تذكرت قصة المزارع الذي كان يبيع محصوله من حبوب الذره ليعود ليشتريه خبزا عندما أبلغني أحد الأخوة الكرام في جامعة الملك عبدالعزيز بأمر ـ تأكدت من صحته لاحقا ـ حول أجهزة الرصد التي بحوزة الأرصاد ، حيث الخبر الذي لم ولن يرضي كل غيور على هذا البلد المعطاء فبرغم الميزانيات التي ترصد "للأرصاد" إلا أن هذه الأخيره بلا "أرصاد" .!
فقد وقفت "فاغر الفهشة" ـ أشد من "فغرة" عادل إمام ـ عندما علمت أن الأرصاد لا توجد لديهم أجهزة رصد.! وكيف ذاك ؟! لا أعلم فما المسؤول بأعلم من السائل ، والعجيب أنهم يستمدون معلوماتهم وبكل بساطه من خلال "شركة أرامكو" و "جامعة الملك عبدالعزيز" والأعجب من ذلك موقعهم "الموقر" على الانترنت حيث يذكرون شيئا في الصباح وينقضونه في المساء وذلك على حسب تقلب الأجواء وما أدراك ما الأجواء .!
كثير منا التمس الأعذار للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والدفاع المدني في كارثة العام الماضي ، لكن كيف نلتملس لهم عذرا هذا العام ومواقع الأرصاد العالمية كالموقع الروسي حذرت منها قبل أكثر من أسبوعين ، وكيف سنلتمس لهم عذرا بعد الآن وهم لم يحركوا ساكنا لإيجاد حلول فالأرصاد بلا أرصاد والأمانه بلا أمانه وأم الكوارث أن يصبح الدفاع المدني بلا "مدنيين" .!
ومع تغيرات الجو القادمة كما في نظرية الاحتباس الحراري ـ والتي كل يوم يمر يزيدنا يقينا على صحة هذه النظرية ـ سنستبدل سياراتنا بـ "قوارب مطاطية" حيث ستتحول شوارعنا إلى بحيرات "انشائية" مائية وستصبح جدة أكبر منافسة لمدينة "البندقية" وسيتحول السياح بأنظارهم إليها حتى يصبح سعر الأراضي المائية يفوق سعر أراضي الصحراء الحالية .!
كلنا أمل في خادم الحرمين وفي الأمير خالد الفيصل حفظهما الله بالعمل لتصحيح تلك الأوضاع والمتابعة والتحيقيق والرصد لكل تلك الميزانيات المهدرة والتي بدلا أن تصرف في التطوير والتحديث وجلب أحدث الأجهزة والعمل على راحة المواطنين والحرص على سلامتهم نجدها تصرف لجهات غير معلومة وإلى "أجل غير معلوم" ما لم تتدارك الأمور ويتم تصحيح الأوضاع ولا أ ظنها تصعب على صانعي القرار في هذا البلد المعطاء .
http://www.anaween.com/Content/Secti...x?NewsID=22881
شكر خاص للإعلامي الأستاذ/ عبدالعزيز الزهراني ، ولكم أحبتي الكرام جميعا
وحسبنا الله ونعم الوكيل ..