[أحمد العدواني]

غضبةٌ وأي غضبة

هي غضبة الشجعان ، وقد لقي هذا المستبد الظالم مصيره المحتوم بعد أن جثم على صدر بلاده وشعبها عقدين من الزمن يزيدان بأعوام ، اتسم حكمه خلالها بكل أنواع القهر والظلم والطغيان والقمع والتضييق على حرية الشعب الدينية بتجريم ارتداء الحجاب وارتياد المساجد جماعياً وتأخير البلاد اقتصادياً وثقافياً وتجويع المواطنين وسحلهم

ما أحزننا أنها غضبةٌ حرةٌ شريفةٌ لم تكتمل وأبى بعض الغوغائيين والمنتفعين إلا إفسادها بشل الحياة في الشوارع التونسية والتعدي على الأرواح والممتلكات وإحداث فراغٍ أمني

قد يكون لتسارع الأحداث وسرعة الإطاحة به دورٌ في تلك الفوضى وعسى أن تشهد الأيام القادمة عودة الأمن والإستقرار لتونس وأن تضطلع الأجهزة الأمنية وقوات الجيش التونسي بمهامها وواجباتها ونرى عودة مفرحة لتونس لحياظ الأمة العربية والإسلامية بعد عقود من التغريب ونراها بلداً يُحكم بشرع الله كدستور كما في بلادنا حرسها الله ، وأن يُعطى للشعب كامل حريته في تعبد ربه وافتخاره واعتزازه بإسلامه وقوميته العربية

في جانبٍ خفي ربما لم يتكشف للبعض أرى هروب هذا الرئيس ضرباً من الشجاعة ، فهو اعترافٌ ضمني منه بتقصيره في حق شعبه ووطنه وربما اختار النفاذ بجلده عوضاً عن مواجهة الحقيقة المرة والخضوع لحكم الشعب ، وغيره الكثير ( وهم ليسوا ببعدين جفرافياً عنه ويحكمون بلادهم بعيداً عن شرع الله وبأبشع صور الطغيان والإستبداد ) ممن لا يزالون يكابرون ويركنون لحرسهم وقواتهم وقد يكون مصيرهم أسوأ مما حل بـ بن علي

شكراً أخي

تحياتي