عرض مشاركة واحدة
قديم 15-02-2011, 05:58 PM   #3
نادر الجنوب

مراقب عام
 
الصورة الرمزية نادر الجنوب
 







 
نادر الجنوب is on a distinguished road
افتراضي رد: مواقف صعبه في ميادين التربية

" الوقاية خير من العلاج "
أصبحت ظاهرة العنف في المدارس بين الطلاب والطالبات متفشية بشكل غير مسبوق وهذا بجعلنا نتوقف ونعيد النظر ونثري هذا الموضوع بالبحث سعيا للتوصل إلى جذور المشكلة وأسبابها واستئصالها فالعقوبات التي ينادي بها الكثيرون منا أنا معكم أنها قد تكون رادعا في حالات بسيطة ولكننا بإيقاع العقوبات لا نضع حدا للمشكلة بل نزيدها تفاقما لاسيما ونحن نتعامل مع فئة عمرية غير راشدة تمر بأزمات وصراعات واضطرابات شديدة
علينا أن نتساءل ماالذي أدى إلى ازدياد نسبة حدوث هذه الظاهرة ؟
لابد أن هناك خللا في أحد العناصر المكونة للنظام التربوي الذي ينتمي إليه الطالب/ة ، ويختلف الأمر بين حالة وأخرى فالمسببات تتباين ولكنها في النهاية تشكل ثغرة يجب أن نعمل على تلافيها منعا للسلوك العدواني لدى الطالب/ة .
في رأيي أن العقاب قد يمثل مرحلة علاجية يجب أن تكون في النهاية عندما تفشل كل المحاولات ( آخر العلاج الكي ) ، ولكن قبلها لابد أن تتضافر الجهود في تقصي أسباب حدوث الظاهرة واتخاذ التدابير الوقائية التي تمنع ظهورها أصلا ، وترويض السلوكيات السلبية الموجودة بالمدرسة وتقويمها بأساليب تربوية بعيدا عن العنف .
أما أن يكون العقاب أول الحلول فلا أعتقد أن ذلك سبيلنا الأقوم للإصلاح ولكنه الخيار الذي يجب أن يحتل المرتبة الأخيرة في قائمة أساليب علاج هذه الظاهرة .
وسأورد لكم قصة حقيقية حدثت منذ عدة سنوات مع إحد مدراء مدارس المرحلة المتوسطة حيث جاء طالب منقول من مدرسة أخرى بسبب تعديه بالضرب على إحدالمعلمين تلك المدرسة وقد توجس جميع معلمين المدرسة خيفة من وجود هذا الطالب وما يمكن أن يحدث فيما لو كرر الطالب ممارسة هذا السلوك العدواني مع إحدالمعلمين أو أثر على زملائه ونشر بينهم ثقافة مد اليد واستعراض العضلات وطلبو بإصرار من مدير المدرسة رفض قبول ملفه ولكن المدير لم يستجب لطلبهم وقبل الطالب في أحد صفوف المدرسة وقام بدراسة حالت الطالب عن بعد ودرس ملف الطالب وأسباب المشكلة التي حدثت في المدرسة السابقة وبدأ في رسم العديد من الخطط الوقائية التي تمنع تكرار هذا السلوك من قبل هذا الطالب وغيره ومن ضمنها :
تعزيز السلوكيات الإيجابية مهما تدنت نسبتها لدى الطالب ، العمل على تلافي المؤثرات التي تدفع الطالب للقيام بهذا السلوك ، إشباع الحاجات الخاصة بمثل هذه المرحلة وأغلب طلابها في سن المراهقة ، امتصاص الطاقة العدوانية وتوجيهها لسلوكيات إيجابية تعود بالنفع على الطالب وعلى المدرسة وذلك بإشراك الطالب في الأنشطة المهنية والأعمال التي تتطلب جهدا حركيا وتحفيزه ، دمج الطالب في جماعات تعاونية بالفصل وخارج الفصل وإشعاره بأهميته ، تقديم بعض الإرشادات لأسرة الطالب ، تزويد المعلمين بالتوجيهات التي تركز على الأساليب التربوية في التعامل مع الطلاب وإدارة الفصل ، تكليف مرشد الطلابي بمتابعة حالة الطالب عن كثب وإجراء المقابلات الشخصية معه وتوجيه نحو الأنشطة المناسبة والتقرب منه وكسب ثقته .
هل تعلمون ماذا حدث ؟
في السنة ذاتها التي نقل فيها الطالب إلى هذه المدرسة حاز على جائزة الطالب المثالي بالمدرسة ، وأكمل دراسته بالمراحل الأخرى وهو الآن إحدى مدراء المدارس المتميزين .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
<div align=center>[flash=http://www.7iah.com/up/uploads/13475751661.swf]WIDTH=593 HEIGHT=278[/flash]


النفس تجزع أن تكون فقيرهـــ  .........................
.............................................. والفقر خيرً من غنى يطغيهآ
وغنى النفس هو الكفاف فإن أبت .........................
..............................................  فجميع مافي الأرض لا يكفيهآ</div>
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة نادر الجنوب ; 15-02-2011 الساعة 06:21 PM.
نادر الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس