مدح زهران
فيه قصيدة قالها أحد الأصحاب غامدي من بني ظبيان يمدح فيها زهران حبيت انقلها لكم:
تقول القصيدة:
قف عن بذئ القـول والهذيـان*****قف ايهـا الثرثـار لا تعصانـي
لاتضحكن القوم ساعـة جمعهـم****بفكاهـة مكـذوبـة العنـوانـي
وتسوق الفـاظ التنـدر للـورى***سفهاً وتضحك ضحكة الصبيانـي
وتظل في سفـهٍ تقهقـه كالتـي****ازرى بها مـسٌ مـن الشيطـان
قف يا بذئ القول ان مشاعـري**ثارت وثار الحزن فـي وجدانـي
وفؤادي المضيوم أجهش بالبكـى***لمـا لمسـت بقولـك الزهرانـي
اوما علمـت بـأن تلـك قبيلـةٌ *****معروفـةٌ فـي معظـم البـلـدان
معروفةٌ بالدين تدفع عـن حمـاه****مفاسـد الاخـلاق والعصـيـان
فأبو هريرة والطفيـل ترعرعـا***في دوسها كترعـرع الاغصـان
صحبـا رسـول الله فـي أيامـه*****انعـم بصحبـة سيـد الثـقـلان
معروفة زهـران تلـك خيولهـم***رأت الضنا من صولة الفرسـان
ولقد رأى الاتراك شـر هزيمـة***منهم فولو عـن حمـى زهـران
معروفة زهـران بالكـرم الـذي***دوى به في النـاس كـل لسـان
زرهم لتسمع من صكيـك دلالهـم***فتراهـم كالزهـر فـي البستـان
وترى البشاشة في وجوه شيوخهم***وشبابهـم واصاغـر الغلـمـان
فيها الرجال وفي الرجال شهامـة***وترفـع عـن كـل أمــر دان
فيها النساء وفي النساء تمسكـن***وتحفظـن بشريعـة الرحـمـن
فيها الصغار وفي الصغار نباهـة**وفراسـة تخشـى مـن العيـان
اني لأعجب كيـف يبـدع جاهـل***قـولا وينسـب ذاك للشجـعـان
اني اقـول لكـم بكـل صراحـة***وبكـل صـدق ظاهـر البرهـان
لوخيروني في مصاحبة الـورى** ما اخترت الا صحبـة الزهرانـي
هذي قصيـدة غامـدي منصـفٍ***صاغ القصيدة في بنـي ظبيـان
|