[سعيد بن عبدالله الزهراني]

حياك الله أبا محمد , واسعد الله أوقاتك بكل خير :
أخي الكريم :
موضوع فعلا حديث الساعة وأهل السنة والجماعة ربما أغفلوا في هذا الجانب دون أن يتصدوا لهذا المد الصفوي الشيعي الذي أخذ على عاتقة الدور الذي كان يلعبة القساوسة في الغرب والصهاينة لتنصير أبناء المسلمين واليهود أيضاء وراء الفلاشا في أفريقيا لتطوطينهم وجلبهم على أرض بلاد المسلمين ويستخدمونهم كوقود للحرب ضد العرب.
فلماذا أخي الكريم لم يبادر الدعاة وأهل العلم بالتصدي بدعوة مضادة موجهه للشيعة في العالم والنصارى وغيرهم لإدخالهم في الإسلام ؟ ولماذا افكتفاء فقط بما يقدمونه في بلاد المسلمين دون غيرهم ؟ اليس بالأحوج أن توجه هذه الدعوة إلى من لا يعرف عن الإسلام شيء؟ أم قدرنا أن يكون الشيعة هم الدعاة وهم أصحاب العقيدة والدين الصحيح ؟
في إعتقادي الشخصي أن علماء المسلمين كانوا قد اخفوا أو حرموا زواج المسيار لكنني أرى هذه الأيام أنهم يتسابقون على الشاشات الفضائية لتحليله وأولهم الدعاة وأول من سنه لأنفسهم هم فإذا كان حلالا لماذا هذا الغموض يامشايخنا حفظكم الله ولماذا لا يكشف النقاب عنه إلا بعدما طبقتموه على أنفسكم وتلذذتم به أنتم هل هذا ما يبحث عنه الدعاة ومن عنده زمام الفتاوى أصبحوا بفتاواهم أضحوكة حتى عند الشيعة وهم محتفظون ببعضها ليحتجوا بها عند غير المسلمين ,وأيضا تكون حجة على ذلك العالم لأن بعض الفتاوى عشوائية ولا تخضع لمعايير دينية أوعلمية أو حتى فلكية .
لا تتوقع أخي الكريم أن يغيروا من الواقع شيئ فهم متعودون على العود الأزرق وما فعله السلف الصالح والخلفاء الراشدين في مد وتوسيع رقعة الإسلام لا يمكن ان يكون عن طريق دعاة القنوات والتهريج وكان حري بهم أن يجوبوا العالم بأسره للدعوة وتبيان أمور الدين الإسلامي وسماحته وليس الإكتفاء بعملية التكفير والإفتاء عند الحاجة فالمواطن المسلم يعرف جيدا إتجاه هؤلاء وإلى إين تصب فتاواهم ومن المستفيد ؟ فالدعوة إلى الله لدخول غير المسلمين إلى الإسلام يتوجب على الدعاة الذهاب إلى ديار الكفر لمحاورتهم ومناظرتهم في عقر دارهم وسترى كيف يأتوك وينظم إليك المسلمون من كل فج عميق وليس الوقوف عند إطلاق العنان لعملية التكفير دون أن يفهم الطرف الآخر ماهية أهداف الإسلام السامية.
تقبل مروري دمت في رعاية الله وحفظه .