[أحمد العدواني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صوت من زهران      استعجب من بعض ردود الأفعال التي تتململ بشدة لقاء خبر التنحي ، أو الهروب ، أو السقوط . وماحصل وسيحصل في دول أخرى خلاف مصر هو النتيجة الطبيعية لأعوام قهر وإذلال ومتاجرة بأتعاب شعب عظيم لمصالح حزب حاكم لا يتجاوز بحال من الأحوال نسبة الـ 5 بالمئة من مجموع الشعب . إن مصر التي نعرفها من خلال أبناءها وثورتهم لسنوات سابقة عنها يرشدنا إلى أنهم قادرون على لا إنجاح الثورة متمثلة في إزاحة حسني مبارك بل إلى خطط بديلة ومشروع حكومي سيبهر الجميع ويخسر رهانه الجميع لأننا نتحدث عن شعب نهل َ العالم كله من تجاربه وإختراعاته وندرة عبقريته . هناك من استغل هذه الظروف حسب أمزجة وأهواء لايعنيها مصلحة مصر بالقدر الذي تعنيه قومياتهم ومكوناتهم ويهوديتهم ! ، وهذا ذنب الحاكم ولعنة الحاكم الظالم المستبد .. سيجتازها أبناء وبنات مصر إن شاء الله هي الأخرى كذلك . شكرا ً أحمد العدواني .. تحيتي ،،

مرحباً أخي صوت من زهران

ليسوا وحدهم إخوة وأخوات لنا هنا من اختلفوا مع طرح كالذي عبّرت عنه أنا في موضوعي وأيدته أنت في ردك وإخوة آخرون

الشعب العربي برمته وقبله الشعب المصري انقسم أيضاً حول أحداث مصر

ولكل شيخ مذهبه وطريقته

لكني أجد العاطفة وربما الجهل ببعض خفايا الواقع المصري في ظل رئاسة مبارك طوال تلك السنين وانطراح البعض وقنوعه بالرضوخ والإستسلام لبطش الأنظمة ، جميعها مثلت الدافع لظهور مثل هذه الآراء والتي تركز في ظني على الظاهر والقشور وتغفل البواطن والمضامين الهامة

لا نملك إلا احترام وجهات النظر تلك ومقابلتها بالتأكيد على ما نؤمن به وبأن حريات الشعوب فوق كل اعتبار وأن جولات الباطل والظلم لا تدوم ولا بد للحق أن ينتصر

فيما يتعلق بآخر ما جاء في ردك فاختلف معك قليلاً .. فحتى لو سلمنا جدلاً بركوب البعض أو محاولته استغلال ثورة الشباب هذه .. إلا أنهم يظلون مصريين ولا نملك مصادرة مصريتهم أجماعات كانوا أو أفراد ويحق لهم ـ وخاصة من عانى منهم كبتاً وقهراً وحضراً ومصادرةً لصوته وإرادته وحتى معارضته ـ أن يشاركوا في مثل حركات الإحتجاج والتظاهر هذه كفرصة سانحة قدرها الله لهم أو كما يقال بالعامي ( جاتهم على طبق وباردة مبردة )

فلك أن تتخيل أن تبنت جماعة الأخوان أو حركتي كفاية أو التجمع الوطني مظاهرات من هذا القبيل عوضاً عن حركات الشباب ( 6 أبريل و25 يناير ) لما رأينا تغطيات إعلامية واهتمام كالذي رأينا ولقمعوا في الحال والساعة كما قمعوا من قبل وأودعوا السجون والمعتقلات دون أن نعلم عنهم

لكن ما لم تحسب له حكومة مبارك حساباً وتعاملت معه بتعالٍ وفوقية وعدم اكتراث هي حركة خروج عشرات الشباب الذين أحسنوا اختيار الطريقة والوسيلة الإعلامية للدعاية لحركتهم فأراد النظام السابق وسلطاته إظهار شيء من التراخي ومعاملتهم كمراهقين غوغائيين سيشاغبون ويعودون لمنازلهم ـ سيما وقد تزامن أو أعقب الأمر ثورة تونس ـ فما لبث الأمر أن استفحل ومع التغطية الإعلامية فرط الأمر من أيدي زمرة ومحركي وموجهي النظام وأُسقط في أيديهم وسُلطت الأضواء على كل حدث آنيٍ على الساحة المصرية وميدان التحرير تحديداً وفشلت كل محاولات الترقيع والتعتيم والمراوغة إعلامياً وسياسياً ، وزاد الأمر تعقيداً سوء المعالجة والتقييم لما حصل ، وهذا حال المجرمين واللصوص والخونة حين استشعارهم الخطر وقرب نهايتهم تجدهم " يتخبطون بلا وعي " !!

نسأل الله لمصر وشعبها أمناً ورخاءاً ورفعة شأنٍ يحلمون ونحلم بها معهم وأن تكون بداية خير لهذا البلد العريق

سرني وشرفني طيب مرورك وتعقيبك

أعطر تحية