاتها بالذهول والدهشة أكثر من الفرح والاستبشار به . فما عهدناه وخبرناه هو خلاف ذلك .
لقد تأخرت منطقتنا عن بقية المناطق كثيرا ولاقت ممن كنا نتوسم فيهم المطالبة بحقوقها إهمالا وتقاعسا كبيرا .
إن حكومتنا الرشيدة تضع لمشائخ القبائل مكانة كبيرة استفاد منها الكثير في طرح مطالبهم والإرتقاء بمناطقهم , عدا منطقتنا التي لم يستوعب مشايخها ذلك , فلا يعرفهم مسؤل ولم يطرقوا يوما ما باب مسؤل لعرض احتياجاتها واكتفوا من المشيخة بالقيام بتوصيل خطابات الاستدعاء التي هي من مهام مراسلي المحاكم الشرعية والحقوق المدنية في المناطق الأخرى .
مايبني الديرة الا حصاها
قبل مايزيد على خمسة عشرعاما راجعت انا والأخ محمد بن حسن راشد من أهالي النصباء وزارة التربية والتعليم بناء على اتصال وردنا من الديرة لمعرفة مصير معاملة مدرسة تحفيظ القرأن الكريم آنذاك , وعندما دخلنا مكتب وكيل الوزارة لم نجده ووجدنا مدير مكتبه فكانت فرصة للحديث معه حيث لم يكن هناك غيره فعندما أخبرناه بحاجتنا تنهد على كرسيه وابتسم ابتسامة عريضة وقال ايييييييه انتم مدرستكم التي تقع في المكان الفلاني وهي مبنى قديم متهالك لايصلح مدرسة ( ويقصد بذلك مدرسة النصباء الابتدائية القديمة ) فلما تعجبنا من كلامه يسأل ويجيب قال : انأ كنت ضمن لجنة زارت المنطقة وشاهدت مدرستكم على الطبيعة , فقلت الحمد لله رأيتم الوضع بأنفسكم وبالتأكيد أنكم ستقومون بواجبكم تجاهه , فتبسم ابتسامة شفقة وعطف على حالنا وقال : سوف أقول لكم الكلام الصحيح (( مايطور المنطقة إلا أهلها )) فلما تعجبنا من كلامه أرد ف قائلا : والله لو كان الوكيل موجود لوجدتم أهل القصيم يملأون المكتب ولا يخرجون إلا بطلباتهم والوزارة تبدأ بالذي يطالب لتتخلص منه وتترك الذي لم يسأل , بل تتحول مشاريع معتمدة لمناطق لم يسأل أصحابها إلى مناطق أخرى يلح عليها أصحابها بالمطالبة لتتخلص من كثرة مطالبهم (( وهذه قاعدة ثابتة في كل القطاعات الخدمية ))
وفي مرة اخرى عندما كنت اعمل محررا بجريدة الرياض زرت مكتب الدكتور عبدالعزيز الثنيان عندما كان مديرا لتعليم الرياض لعمل مقابلة معه بناء على طلبه , فلما دخلت عليه وجدت عنده رجل قدم من قرية تابعة للرياض فهمت انه شيخ لتلك المنطقة يطالب ببناء مدرسة في القرية وكان واقفا ورفض الجلوس فقال الدكتور الثنيان : لايمكن افتح مدرسة في قرية طلابها ستة أشخاص وبإمكانهم الدراسة في المنطقة الفلانية , فمازال ذلك الرجل يلح عليه حتى قال والله لن اخرج حتى توعدني بأنك ستفتح لأولادنا مدرسة , وبالفعل لم يخرج من عنده حتى وضع الدكتور إصبعه على خشمة وقال ابشر سنفتح مدرسة فقال الشيخ كل يوم وانأ عندك حتى تفتح المدرسة , فاقسم له الدكتور انه صادق فرد عليه بقوله اتفقنا وخرج من عنده مسرورا .
فأين نحن وأين هم من حمل هموم مناطقهم . اترك التعليق لكم .
إن ماقمتم به اخيرا وليس مؤخرا لهي خطوة كان يجب ان تكون نهاية الالف ميل , ولكن عساها أن تحقق بعض المامول لتكفر عن تفريطكم جميعا بدون استثناء فيما سلف , وإننا لنرجوا ان يخلع مشائخنا رداء الخوف والهيبة من المسؤل الذي لازمهم فيما سبق ايا كان موقعة ومكانته , ووضع مصالح أبناء منطقتهم الذين وضعوهم في تلك المكانة نصب اعينهم ليسجل التاريج شيئا من بصماتهم .
فلا تنتظروا احدا ياتي الى منطقتكم لرفع شانها وانتم قاعدون .
وانا لمع المنتظرين لما ستتمخض عنه اجتماعاتكم فماذا انتم فاعلون
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقوووووووول