
أخاف منه حينا أحيانا أرتعش ...
أدعو خالقي أن ينجيني منه وألتجئ ...
لكني في نهاية المطاف أثق وأكتشف ...
أنه لم يكن سوى قطيرات ماء مجتمع ...[1]
حتى أقطع هذا السراب الوهمي ...
وأرى الضوء وحوله الدّلس ...
وأرى فراش النار قد اجتمعوا حولها ...[2]
حتى أجد قوما قد تلحّفوا بالأشواك !![3]
وأرى أناسا قد انتقلوا من الفقر إلى الغنى ...
وقد تحولوا من جهلة إلى علماء ...[4]
فتتضارب الفِكر في رأسي ...
فأتخبط مستندا على ,, الريح ,, !!
وأسقط حتى أجد الظلمة قد عادت ...
فأحسبها كالأولى سراباً ...
فأذهل أنها ,, حقيقة ,, ...
ما ألبث إلا وأفارق الأحبة ...
ومكفّنا بقماش أزهــــر...
حتى أوضع في مكان مظلم ...
وقلبي يخفق حدّ الإنفجار ...
حتى كدت أكذّب ما تراه عيني ...
لندع كل شخص يراها ويعرفهما بنفسه ...
بعد أن اجتزت اختبارهما ...
يأتيني ذلك الوجه القبيح ...[6]
لن أستطيع ولن يستطيع أحد وصفه ...
قبيح حد العجز عن وصفه ...
ما ألبث إلا ويأتيني ذلك الجميل في خُلقه [7]...
ولا ألبث إلا وأغمض عيني ...
وأرى الظلام الأبـــــــدي قد عاد ...
والله وحده يعلم ما سيظهر بعد أول نور تراه عينــــي ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] بداية الحـــياة .
[2] المعاصـــي .
[3] العُصاة.
[4] الناجحين في حياتهم , والعلماء
[5] منكر ونكــير
[6] العمل السيّء .
[7] العمل الصالح .
بقلمي : أبو فيصل العدواني