عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-02-2011, 02:29 AM
الصورة الرمزية براااق الحـــازم
براااق الحـــازم براااق الحـــازم غير متواجد حالياً
 






براااق الحـــازم is on a distinguished road
7 الــــــــــرهان الخاسر...وفروض التبعية.

.












.


[aldl]https://mq3wra.blu.livefilestore.com/y1mMppotSdEtHloopOsJU1TCiaL5UaIyC4bkVvRc0WUAWbY50R L5PxdgInJISWUICYrlgZHMyyAogNIWu-6oTPcnHUaVkBIqhXvSA0z2D2ZwQ1yD5F4WxY1MXvs0_Z8ukKwT Gm4xmw2-qJ1D0ejvdB6zw/cointoss[7].jpg[/aldl]





الرهان الخاسر هو اللعب في الاوقات الضائعة على مجموعة من الحسابات المتأرجحة. وهنا يحتاج اللاعب الفطن الى الكثير من الجراءة والذكاء في تقييم مصالحه العليا اولا ومن ثم البدء في رصد نقاط القوة والضعف التي يمتلكها هو اولا ثم البحث في مكافِئات او مردود يضمن سلامة الاجراء والبداء في اتخاذ خطوات اعلانه.

بمثال بسيط اذا حاولت نصرت ابنك " الظالم " على احد اخوانه أو جارك على أبناءه " الاحد عشر " فأنت تغامر بالكثير دون شعورك بالخطر الذي يتربص بك في المستقبل ـ حتي وان كان في هذ النصرة بقائك في ظلٍ هش زائل في القريب العاجل.

من هنا تدخل الحسابات المؤجلة في ذاكرة الايام والافراد مرحلة السداد ودفع التكلفة التي كنت في غنى عنها في وقت السلامة.

والسلامة هنا هي تبعية مقيتة فرضتها لحظات الضعف والتخاذل والعدوان ـ وليس الجهل والغفلة.

بصورة اشمل يمكن القول أن غياب بدائل الامن الوطني والقومي في شتا المجالات التي تكون الشعوب محورها الاساسي وموازنة حقوق الشعوب العليا مع مصير حكوماتهم هي من اعظم الخيانات التي ترتكب في حق الاوطان.. وهنا سندخل في رهان ٍ خاسر.. تكون فيه ارادة الحكومات ومصير الشعوب على كف عفريت لن يرحم احد اذا اخلت الموازين التي نصبت في مهب الريح لكل منهما.

ولتصحيح السياق يجدر بنا الانكفاء الى الداخل لتحقيق التوافق الذي يجنبنا لعبة الدخول في رهانات ليست مفروضة علينا. فالأمر جد يسير اذا كانت الرغبة جادة في تطبيق الشعارات الى يتمناها الصادقون والمصلحون ويحلم بها الخلفاء والهاربون من نار الحساب في الدنيا قبل الاخرة ـ شعارات حقيقة يلمسها الانسان في واقع الحياة اليومية التي يعيشها من حرية وامن وعدل بحيث تسير وفق نظام الكون ـ فضلا عن سنة الله تعالى في خلقه.

ان المحور الذي تتشكل حوله الكـتـل الثابتة يجب ان يقوم بتوزيع الثقل في جميع الاتجاهات بشكل متوازن ودقيق بحث يسلم من التجاذبات الطارئة او المفاجئة.. التي يمكن ان تخل بثبات هذا الكيان فيما لو حدث زلازل او حركة غير متوقعة ـ وكذا الحال للدول التي تحلم بالبقاء والاستقرار يجب ان تكون اقدر على حماية نظامها وشعبها من الداخل وفق توزيع دقيق لنظام ٍ يقدم مصلحة الجميع وليس مصلحة فرد أو طائفة ما ـ مستبعدة كل الحسابات الداخلية والخارجية والتي من شانها ان تجعل مصير هذا الكيان مرهون بما يجري في الدول او الكيانات الاخرى سواء كانت قوية او ضعيفة ـ أن هزمت أو انتصرت.

فما يجب ان تدركه انك اضعف شأن ممن كانت تراهن على حساباتهم ولو الى حين.. وهذا حكم مسبق لهذه الانظمة الضعيفة بحتمية الزوال. لأنها رضيت بالتبعية وقامرت لحساب المكسب والخسارة.. حتى وان تفننت في كسب بعض الجولات على طاولة السياسة او سلطة المال.

فهل تتنبه بعض انظمتنا العربية لحقيقة ما جرى ويجري ـ وتبدأ في البحث عن بدائل حقيقة تـقيها شر الوقوع في هذا الفخ المغري, كي تحافظ على شعوبها ومكتسباتها وامنها الوطني .. غير أسلوب الارهاب والدم وتحطيم الجماجم ؟..

أم لازلنا امام رهانات خاسرة سوف تتساقط تباعا فتكشف الكثير من التبعية والحسابات الخاسرة؟


ولا عزاء للمقامرون.




.
ــــــــــــــــــــــ

براااق الحـــازم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس