[صافي الفكر]

[frame="5 60"]بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي لا يحمد على مكرور سواه والصلاة والسلام على محمد ابن عبدالله الذي سطر اروع المثل بالصبر والاحتساب


فمن خلال هذه الاسطر القليلة والكلمات المبعثرة واللتي خرجت من قلب مكلوم ممزوجة بحبر الدموع سببه جرح لن يلتئم وغصة في الحلق عجزت ان تخرج الكلمات المعبرة حزنا والما على فراق الرجل الانسان الطيب يحيى بن مفرح الشيخ المصلي ..الكريم .. المحب لأقربائه..الذي وطئت رجله وتعطرت بتراب القدس الشريف فأبت الا ان تذهب قبله مبتورة وكأنها تفضل الإستشهاد عن الموت على الفراش ...

قبل دخوله الى قسم العناية الدخول الاخير تمتم بكلمات فما كانت تلك الكلمات ؟؟؟ انه الأذان الذي طالما اقامه في مسجد الطفيل وسط دوس العياش ولم يكتفي بالأذان بل اقام الصلاة ورفع اصبعه متشهدا ومن بعدها رفض لسانه العطر بذكر الله ان يكلم احد فلا الومة قد اكتفى بأجمل الكلمات فهل هناك اعلى وأجل من ذكر الله ؟؟

لقد قام قبل سفره وخروجه النهائي من الديرة بتوديع جماعة المسجد مطالبا منهم السماح والعفو ...وذهب الى مقره الأصلي تهامة مطوفا ( بلاده ) ارضا ارضا بقدميه وكأنه يلقي عليها النظرة الأخيرة ..

لكم جزيل الشكر اخواني واخواتي على عزائكم وسؤالكم الدائم عنه
بارك الله فيكم واسأل الله ان لا يريكم شر ولا مكروه في عزيز لديكم

والحمد لله اولا واخيرا ونسأل الله للعم يحيى السكون والامن في الفردوس الاعلى من الجنة ( امين)[/frame]