[سعيد بن عبدالله الزهراني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عازف كيبورد      الاخ العزيز sam اولا اتمنى لك الشفاء العاجل وان يمدك الله بالصحه والعافية.. انا ذكرت في ردي السابق اننا لانعرف حيثيات القضية والتي ادت لاصدار الحكم على الشيخ عوض لذلك لانستطيع الجزم بصحة الحكم من عدمه.. "ووجهت النيابة المصرية للمدانين تهمة تمويل نشاطات جماعة أسست خلافا لأحكام القانون وغسل أموال والانتماء لتنظيم دولي يعارض مؤسسات الدولة. نقول لتلك المحكمة أن الدعاة في المملكة العربية السعودية بدون استثناء ليس من أدبياتهم وأخلاقهم الانخراط في تلك المنزلقات الخطيرة والمشبوهة" اختلف معك في عدم تمويل المشايخ لجماعات تعتبر في بلدانها جماعات خارجه عن القانون ..ولكني لم اشأ ان اعلق لئلا نخرج عن صلب موضوعك وهي قضية الشيخ القرني.. نحن نتذكر جيدا دعم من يسمون بالمجاهدين في افغانستان والشيشان والفلبين وغيرها من البلدان المضطربه والذين اصبحوا فيما بعد ارهابيين بشهادة من كان يدعمهم بسبب اختلاف العدو..ولو أن تلك الدول فعلت مافعلته مصر وطلبت محاكمة ممولي تلك الجماعات.. لامتلأت القائمة بعشرات الشيوخ.. عموما نحن شعب نتعاطف مع كل من تظهر عليه سمات التدين حتى لو كان مخطئا ولعل قضية حميدان التركي المعتقل في امريكا تعتبر مثال يختصر الكثير من الشرح حول هذا الموضوع ، فقد امتلأت وسائل الاعلام وصفحات الانترنت بالحملات للمطالبه باطلاق سراحه "وطاروا الناس بالعجه وهم مايدرون وش السالفه ..اطلقوا حميدان ..اطلقوا حميدان.." ذات السيناريو يتكرر مع الشيخ القرني.. والسبب انهم "مطاوعه".. مع العلم بأن القضيتين حدثت خارج السعودية بدولتين مختلفتين.. أنا هنا لا اجزم بارتكاب الشيخ عوض خطأ.. ولكني استغرب ممن يجزم بعدم ارتكابه خطأ ما.. sam تحياتي لك..

خي الحبيب : ( عازف كيبورد )
أرحب بك أجمل ترحيب واشكر على تمنياتك الصادقة لي أسأل الله أن لا يريك مكروه أو عزيز لديك , كما أنك نورت متصفحي أثابك الله ونور بصيرتك بما يرفعك درجات حتى تصل عنان السماء .
أخي الحبيب :
الشيخ عوض القرني ليس على وفاق تام مع مشايخ نجد وربما غير مرغوب فيه حتى من الآخرين لأنه صريح وقوي ومتمسك بمبادئة وهو من المشايخ الذين لا ينحنون أمام العاصفة هو ومجموعة كبيرة من المشايخ دون ذكر أسماء وهم معروفون فهو لم يحصل على الملايين ليبني قصور لينافس بها الأسرة الحاكمة وأنا والله إني لا أعرف ذلك الشيخ شخصيا ولم أراه إلا على شاشة التلفزيون والرجل قال بعظمة لسانه أنه لم يسبق له أن تعامل مع هذه المسميات أما إذا كان ناصر إخوانه المسلمين لظلم حل بهم فهذا من حقه وصدقني لو حصلوا على ما يدينه هنا أو هناك لكان يمكن أن يكون في عنبر واحد مع الشيخ سعيد بن زعير في السجن ,
أخي الكريم :
أنا شخصيا لي بعض التحفظات على بعض المشايخ حفظهم الله في بعض التصرفات سواء ضد الحاكم والخروج عنه أو بعض الفتاوى العشوائية والبعض يرغب في عودة المجتمع للوراء مائة سنة مع ذلك لا يمكن أن أصدق دول أجنبية ترغب في محاكمة شيخ سعودي أو حتى مواطن عادي بع تلفيق دعوى ضده مبنيه على الشبهات فقط والتخمينات لأن بلد كمصر فيه قلاقل وإضطرابات أسبابها ودواعيها كثيرة .
أما أفغانستان فذهب من ذهب بتشجيع من الحكومة وأمريكا لأشغالهم هناك وكذلك أمريكا أمدتهم بالمال والسلاح قبل أن تكتوي بنارهم وهذه قضية ثانية لا أريد أن أخرج عن الموضوع المطروح والشيشان كذلك اغلب الحكومات الإسلامية تساندهم لأنهم يعتبرون أنفسهم مقاومين ويطمحون للإستقلال وتدعمهم الدول العربية ولكن سرا , أخير ظهروا علينا بفتاوى بعد ما فجروا هنا وهناك بأن لا يحق لمواطن أن يغادر بلده لغرض الجهاد دون أن يحصل على إذن من ولي الأمر خصوصا إذا كان لا يوجد حكومة شرعية هناك أو علم يمكن السير تحت ظله وهذا هو التناقض في مشايخنا عندما يطلب منهم فتاوى وقت الطلب بعد ما مات الآلاف من المسلمين دفاعا عن إخوانهم المسلمين في كل بقاع العالم لمناصرتهم, الآن يحرمون ذلك المشايخ بعد ما وقع الفاس في الراس ,
أعتقد وبعد عدم إجماع الدول على الإتفاق على مصطلح الإرهاب والعمل على تجفيف منابع التمويل عن الإرهابيين لا يجروا أحد أن يساعد أحدا بالمال لأن كل شيء مراقب إكترونيا ثم أن الإخوان المسلمين في مصر ليسوا بإرهابيين هم يرون أن حقوقهم مهضومة وحرموا من تمثيلهم في الدولة ودائما ما تضع الحكومة حجر عثره أمام أي فائز منهم في الإنتخابات في مصر إذن هذه ردة فعل طبيعية كما هو الحال في الجزائر مع إنني أخشى إذا ما تولوا زمام الأمور في تلك الدول ربما يعيدون بلدانهم إلى العصور الوسطى حتى نعيش حياة الأولين بدون كهرباء ولا سيارات ولا تلفزيون ولا وسائل إتصالات حتى نعيش حياة الصحابة رضوان الله عليهم وهذا ما يدعوا به مع الأسف بعض ممن نحسبهم عقلاء ويمكن التعويل عليهم ويصبح الأمر أشبه ما يكون بفيروس الطيور , الله يحفظ حكومتنا الرشيدة وننحن ولله الحمد ننعم بالأمن والأمان والإستقرار بعيدين كل البعد عن هذه التجاذبات السياسية ومن يركض خلفها .

دمت في حفظ الله ورعايته .