[سعيد بن عبدالله الزهراني]

أخي الحبيب : ( الجارح الحر )
أحييك تحية الإسلام الخالدة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
وأشكر لك هذا الجهد والإبداع وانتقائك للمواضيع الجيدة التي تهدف من خلالها تصحيح بعض المفاهيم عند عوام الناس وهي بالتأكيد خاطئة جملة وتفصيلا ولا تمت بصلة للدين الإسلامي ولا حتى للبلدان المتحضرة وهذا هو ( بيت القصيد ) لأن بعض المجتمعات توارثت بعض المصطلحات الخاطئة وجسدتها في صور توحي بأنها هي التي تقود إلى الرجولة أو جميع الأوصاف السلبية التي تفضلت بذكرها وقد أجدت في وصفها وإتيانك لها بالنقيض أي المعاكسة لها .
أخي الحبيب :
يجب أن يكون لنا في رسولنا الكريم أسوة حسنة :
فهو الذي يقول : والله لو سرقت فاطمة بنت رسول الله لأقيم الحد عليها أو كما قال عليه الصلاة والسلام .
هناك ما يخص العمل : إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه وأنت تعلم مرتبة ( الإتقان ) وهناك مثل قائم من أخذا الأجرة حاسبه الله بالعمل .
ما يخص النساء أخي الكريم :
فقد أوصانا رسوله الكريم بالنساء خيرا ولم يوصينا بضربهن بالمشاعيب أو إهانتهن عند أتفه السباب .
الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستشير بعض نساءه وفي مقدمتهن أم المؤمنين ( خديجة بنت خويلد ) فلماذا هذا التكبر على النساء ألم نتذكر من أين ولدنا ألم يكن نزولنا من السبيل الذي يسره الله لنا .
وأخيرا وليس آخرا :
فالسبب وراء تلك المصطلحات الخاطئة هي المجتمعات المتخلفة أيا كان مؤطنها .
السبب وراء تلك الممارسات الخاطئة هي ثقافة المجتمع وتوارث تلك الممارسات الخاطئة من الآباء والأجداد لقصور نظرتهم وانغلاق مجتمعهم على بعضه إلى أن أصبحت تلك الثقافة منهج وظاهرة غريبة يشمئز منها المجتمع المتحضر .
من يقف خلف استمرار تلك المصطلحات : هو المتخلفين والغير أبهين بما وصل إليه المجتمع من رقي وعلم وتفتح ذهني وعقلي . وهذه الفئة لا تزال تعيش في العصور الوسطى أو ربما الحجرية لكنهم في وقتنا الحاضر أصبحوا قلة وقد وضعها هذا الجيل المتعلم والذي يتمتع بسعة أوفق رافضا الانصياع لمطالب وتوجيهات من لا يعرف أن العالم يعيش في قرية واحدة بينما المتنطعون والمتقوقعون لا يزالون في غيهم مستمرون .
أكيد أن المثقفين من المجتمع يدرك تلك الخطورة لكن التعليم المدرسي ونشوء بعض الفضائيات الهادفة وما تنقله لنا الإنترنت جعل تلك المصطلحات حبيسة من تبناها أو أعتنقها .
تحياتي لك , دمت في رعاية الله وحفظه ,,,,,