المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براااق الحـــازم
. اشعر ان الذكريات السعيدة في حياتنا... تحسب بالكيوبايت ـ بينما الذكريات التعيسة تحسب بالتيرا بايت... واحيانا باليوتابايت. الذكريات السعيدة قليلة جدا ولكنها تبقى سعيدة بينما الذكرى التعيسة تبقى محفورة في الاعماق ونتذكرها مع كل لحظة حزن وكل لحظة الم وتبقى جرح غائر لادواء له سوى الصبر والعمل على تغيير الواقع الذي نعيشه ان كان باستطاعتنا تغييره او تضل ذكرى حزينة لأننا لانستطيع تغييرها وانتهى زمن تغييرها رح احكي عن ذكرى جملية في حياتي. قبل عشرون سنة .. أو اعتقد اثنان وعشرون سنة يعنى عام 1988 كنت طالب.. وذيك اليوم كان فيه مباراة نهائية على كاس اسياء أيام كان عندنا منتخب محترم ورئاسة رعاية شباب محترمة. هههههههه صادق في هالشيء ايام كااااان رغم اني مااعرف منهم لاعبين منتخبنا ذيك الايام لأني مااعرف شيء اسمه كرة ذيك الايام همي العب واكسر بالالعاب ماعلينا .. وكنت اتفرج على المباراة النهائية على كاس اسيا .بين السعودية وكوريا بشغف وشغب في نفس الوقت... الله ياذيك الايام.... كان شعري فستقي .. وعيوني زرق ويدلعوني (برغشهـ ).. المهم ان التجهيزات حق دجة الفوز في شوارع مكة جاهزة. ماسموك طوني ومن طرابلس >>> زي فايز المالكي هههههههه وانا اتابع الشوط الثاني ... دخل " ابويه" رحمة الله عليه. الله يرحمه ويرحم موتى المسلمين والمسلمات ويرزقه الجنة
طبعا الوالد رجل عصامي.. ومايعرف هذي السوالف حكاية كورة وكاس وصياح.. يعني شبه منقطع عن بعض الاشياء اللي نعيشها كشباب ـ خلاصته ـ انه من رجال زمان الاشاوس.. وعليه ايد يالطيف ـ " وزنها طن ونص وفيها 27 اصباع ".. يعنى لو رزعك كف رجعك القرون الوسطى. ههههههه عاد تعلمني عن ضرب الآباء زمان انا كنت اشوف ابوي لو ضرب احد من اخواني كف عيونهم تحول ربع ساعه ههههه الحمد لله ماقد انضربت منه والله لايجعله يضربني والله يوم شفته نشبت روحي بحلقي , وبلعت العافية, وقريت سورة الحمد.. وعسيت الارض.. انا باقي موجود عليها أو اني لصقت بالجدار. ـ وش عندك.. ماعندك دروس, ماعليك واجبات؟ ـ يابويه اليوم ـ المبارة النهائية على كاس اسيا بين ـ السعودية وكوريا الجنوبية.. قال الوالد:.. ـ (توهم نفوز) وأنا انظر للوالد بإبتسامة صفراء. ـ ان شاء الله نفوز يا " أبو جمعان ". وكانت المفاجئة اللي لن انساها طول حياتي..( والله العالم ان الوالد كان رايق ذيك اليوم ـ مع ان الوالدهـ رحمها الله كانت بالطائف عند واحد من اخواني ) الله يرحمها ويرحم والدك والمسلمين والمسلمات ويرزقهم الجنة جلس معاي الوالد وتابعنا المباراة حتى نهايتها وفازت السعودية بكاس اسياء عام 1988م. وكان ابي مثال عظيم للمشجع المتزن... لا.. و ياخذهـ الحماس بعض الاحيان ويحلل تحركات الاعبين وفنياتهم. كان ذك اليوم اسعد يوم بحياتي, شفت ابي من زاوية لم اكن اعرفها من قبل.. كانت كل ابتسامة منه بمثابة هدية, وكل نظرة تجاهي كنز من الرقة والعاطفة انهل منه حتى الان . لقد نسيت جو المباراة واستمتعت بوجود ابي وكانت اتابع انفعالاته وتعليقاته أكثر من المباراة . ( اكتشفت بعد سنين طويلة ان الوالد رحمه الله ـ ماجلس معي حبا في الكورة او رغبة في الفوزـ لاكنها محبة حقيقة وانسان آخر يختفي خلف قسوة ظاهرة فرضتها تربية زمن الاجداد القاسية) .. الآباء والأمهات يصعب عليهم التعبير عن مشاعرهم وتوضيحها لنا ولاسيما عيشتهم علمتهم الجفاء او انهم يعملون وبدون حديث يكون تعبيرهم فعليا لا قوليا لكن احنا يالبنات ترى مانخلي الاهل بحالهم الا نستخرج الحنان والعاطفة خصوصا مع الأب فعليا وقوليا ههههههههه جمرة غضى لاخلا وعدم. اللى رح يشارك بذكرياته بلاش نكد الله يسلمك. . الذكريات اغلبها تجي هيك يعني تخرج لاشعوريا واللي يخرج تلاقيه فجاة محزن لكن ولايهمك تابع وستجد المفرح ومابكذب وبقول مافي محزن لكن عالاقل فيه قليل من الفرح [mtohg=undefined]http://img84.imageshack.us/img84/1711/image006sj3.jpg[/mtohg]