لا أرى ولا أسمع ولا أتكلم .....
لا أرى ولا أسمع ولا أتكلم هي (بعض ) نماذج لشخصيات بشريه ....
وقد نكون أحد الاشخاص كوننا بشر....
لا أرى : هو أنا أوأنت
ترى الناس بظاهرهم ... وأيضا تحكم عليهم بأجسادهم لا بقلوبهم ... ترى النور أمامك ولكنك تفضل أن تسدل ستار السواد لتحجب هذا النور .. إذا أنت متشائم ...لأنك لا ترى سوى السواد ... ترى الخير والنعم أمامك ولكن عينك التي لا ترى سوى أحلاما وطمعا ترفس النعمة وتطمع بالكثير الكثير القادم عبر الهواء بلا جهد ... إذا أنت متواكل أيضا ..يعجبك وجهك ومظهرك ولكنك تفاجئ يوم بأن جمالك أصبح بشاعة ... فتكسر المرآة وتعمي عينيك.... ليس الجمال بأثواب تزيننا إنما الجمال جمال العلم والأدب ..!!!
لا اسمع : هو أنا أو أنت ايضاً.......
مستمع جيد ... ولكنك مبرمج على سماع كل قبيح .. مبرمج على رفض كل طيب ... تجذب الآخرين لسماع ما تسمعه من خبيث .. وترمي كل نصح في وحل الطين ... أناني تعشق ذاتك .. لا تسمع إلا لنداءات الشر ... إنك تابع للشيطان .. تنصت له وبه فقط ... وبالرغم من قوة حاسة السمع لديك إلا أنك لا تسمع ... لان سماع الشر لا يعد سماعاً يفتخر به ...
لا أتكلم : أظن الإجابة كسابقاتها ... هو أنا أو أنت
أطيب النماذج .. وأكثرها خيرا ... وزد عليها أكثرهم خجلا وانطواء... يملك في داخله قلب أبيض... نقي .. يمتغص حزنا عند رؤيته للأخطاء ... وفي نفس الوقت هو عاجز عن درءها.. يجتاحه غضب داخلي وبركان عند سماعه كلاما ملوثا .. ولكنه أيضا عاجز... يظن أن من حوله يستهزؤون به .. وينتقصونه .. ... بينما هو في الحقيقة عظيم بقلبه وبصفاء سريرته ... مشكلته الوحيدة هي لسانه ... فهو (يخجل) من أن ينصح خشية أن يتم رفض نصيحته .. يخشى أن يواجه شخصا مخطئا ظنا بأن الأشخاص سيؤذونه إن هو تكلم ... مما كون لديه نوع من الانطواء الذاتي ...إنسان طيب جدا ... ولكنه ( لا يتكلم ) ...!!
عصـــــــارة الحديث هي : لكم أن تتخيلوا هذا الكون الفسيح المليء بالبشر ... يا ترى أي من هذه النماذج الثلاثة هو الطاغي في عالمنا ؟؟
لا أرى ؟
لا أسمع ؟
لا أتكلم ؟
أتمنى أن لا تنحصر الردود على الإجابة على هذا السؤال... كم أتمنى أن أرى رأيكم ولو بشكل مختصر عن النماذج الثلاثة .. لا أرى لا أسمع لا أتكلم ...!!!
أشكر كل من سيتفضل إلى الموضوع ويعقب مقدما .. وأيضا كل من سيمر مجرد مرور ...
أعذروني إن كان أسلوبي منكسراً .. ... فالفكرة كانت وليدة اللحظة ولكن العنوان كان من فترة ... حيث أني أختار عنوان وبعدها أنسج المضمون ...
الله يحفظكم جميعا واعذروني على الإطالة
|