وأسند ميتسو للحمد الكثير من المهام خلال مران الفريق اليوم وتحدث معه حول المباراة المقبلة.
وساد التفاؤل جميع اللاعبين خلال المران بعد المستوى المتميز الذي ظهر عليه الفريق في مباراتيه أمام الصين والكويت واللتين حقق فيهما الفوز ليتجاوز الفريق كبوة المباراة الافتتاحية للبطولة والتي خسرها أمام منتخب أوزبكستان.
وظهرت رغبة اللاعبين واضحة في مواصلة التقدم والوصول للدور نصف النهائي على الأقل. وأكد معظم اللاعبين أن مباراة اليابان ستكون لقاء "حياة أو موت" بعدما ازدادت طموحات الفريق في البطولة.
إبراهيم ماجد يناشد الجماهير
هذا وناشد إبراهيم ماجد مدافع المنتخب القطري جماهير الفريق أن تتواجد بكثافة كبيرة خلال لقاء الفريق المهم والمصيري.
وأعرب ماجد عن أمله في مشاهدة مدرجات ملعب "ثاني بن جاسم" بنادي الغرافة ممتلئة بالجماهير لأن تشجيعهم للاعبين سيكون له أثر إيجابي واضح.
وأضاف "أتمنى أن تصل رسالتي للجماهير القطرية وتلبي نداء الفريق لأن دورهم واضح وبارز في دفع المنتخب القطري (العنابي) للأمام وشحذ عزيمة اللاعبين".
وعن استعدادات الفريق للقاء، قال ماجد "إنها، بلا شك، مباراة ذات قيمة كبيرة بالنسبة إلينا.. استعداداتنا للمباراة تسير على أفضل ما يرام ولدينا عزيمة ورغبة كبيرة في التأهل للمربع الذهبي".
وأضاف "ندرك جيداً أن المواجهة ستكون في غاية الصعوبة ونحن مطالبون بالتركيز من البداية إلى صفارة النهاية والتقيد بتعليمات وتوجيهات المدرب.. لدينا ثقة تامة في إمكاناتنا وسنقدم كل ما بوسعنا للعبور والتواجد في المربع الذهبي".
أسود الرافدين في مفترق الطرق
يصل المنتخب العراقي لكرة القدم اليوم الأربعاء إلى مفترق الطرق في رحلة الدفاع عن لقبه ببطولة كأس آسيا 2011 المقامة حالياً في قطر، عندما يلتقي منتخب كوريا الشمالية في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الأول للبطولة.
واستهل المنتخب العراقي حملة الدفاع عن لقبه في البطولة الحالية بالهزيمة (1-2) أمام نظيره الإيراني ولكنه استعاد توازنه في المباراة التالية وحقق فوزاً غالياً على نظيره الإماراتي بهدف نظيف في الوقت بدل الضائع للمباراة ليجدد الفريق أمله في الاستمرار بالبطولة.
ولذلك ستكون مباراة الغد هي مفترق الطرق بالنسبة لأسود الرافدين فالفوز أو التعادل يضمن للفريق التأهل إلى الدور الثاني بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية في المجموعة والتي تقام في نفس التوقيت بين منتخبي الإمارات وإيران.
أما الهزيمة فتبدد آمال الفريق العراقي وتصعد بأي من منتخبي الإمارات أو كوريا الشمالية طبقا لفارق الأهداف.
وعلى الرغم من الفارق بين مستوى المنتخبين العراقي والكوري الشمالي لصالح العراق حامل اللقب وصاحب الصولات والجولات على الساحتين الخليجية والآسيوية، تمثل مباراة الغد اختباراً صعباً لأسود الرافدين خاصة وأن فرصة الفريق الكوري في التأهل إلى ربع النهائي ما زالت قائمة وتتعلق بالفوز على العراق.
ولذلك يخوض المنتخب العراقي المباراة بمزيد من الحذر خاصة وأن شباكه كادت تهتز بمزيد من الأهداف في المباراتين الماضيتين لولا تألق حارس المرمى محمد كاصد الذي تصدى للعديد من المحاولات خاصة من مهاجمي الإمارات.
ووعى أسود الرافدين الدرس جيداً وأدركوا أن السرعة والتبكير في هز الشباك سيكون سلاح الفريق للعبور إلى دور الثمانية حيث كاد التأخر في هز الشباك أمام الإمارات يكلف الفريق غالياً.
ويمتلك المنتخب العراقي بقيادة مديره الفني الألماني فولفغانغ سيدكا مجموعة متميزة من المهاجمين بقيادة (السفاح) يونس محمود قائد الفريق والذي توج بلقب هداف البطولة في الموسم الماضي كما قاد الفريق للفوز الثمين على الإمارات بتسديدة في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة وإن احتسب الهدف للمدافع الإماراتي وليد البلوشي بسبب اصطدام الكرة بقدمه وتغيير اتجاهها.
ولكن مباراة الإمارات نفسها كشفت عن وجود حالة من التفكك وغياب التعاون بين مهاجمي الفريق العراقي فاعتمد الفريق على مجهودات فردية من يونس محمود وعماد محمد ومن خلفهما هوار ملا محمد وعلاء عبد الزهرة ونشأت أكرم، وأصبح الفريق بحاجة إلى استعادة التعاون والترابط بين مهاجميه إذا أراد تحقيق الفوز في المباراة القادمة.
