عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 31-01-2011, 05:56 PM
الصورة الرمزية دايم السيف
دايم السيف دايم السيف غير متواجد حالياً
 






دايم السيف is on a distinguished road
افتراضي العآلمُ معركةٌ.. والعبيدُ فيها.. وحدهُم مُنتصِرون..!!

.

..

.

..

.

..

.

..

.

..
أي زمن قبيح هذا الذي أحيا.. فيجعلني أنظر للناس في انكسار وذل.؟
أراجع افكاري.. أراجعُ مبادئ.. أراجعُ احلامي.. أراجع الأمل..!!
أي زمن ذا الذي تولى بوجهه الجميل عني.. وأعطاني الوجه الذي يفزعُ.. أي خطأ ارتكبت.. فيمن..؟
من ذا الذي رماني فيما انا فيه اليوم واقعُ.. أي وآقعٍ.. أي حلمٍ طارئٍ.. أم أنه كابوسي الذي سيقيمُ.؟
إذ الدنيا ضيقةٌ.. وأنفاس صدري .. تنسل روحي مني.. وفي الفضاء تعومُ.. لا أنا قادر ولا انا مشلولُ.. لا أنا مبصرٌ ولا انا أعمى..!!
يقف الجمال كظلي.. لست أطآلهُ.. والكون الذهبي حولي يستحيل إذا لمسته.. رَملآ.. ما اللعنة التي أحملُ..؟.. أي شيطانٍ أنا المرجومُ..؟
مرجومةٌ خيالاتي..فقاقيعُ الهواء الماجنة.. دنسُ أحلامي.. وكلماتي المطنطنة.. جسدي كلّه نجس.. دمٌ يُدنسه.. ويطرهُ دمُ..!!
روحي كلها قذرةٌ.. كريهةٌ.. عَرفَ الحقد أخيرا كيف يسلك فيها.. وكيف يتقدمُ.. كرهت وجهي.. كرهت كل مذكراتي.. كرهت حتى إبتساماتي الملونة..!!
أي زمان هذا الذي رماني بحجر البطالة.. فهشّم آنيتي الزجاجية الزرقاء..!!
أي زمن هذا الذي كسر لعبي.. وحطم الحصآلة.. وأحرق أوراقي القديمة الصفراءُ..!!
أُمانع أن اُشترى.. فيتهمونني بالكسادِ والعطب.. أُمانع أن أقصصُ.. فيعلقونني .. كيف تعلقُ في المسالخِ البقر.. وكل ذلك.. يكشطون جلدي بحثا عن سبب..!!
يصدحُ جسدي.. أنا الجمالُ وُجهتي.. بنيّتي سأدخلُ الجنة والحضارة.. وبما اقترفت يداكم تدخلون النارآ.. جميعا يدخلون النارآ..!!
الذي حضر القسمة واقتسم..
والذي شهد القسمة وابتسم..
والي أخبر والذي استمع..
كل من خاف وكل من سلم..
كل من باع الولع.. وابتسامة الطفولة الأبيّة..
المساكين الذين لا يعرفون كم هم مساكين..
الذين لا دين لهم.. ويرجمون الناس باسم الدين..
الذين يكرهون الضعفاء.. والضعفاءُ أنفسهم.. والمستضعفون..
الظالمون .. والمظلومين.. يدخلون النارا..
الظالمون يدخلون مرةً.. والمظلومين كانوا لأنفسهم ظالمين..
فيدخلون النار.. وفي النار يخلدون..
الذين يعفون ويسامحون.. ويبيتون وهم يتعذبون.. لا يشتريهم الله بحفة رمل مشى عليها الذين لأنفسهم ينتقمون.. الذين لا يعرفون نفاق العفو.. أو دجل التسامح.. الذين لم يزل فيهم الوحشُ طليقا.. والشيطان جامح.. الذين يأخذون الشرف عنوةً في الأرض.. ويغتصبون نظرةَ الإعجاب.. ويقتلون أنفسهم قبل أن تلين.. ويقطعون أيديهم قبيل أن تمتد.. كي تصافح المنتصر..!!
هذا هو العالمُ.. من حولِنا..
معركةٌ.. وانا به.. منزوعةٌ أسلحتي.. وإبتسامتي..
العالمُ معركةٌ.. ولكنّ شرعه النذآلة..
العالم معركةٌ.. تدآر من بعيد..
الدبابات فيها.. تواجه الخيالةُ..
والطائراتُ تقصف الأشجار والنخيلآ..
كل شيء في الحياة مباحٌ.. طالما انت مجرمٌ..
النساء سبايا.. والأطفال عبيدٌ.. والرجال.. دمٌ..
العالمُ معركةٌ.. وسوقٌ.. والوجهانِ وآحدُ..
وجه عليه المُلْكُ.. ووجهٌ عليه المالُ.. والعُملةُ وآحدةٌ..
عند إذ.. سأدخلُ الجنة من باب ظننتموه دُوني.. أقمتم الجنود فيه.. والأسلاك المكهربة..
من ذاك الباب.. بعينه.. أدخل الجنة..
حُرا أسعى.. وتدخلُ حروفي أمامي.. والكلام الذي مات قبل أن اكتبهُ..
لا أدخل مع الشعراء.. ولا مع الشيوعيين.. ولا الرأسماليين.. ولا المتدينين.. ولا الأنصار والمهاجرين..
ولا مع التجار.. ولا الموظفين..
لا أحمل العبيد معي..
ولا الذين يستذلون العبيد..
ولا الذين يشفقون على العبيد..
ولا الذين يكتبون للعبيد شعرآ..
سأدخلها حُرآ..
مكللاً بالحُب..
عندما يكونُ الحب.. أحلى.. وغزيرآ.. ومبآحا للجميع..!!

(موآطن..أهلكتهُ عُروبتهَ.. وأزهقتهُ عُبوديتهُ)


(ابوسيف الزهراني)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس