 
			
				15-01-2011, 05:47 PM
			
			
			
		  
	 | 
	| 
		
		
		
	 | 
	
	
		
	
		
		
			
			
				 
				نصائح للطلاب والطالبات
			 
			 
			
		
		
		
		 هذه مجموعة نصائح بسيطة أتمنى أن يطلع عليها كل طالب و طالبة مقبل على الامتحانات النهائية ... 
و قد كتبتها لكم بعد بحث طويل نسبياً ليس في الكتب و لا في الإنترنت .. 
و لكنه بحث أجريته على ذاكرتي و استخلصت أهم النتائج و هاأنا ذا أجمعها لكم هنا 
لتكون عوناً لكم بإذن الله على اجتياز الامتحانات النهائية بكل سهولة و يسر : 
أولاً : إن العبرة ليست بالمذاكرة و لكنها بالتوفيق و التسديد الذي ليس بيد أحد إلا الله سبحانه و تعالى، 
فاطلبه من الله حتى يمنحك إياه، و بهذا الصدد أود أن أذكر قصة قصيرة، 
حدثت لي يوم أن كنت في فترة الاختبارات النهائية في الصف الثالث الثانوي الترم الثاني ... 
كنت أذاكر مادة الكيمياء و انتهيت منها و أنا مطمئنة و مرتاحة البال، و لكن شاء الله عز و جل أن أطلع على جدول الاختبار قبل أن أخلد إلى النوم، 
و كانت المفاجأة أن اختبار الغد لم يكن كيمياء 
و إنما كان فقه !!! 
لكم أن تتصوروا حجم الفاجعة التي ألمت بي وقتها، 
كدت أسقط على الأرض مغشياً علي من شدة الخوف، 
حينها ألقيت نظرة خاطفة على الساعة و كان عقربها يشير إلى الساعة الواحدة ليلاً ... 
و جسدي يأن من الإرهاق و شدة التعب. 
و تتالت على ذهني أنواع الهواجس: متى سأحفظ كل هذه الآيات التي يمتلئ بها الكتاب؟ 
و متى سأحفظ كل هذه الفتاوى ؟ 
و متى و متى ؟ 
عندها قررت أن أصارح أختي بهذا قبل أمي لأنني علمت حينها أنها ستتلقاني بكل أنواع اللوم و التقريع، 
و بالفعل صارحتها فطمأتني "جزاها الله الجنة" و قالت أنه لابد من إطلاع والدتي على الأمر 
و رغم أنني لم أكن أريد هذا و لكن " و عسى أن تكرهوا شيئاً و يجعل الله فيه خيراً كثيراً" و بالفعل أطلعتها أختي الكبرى على ما جرى 
و أنبتني كما كان متوقعاً طبعاً فأطرقت حينها و لا حيلة لي سوى ذلك. 
عندها نصحتني أختي أن أنام قليلاً ثم أنهض لأذاكر و من ثم أتوجه للمدرسة، و لكن أنى للنوم أن يجد طريقاً إلى عيني؟ 
نهضت من فراشي و الهم يفترس قلبي و ذهبت إلى أختي و أخبرتها أنني عاجزة عن النوم 
و أنني سأبدأ المذاكرة الآن، فأخذت تقلب صفحات الكتاب واحدة تلو الأخرى 
و تلقنني الآيات و كنت أسمعها و أرددها لأنني لم أكن أقدر على القراءة حتى!! 
من شدة ما ألم بي من تعب، و لم أكن أشعر أن هناك شيئاً منها بقي في ذاكرتي 
نمت ساعة و نصف الساعة، 
ثم توجهت لأختبر، قلبت الورقة بكل تثاقل حين استلمتها، و بدأت بالإجابات 
الأولى ثم الثانية ثم الثالثة و خرجت و أنا مطمئنة جداً و لم أقابل سؤالاً توقفت عنده أبداً 
بل أجبت بسرعة و قد علمت أن أمي جعلها الله في الفردوس كانت "تنحب لي" يعني تدعو لي دعاء مكثفاً .. : 
و لن أنسى أن أخبركم أني قد حصلت على الدرجة النهائية في اختبار الفقه 
بالرغم من أن مذاكرتي لم تتجاوز الساعة و الله أو الساعتين 
و لكن الحمدلله أولاً و أخيراً، فقد كان كل اعتمادي على الله سبحانه 
و لم أعتمد على مذاكرتي التي علمت أنها لا تغني و لا تسمن من جوع 
"المشكله إن الكيمياء اللي ذاكرتها أربع مرات نقصت فيها درجاااات . 
 
