عرض مشاركة واحدة
قديم 13-01-2011, 03:28 PM   #19
براااق الحـــازم
 
الصورة الرمزية براااق الحـــازم
 







 
براااق الحـــازم is on a distinguished road
افتراضي رد: متنفس الذكريات

.




اشعر ان الذكريات السعيدة في حياتنا... تحسب بالكيوبايت ـ بينما الذكريات التعيسة تحسب بالتيرا بايت... واحيانا باليوتابايت.

رح احكي عن ذكرى جملية في حياتي.

قبل عشرون سنة .. أو اعتقد اثنان وعشرون سنة يعنى عام 1988 كنت طالب.. وذيك اليوم كان فيه مباراة نهائية على كاس اسياء أيام كان عندنا منتخب محترم ورئاسة رعاية شباب محترمة.

ماعلينا .. وكنت اتفرج على المباراة النهائية على كاس اسيا .بين السعودية وكوريا بشغف وشغب في نفس الوقت... الله ياذيك الايام....

كان شعري فستقي .. وعيوني زرق ويدلعوني (برغشهـ ).. المهم ان التجهيزات حق دجة الفوز في شوارع مكة جاهزة.

وانا اتابع الشوط الثاني ... دخل " ابويه" رحمة الله عليه.

طبعا الوالد رجل عصامي.. ومايعرف هذي السوالف حكاية كورة وكاس وصياح.. يعني شبه منقطع عن بعض الاشياء اللي نعيشها كشباب ـ خلاصته ـ انه من رجال زمان الاشاوس.. وعليه ايد يالطيف ـ " وزنها طن ونص وفيها 27 اصباع ".. يعنى لو رزعك كف رجعك القرون الوسطى.

والله يوم شفته نشبت روحي بحلقي , وبلعت العافية, وقريت سورة الحمد.. وعسيت الارض.. انا باقي موجود عليها أو اني لصقت بالجدار.


ـ وش عندك.. ماعندك دروس, ماعليك واجبات؟


ـ يابويه اليوم ـ المبارة النهائية على كاس اسيا بين ـ السعودية وكوريا الجنوبية.. قال الوالد:..


ـ (توهم نفوز)

وأنا انظر للوالد بإبتسامة صفراء.

ـ ان شاء الله نفوز يا " أبو جمعان ".

وكانت المفاجئة اللي لن انساها طول حياتي..( والله العالم ان الوالد كان رايق ذيك اليوم ـ مع ان الوالدهـ رحمها الله كانت بالطائف عند واحد من اخواني )

جلس معاي الوالد وتابعنا المباراة حتى نهايتها وفازت السعودية بكاس اسياء عام 1988م.

وكان ابي مثال عظيم للمشجع المتزن... لا.. و ياخذهـ الحماس بعض الاحيان ويحلل تحركات الاعبين وفنياتهم.


كان ذك اليوم اسعد يوم بحياتي, شفت ابي من زاوية لم اكن اعرفها من قبل.. كانت كل ابتسامة منه بمثابة هدية, وكل نظرة تجاهي كنز من الرقة والعاطفة انهل منه حتى الان .


لقد نسيت جو المباراة واستمتعت بوجود ابي وكانت اتابع انفعالاته وتعليقاته أكثر من المباراة .



( اكتشفت بعد سنين طويلة ان الوالد رحمه الله ـ ماجلس معي حبا في الكورة او رغبة في الفوزـ لاكنها محبة حقيقة وانسان آخر يختفي خلف قسوة ظاهرة فرضتها تربية زمن الاجداد القاسية) ..


جمرة غضى
لاخلا وعدم.

اللى رح يشارك بذكرياته بلاش نكد الله يسلمك.

.


[mtohg=undefined]http://img84.imageshack.us/img84/1711/image006sj3.jpg[/mtohg]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
براااق الحـــازم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس