.
:

.
:
تتبعثر الأحاسيس حولنا ...
وتهطل الأحزان على أراضي قلوبنا ...
فلا تلبث الحياة إلا وتغربلها ...
حتى إن أشرق عليها الجديدين وغربا ...
فمصيرها الحتميّ ليس إلا الزوال ...
لكــن بعد هــذا الزوال لا بدّ من آثار ...
وأشد النّدب تلك الآتية من الغدر ...
كم جُرح فــؤادي منه حتى جــفّ دمي النازف منه ...
ولن تُبلسم حتى تجد لها حبيبا يُغدق عليها محبّة ووفاءً وصدقا ...
في نظري أشدّ ما يُثخن قلبي المكلوم جراحا : الفُرقة بين الأحباب ...
والسبب ليس إلا دخول الحسّاد ...
فيكره الأبناء أحبّتهم لا لسبب سوى كره آبائهم لهم ...
وتضعف حبال الرحم بينهم ...
ومع عوامل تعريتها من الحسّاد والمُبغضيـــن ...
لا تلبث إلا ,, وتُقطع ,, ...
فلا يتواصلون أو يتزاورون ...
وإن رآهم الناس خالوا أنهم أحب الناس إلى بعض ...
لكن خلف تلك الابتسامة حقد وبغض تولّد من الحسدة ...
وشياطين الإنس المتدثّرين بلحاف الوداعة والمحبّة ...
أعيش في فترة أشعر بها بخيانة البعض لي ...
وفي فترة أخرى أقف مبتعدا عن غيري ...
وأرى الأحباب ينظرون إلى بعضهم نشزا ...
فأكون كمن يُشاهد والديه يتشاجران ...
دون أن يكون له مقدار ذرّة من حيلة ...
وفترات أعيشها أكون متلذّذا بالغدر !!
نعم ؛ أكون متلّذذا به ...
لأن من غدر بي ليس إلا حاسد ...
والحاسد إن رماك من الخلف ...
فاعلم أنك فوق , هـــام الســـحاب , ...
بقلمي المتواضـــــــــع : أبـــو فيصل العـــدواني ...