إبراهيم الكناني في حوار خاص مع رابطة زهران الدولية على الفيس بوك :
أنا لست لبراليا "هفوة مني ..واعتذر من الجميع"
رابطة زهران الدولية - الفيس بوك - خاص
قضية العنوان الصحفي الذي اثار جدلا في الاونة الاخيرة واستغله البعض من الاعلاميين (اللبراليين ) ليطبلوا على قضية قيادة المرأة مستشهدين بالخبر الذي كتبه الاستاذ ابراهيم الكناني والذي كان بعنوان ( اهالي المندق يطالبون بالسماح لبناتهم بقيادة السيارات) وللتفاصيل اكثر في القضية نبقى مع هذا الحوار الخاص مع ابراهيم الكناني:
- ماهو القصد من العنوان ..بكل امانه
العنوان هو مجرد لفت نظر للمسئولين ليتداركوا الوضع في قضية نقل طالبات المندق , ويشهد الله أنني لم أقصد الإساءة لقبيلتي ولا لأهلي فكل مايضرهم يضرني بكل تأكيد ...
- اذاً ..انت تعمدت ذلك العنوان ؟
نعم ..ولكن لم أتوقع أن يستغل بالشكل الخاطئ ..
- يستغل بالشكل الخاطئ ممن؟
من أولئك اللبراليين الذين استغلوا العنوان بالشكل الخاطئ وتناسوا القضية الأهم في ذلك وهي نقل الطالبات ومافيه من تجاوز للضوابط الشرعية ..وأما قيادة المرأة للسيارة فكما تعلمون أن لهم زهاء العشرين عاما يطبلون على هذه القضية ولكنهم يرقصون وحدهم على طبولهم تلك ..فالمجتمع لدينا هو خير مثال للتمسك بالقيم والعادات الأصيلة ..
- معناها انك لست لبراليا وضد قيادة المرأة ؟
أنا بالطبع لست لبرالياً ولا انتمي لذلك التيار وكذلك فأنا لست راديكالياً متشدداً وعلى نهج الوسطية ..أما قيادة المرأة (فالمرأة لن تقود السيارة عندنا ولا أزيد على رأيي هذا شيء )
- ماهو انطباعك جراء تأثر الأهالي خاصة وزهران عامة بعنوانك في الخبر ؟
الحقيقة أنني تفاجأت بغضب البعض في الرأي العام في قبيلتي العزيزة زهران وصدمت فعلا ولم أتوقع أن " يهدر البعض من الذين يعدون من أدباء المنطقة دمي!! " ليس لغيرته على الدين وإنما لغيرته على القبيلة في عصبية مقيتة بعيدة عن الانتماء القبلي المحمود.. ولكن رغم ذلك فانني على يقين أن أبناء زهران كالبنيان المرصوص في الذود عن الدين والتكاتف المحمود ولو لم اخرج من هذا العنوان الا بهذا الشعور لكفى ...
- اذا ..الا يستحق اهالي المندق خاصة وزهران عامة الاعتذار ..
انا في الحقيقة اعتذر لاهالي المندق خاصة ولزهران عامة إن حصل هناك مايزعجهم من العنوان الذي كتبته برغم نيتي الحسنة في ذلك
- احسنت استاذ ابراهيم ..فالاعتذار هو شجاعة منك ..
لا أبدا فانا رهن إشارة قبيلتي ويعلم الله إنني تضايقت فعلا جراء ماحصل من سوء فهم ...ولكن عفى الله عما سلف..وإنما الأعمال بالنيات
- ماذا حصل من تفاصيل في هذه القضية ابتداء من نزوله وفهمه بالشكل الخاطئ إلى تدخل الهيئة في الأمر إلى تفاعل الوزارة مع القضية..
تلقيت عدداً من الاتصالات من أشخاص محسوبين في المجتمع ومنهم المهندس والشاعر ورجل الأمن ومنهم المعلم التربوي وطلبوا مني أن أكتب تحقيقاً يجسد معاناة الأهالي مع متعهد النقل خصوصاً بعد الأحداث التي تداولتها الصحف المحلية وضبطتها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مثل قضايا التحرش ولا داعي لذكر ما حدث من قضايا مؤلمة في عموم منطقة الباحة وجميعها مثبته ومبكية ، فوجهت السؤال لأولئك الأشخاص ما البديل في رأيكم وكيف ترون الحل ؟ فأبلغني البعض بحرقة قائلاً : يا أخي لإن تقود ابنتي أو زوجتي السيارة فو الله أنه يشرفني وخير لي مما يحدث ونراه بأعيننا ثم كررت السؤال لغيره مستعرضاً إجابة السابق فأيد ذلك ليس للمطالبة بهذا الشيء وإنما كحل بديل يجعل الجميع في حرج إن لم تجد الوزارة والهيئة حلاً لهذه المأساة ، وهنا لفت انتباهي أن أقوم بوضع ذلك العنوان الذي جعل الجميع يقرأون بتمعن ويتجاوبون مع تلك الأحداث ولكن ولم أذكر أن قبيلة زهران تطالب فلست وصياً أو لدي الوكالة الشرعية عن زهران كلهم ، وإنما الأمر كما لو أنني ذكرت محافظة الرس أو محافظة صبيا أو أي محافظة من محافظات دولتنا الحبيبة في إطار التقسيمات الإدارية للدولة وليس تحت إطار مسمى القبيلة " وانا اعلم ان محافظة المندق لايسكنها سوى زهران ولكن التقسيم الذب قصدتو في العنوان هو الاداري لا القبلي" .. عموماً أخي .. فقد تلقيت اتصالات من الهيئة في الرياض ومن هيئة المندق والباحة وتفهموا ما أقصد وتيقنوا من الهدف لاطلاعهم على المضمون وأنه ليس سوى لفت انتباه الجميع إلى تلك المآسي وتجاوبوا مشكورين واستعرضوا لي ما لديهم من قضايا مخجلة من قائدي تلك الحافلات وأبلغوني أنهم قاموا بإعداد تقارير صارمة ورادعه وأنهم يولون هذا الأمر جل اهتمامهم .....
- كلمة توجهها لمن
للجميع .. لو أن أحدكم هو والد أو شقيق الفتاة التي تعرضت لمحاولة الاغتصاب من قبل قائد الحافلة المراهق فماذا سيقول لكاتب هذا العنوان ؟!
- كلمة اخيرة يا استاذ ابراهيم
اكرر أسفي الشديد لكل من قرأ العنوان من زاوية التغريب فقط وترك مضمون الموضوع وسامح الله كل من نال مني بقلمه ولسانه وعفا الله عن الجميع ... وأوصي الجميع بتجنب الحمية القبلية المذمومة والتعصب القبلي الممقوت فزهران هي خير مثال في القبائل على عدم التعصب الممقوت ومشهود لها بذلك