دعا عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء المستشار في الديوان الملكي الدكتور عبد الله بن محمد المطلق الشباب إلى سلوك الطرق الصحيحة والقنوات الرسمية حال التقدم لخطبة الفتيات، محذرا من الدخول عبر الأبواب الغريبة.
وأوضح أن تقدم الشاب إلى الفتاة من خلال علاقة سابقة بغير علم والدها بذلك أمر خاطئ، موضحا أن ذلك لا يجوز شرعا.
ودعا المطلق إلى إتيان البيوت من أبوابها المعروفة وعدم سلوك طرق غير صحيحة، مضيفا «الخطبة التي تأتي من الأبواب الرسمية مباركة، لكن أن يتعرف الشاب على الفتاة ليخطبها ويكون والدها آخر من يعلم فهذا خطأ».
وكشف عضو هيئة كبار العلماء عن أن اللجنة الدائمة للإفتاء ترد إليها قضايا ناتجة عن التساهل في تواصل الشاب مع خطيبته هاتفيا قبل عقد النكاح، مستنكرا التساهل في ذلك «بعض الناس يتساهل في تواصل الفتاة مع خطيبها، فإذا اكتشف والدها صفات تدعو لرفض الشاب تأبى فسخ الخطبة لتعلقها به ويصر والدها فتحدث مشكلات كثيرة».
واستنكر المطلق حديث الشاب مع خطيبته هاتفيا وخصوصا ليلا «لا ينبغي تمكين الخطيب من الحديث مع خطيبته لساعات طويلة، لأن هذا يفسدهما، ولو لزم الأمر وأرادت الفتاة التحدث معه فيكون ذلك بوجود والدتها، أما أن يتكلما الساعات الطوال من الليل فهذا خطأ».
ووصف عضو هيئة كبار العلماء بعض الرجال بأنهم ذئاب «هذا ما عرفناه ورأيناه، يوهمها بالحب وهو كذاب وهي مسكينة تصدق ذلك الشاب، فينبغي على الناس أن يحذروا الذئاب المفترسة».
وعن النظرة الشرعية أوضح المطلق أن حق الفتيات في ذلك متساو مع الشباب، محذرا من حرمان أحد الطرفين من حقه «يكون ذلك بطرق متعددة تمكن من خلالها الفتاة والشاب من التعرف على صفات كل منهما على طبيعتها، بحيث يريا المعتاد منهما ولا يخفيان شيئا».