ثانياً: لا تلجأ للغش حتى لو أيقنت برسوبك، بل إلجأ إلى ربك، و احذر الغش و اجتنبه 
فالرسول صلى الله عليه و سلم يقول"من غش فليس مني" أخرجه مسلم في صحيحه، 
فهل يسرك أن لا تكون من أمة محمد مقابل عدة درجات؟ 
و الله إنها لصفقة خاسرة، فلا توقع نفسك في هذا العمل المشين 
و إن كنت قد اعتدت عليه فتب إلى الله توبة نصوحاً 
و ادع الله أن يجنبك الوقوع في الزلل و ادع بهذا الدعاء الجامع في سجودك 
"اللهم أرني الحق حقاً و ارزقني اتباعه، و أرني الباطل باطلاً و ارزقني اجتنابه" 
أخي أختي بارك الله فيكم لا تبيعوا الآخرة بعرض من الدنيا قليل .. 
و تذكروا نظر الله الدائم لكم و علمه المحيط بكل شيئ، وتذكروا قدرته عليكم 
و أنه قد يغضب سبحانه فيأخذ أخذ عزيز مقتدر، 
فإن قبضك الله على هذه الحال و أنت تغش، فسيبعثك عليها، فحذار حذار بارك الله فيكم 
من هذا المسلك المشين، فإن كان كثير من الكفار يتجنبون الغش لا لشيئ إلا لوازع القيم، 
فمال كثير من المسلمين يغشون و لا يبالون؟ 
أصلح الله الحال. 
و ما رأيت أحداً من الموفقين في دراستهم يغش أبداً .. 
بل إن الغشاشين يحظون بأدنى التقديرات 
و هذا ما شاهدته و لمسته من تجربتي. 
و لا تنس أخيراً أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه 
فأنت لا تدري ما هو العوض لعله يكون الجنة بإذن الله : 
 
ثالثاً: صلاة الليل تشرح الصدر، و تذهب الهم، و تنشط البدن، فحافظوا عليها خصوصاً أيام الإمتحانات 
التي لا تخلو من السهر طبعاً، و لو ركعتان و ادع في سجودك و سترى نتائج تبهرك بإذن الله 
إفعلها و لن تندم أبداً. 
 
رابعاً: إفهم النص قبل أن تحفظه، نصيحتي لكم أن تفهموا قدر المستطاع و أن تتجنبوا الحفظ الأجوف قدر المستطاع، 
لأن ما تحفظه بلا فهم لا يستقر في عقلك أبداً، فافهم جيداً ما تريد حفظه و هذا سيكون أكبر 
عون لك بإذن الله على الحفظ. 
 
خامساً: إذا استعصى عليك حفظ شيئ ما، فاعمد إلى التخيل، و الله إنها لتجربة أفادتني جداً، 
تخيل و أطلق لعقلك العنان، تخيل النص الذي تود حفظه بأي طريقة تريد، و ستفاجأ أن عقلك حين يرغب باسترجاع 
المعلومات، سيسترجع الصور التي ربطها بها بسلاسة و سهولة لا تتوقعها أبداً  . 
 
سادساً: إحفظ بطريقة الروابط، فهي طريقة مفيدة جداً خاصة لمن يريد حفظ الأرقام و التواريخ، 
و ذلك بأن تجعل لكل رقم رمزاً ما، و هذه الوسيلة تعلمتها من كتاب موسوعة الزاد، و استفدت منها كثيراً 
بالنسبة للأرقام الإنجليزية ... 
 
مثلاً رقم الواحد يشبه الرمح، و رقم الإثنان يشبه البطة، و رقم الثلاثة (نسيت وش يشبه طلعوا له شبيه ) إلخ... 
أو مثلاً تستخدم التشابه اللفظي إذا مليت من هذي، مثلاً رقم الواحد شاهد، 
رقم الإثنين بنتين، رقم الثلاثة دماثة "يعني حسن الخلق" رقم الأربعة قربعة : 
و هكذا لو أردت أن تحفظ رقم 1234 مثلاً، تتخيل أولاً شاهد واقف في المحكمة، و بنتين صغار توأم ينتظرون الحكم على أبوهم، 
و الرجل اللي بجنبهم يعاملهم بدماثة، و بعدها ينطق الشاهد و يحكم على الأب 
بالسجن فتعم الفوضى في المكان و تصير الدنيا قربعة  . 
و هذا مجرد مثال ممكن تألف شي مختلف عنه تماماً، فبدل أن تتخيل الشاهد رجل يشهد ممكن تتخيله شاهد قبر و هكذا . 
 
سابعاً: لا تجهد نفسك بالمذاكرة لفترات طويلة، لأن ذلك لن يفيدك قدر ما يضرك فإن شعرت بالإعياء، 
فاستلق قليلاً و تأمل أو استغرق في غفوة قصيرة، و لا تقلق بشأن الوقت، لأنك بغفوتك هذه 
قد تتمكن من مذاكرة ضعف ما ستذاكره لو استمريت على حالك تلك و في الوقت نفسه. 
 
ثامناً: قبل النوم، صل ركعتين و ادع الله عز وجل أن ينزل السكينة على قلبك و أن يذكرك ما نسيت و أن يعلمك ما جهلت 
فهذا حري بإذن الله أن يطمئن فؤادك و أن يثبت المعلومات في عقلك . 
 
تاسعاً: و هذه هي النصيحة الأهم، و هي أن لا تجعل الإختبارات تلهيك عن صلاتك 
مهما كلف الأمر، فإن الدنيا بأسرها لا تساوي عند الله عزوجل جناح بعوضة، 
فإن سمعت المؤذن فاترك ما بيدك و لب النداء 
كي يلبي الله نداءك حين تدعوه و يجيبك إلى ما تسأله. 
و أخيراً، أرجو أن أكون قد أفدتكم بمعلوماتي البسيطة جداً 
		
		
	
		
		
		
		
		
			
		
		 				
			
 
			
		
		
		
		
		
	
	 |