ويأمل الفريق في أن يحالفه الحظ والتوفيق في الفرص التي تتاح له أمام مرمى المنافس بعدما غاب عنه في مباراة إيران ولم يحالفه الحظ إلا في الوقت بدل الضائع من مباراة الإمارات.
وفي المقابل، يأمل منتخب كوريا الشمالية في تحقيق الفوز الأول له في البطولة بعدما تخلص من رهبته في المباراتين الماضيتين وانتزع تعادلاً ثميناً بدون أهداف مع المنتخب الإماراتي في مباراة شهدت ضربة جزاء ضائعة للمنتخب الكوري كما خسر بصعوبة أمام إيران.
ويعتمد المنتخب الكوري على السرعة واللياقة البدنية المرتفعة في مواجهة مهارات لاعبي العراق وقدراتهم الهجومية العالية.
لا خيار أمام الأبيض الإماراتي سوى الفوز
يواجه المنتخب الإماراتي لكرة القدم اختباراً من العيار الثقيل عندما يلتقي نظيره الإيراني اليوم الأربعاء في مباراة الفرصة الأخيرة وذلك بالجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الأول لبطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر.
ولا يختلف اثنان على أن المنتخب الإماراتي واجه حظاً عاثراً في البطولة الحالية، حيث استهل مسيرته بالتعادل السلبي مع منتخب كوريا الشمالية في المباراة الأولى له بالبطولة والتي أهدر فيها عدداً كبيراً من الفرص التي كانت كفيلة بتحقيق فوز عريض على الرغم من ضربة الجزاء الضائعة للفريق الكوري في بداية اللقاء.
ثم عاند الحظ المنتخب الإماراتي بشدة في المباراة التالية وخسر بنيران صديقة أمام المنتخب العراقي في مباراة من أفضل لقاءات البطولة إن لم تكن أفضلها على الإطلاق.
وظل التعادل السلبي قائما بين الفريقين حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة والتي شهدت هدف الفوز العراقي بتسديدة من يونس محمود قائد المنتخب العراقي حولها وليد البلوشي مدافع الإمارات إلى داخل شباك فريقه عن طريق الخطأ.
ووضع هذا الهدف الخاطئ منتخب الإمارات في موقف لا يحسد عليه حيث تجمد رصيد الفريق عند نقطة واحدة ليقتسم المركز الأخير في المجموعة مع منتخب كوريا الشمالية الذي يلتقي المنتخب العراقي حامل اللقب وصاحب المركز الثاني في المجموعة.
بينما يخوض المنتخب الإيراني مباراة الغد بمعنويات عالية بعدما حسم تأهل لدور الثمانية حيث كان أول الفريق المتأهلة لدور الثمانية في البطولة الحالية بعد فوزين متتاليين على العراق (2-1) وكوريا الشمالية (1-صفر).
ولذلك ، يرفع المنتخب الإماراتي (الأبيض) شعار "لا بديل عن الفوز" في مباراة الغد لأنه الوحيد الذي يبقي على أمله في التأهل ولكنه يحتاج في نفس الوقت إلى تعثر المنتخب العراقي في مواجهة نظيره الكوري الشمالي على أن يلعب فارق الأهداف دوره في حسم هوية الفريق المتأهل لدور الثمانية من الإمارات أو كوريا الشمالية.
ولكن مهمة المنتخب الإماراتي لن تكون سهلة على الإطلاق خاصة وأن سجلات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تشهد التفوق الواضح لإيران في المواجهات التي جمعت بين الفريقين.
وتؤكد سجلات الفيفا أن الفريقين التقيا 14 مرة فكان الفوز من نصيب المنتخب الإيراني في عشر مباريات وتعادل الفريقان في ثلاث مباريات بينما حقق المنتخب الإماراتي فوزا وحيدا وكان في مباراة ودية.
وبذلك، يسعى المنتخب الإماراتي إلى تحقيق فوز تاريخي على نظيره الإماراتي إذا أراد التشبث بالفرصة الأخيرة في صراع التأهل إلى الدور ربع النهائي.
ويتمنى المدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش المدير الفني للفريق أن يستعيد نجماه الكبيرين أحمد خليل وإسماعيل مطر وباقي نجوم الفريق ذاكرة التهديف بعدما فشلوا في هز الشباك على مدار المباراتين السابقتين رغم الفرص العديدة التي سنحت لهم وهي نفس المشكلة التي عانى منها الفريق في كأس الخليج الماضية (خليجي 20) باليمن بالإضافة لارتباطات أخرى سابقة.
وفي المقابل، سيخوض المنتخب الإيراني مباراته غدا بأعصاب أكثر هدوءا بعدما ضمن التأهل إلى الدور الثاني، ولكن المدرب الوطني أفشين قطبي يأمل في تحقيق الفوز الثالث على التوالي للحفاظ على الروح المعنوية العالية قبل مباراته المرتقبة في المرحلة المقبلة.
وقد تشهد مباراة الغد لجوء قطبي إلى منح الراحة لبعض نجومه الكبار وتجربة مزيد من العناصر التي لم تشارك في المباراتين السابقتين.