عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-02-2011, 07:13 PM
الصورة الرمزية عساف
عساف عساف غير متواجد حالياً
.
 






عساف is on a distinguished road
افتراضي خفــير يحـج في ضيـافة الزهــراني



حياكم الله


في صور من رجـال زهــران










سـافر بطل قصتنا الزهراني من الديره إلى منطقة أخرى لاستخراج رخصة قيادة حيث يقيم هناك الكثير من أبناء قبيلته وذويه ، وكان قبل سفره حدث بينه وبين بعض الأشخاص نزاع حول قطعة أرض وانتهى في حينه ... 0ولكن وجد من بعث القضية من جديد مما جعل شرطة الديره ترسل في طلبه ، فوصلت البرقية الى المنطقة التي سافر إليها ... و أنه مطلوب من قبل شرطة الديره وإمارتها ... وعند الشروع في إجراءات استخراج الرخصة ... وحضوره الى مديرية المرور وتقديم أوراقه تم القبض عليه واقتيد إلى مركز الشرطة مكبل بالقيود (كلبشة ) ،...حاول إفهام ضباط المرور و الشرطة بأن الأمر مجرد سوء فهم بسيط ،وليس بالقضية دم أو جناية خطيرة ولا يستدعي القبض عليه و إرساله مخفور (مكلبش ) إلى الجهة التى بعثت بالبرقية ،،، ولكن هذا الكلام لا يصمد أمام برقيات الطلب التي لا تذكر طبيعة القضية !!


... وفعلا وضعت الكلبشة في يد صاحبنا مثله مثل أي سجين يرسل مخفوراً ...و كان في تلك المدينة ضابط من جماعته فما كان منه بعد مشاهدته للمشهد .. ومعرفته بشدة وصرامة الأنظمة الحكومية و الأمنية في تلك الحقبة (وفي عهد أقوى أمراء المناطق و أشدهم في التنفيذ ) .. وبعد خروجهم من مديرية الشرطة والقيود في يد السجين إلا أن يطلب من العسكري أن يحل القيود بعد ركوبهم السيارة (سيارة أجرة عامة ) وخروجهم من المدينة ( في ذلك الوقت لا يوجد سيارات خاصة للأمن العام لنقل السجناء ) فهذا السجين معروف ومشهود له بالعلوم الغانمة .. وليس عليه أي طلب في جريمة ... و أن هذا السجين تحت ضمانة هذا الضابط وكفالته فحاول العسكري أن يفلت من هذه التوصية والوساطة القبلية في السجين المكلف به و التحرز عليه ، ولكن الضابط أصر و أكد على طلبه ،،


عندها رضخ الخفير لما سمع من مدح في مرافقه فأطلق قيوده حتى قبل ركوبهما السيارة ،،


وفعلا كان شيخ في سفر ونعم الرفيق في تلك الخطوط و الصحاري ... وعند وصولهم لمنطقة مكة المكرمة كان بداية موسم الحج ولن يتم نقله وترحيله إلى الديره إلا بعد موسم الحج ومهمة العسكري هي تسليم السجين لشرطة منطقة مكة المكرمة وبعدها يعود إلى المدينة التي قدم منها ،،



فقال الزهراني للعسكري : كما ترى الناس و الحكومة مشغولين بالحج ولو سلمتني الآن فلن ينظر في أمري إلا بعد نهاية الحج ،وسوف اقضي أيام الحج في السجن ... وش رأيك نحج و أنا أخوك ...


وبعد الحج نذهب للشرطة أشوف طلبهم ..... ، و أنت بعد تسليمي ترجع مدينتك كاسب اثنتين جمالة في خويك وحجـة ، والله يكتب لنا ولك أجرها ،،


فما كان من العسكري إلا الموافقة فأحرموا بالحج من الميـقات ثم طافوا وسعو ..... ثم باتوا في منى ووقفوا بعرفــات وأتمو مناسك الحج وأنقضت أيام التشريق و الحج ... وهما في عز وشمم وعبادة و أخوة في الله ... وبعد ما انتهوا من حجهم ، قال للخفير ... خلاص يا صاحبي حجينا ولله الحمد ونسأل الله القبول هات الكلبشة حطها في يد خويك (وهو يضحك ) و هيا بنا على مديرية الشرطة ... فأراد الخفير الإمتناع عن تنفيذ ما عليه من واجبات ، حباً و حياءً من رفيقه وزميله في الحج ...فأصر عليه بوضع الكلبشة في يده و أن ما يقوم به إجراء شكلي لن تقدح في أخوتهم وصداقتهم ولن يعكر ودها أي شائبة ... فوضعها في يد بطلنا وهو يطلب منه السماح .... ثم ذهب به الى الشرطة وسلمه هناك بعد ما تواعدوا على مواصلة الصحبة ودروب الوفاء .... و في حالة رجوعه الى تلك المدينة التي خرج منها مكلبش فان بيت هذا العسكري مفتوح مضيف و صديق و أخ ،،،


لم يمكث في الديره سوى أيام معدودة ، إذ حلت القضية وديا ً ويعود صاحبنا أدراجه إلى تلك المنطقة ضيفا على الجميع وفي ظرف سويعات تم إستخراج رخصة القيادة لبطل قصتنا رحمه الله ورحم جميع أموات المسلمين ،




نقلتها لكم كما سمعتها من احد المعاصرين للقصة و العارف برجالها واحداثها


بقلمي / عسـااااف


دعواتكم
رد مع اقتباس