[صوت من زهران]

مرحاً بالإخوة الكرام ..

توطئتك أخي سام لم يكن لها داع ، فمادمت اجتهدت في تسويير موضوع النقاش عن التياران السلفي والعلماني وماعملاه لأجل الوطن فالتعقيب بفحوى علاقة الحكومة - طرفـا ً ومسؤولا - وموقفها مما هو حاصل كما جاء برد الأخ فهد بن سعود يظل على الهامش ويتصل بالموضوع مهما حاولنا الحيدة عنه والنأي بتفاصيله إلى البعيد وإن كان هامشيا ( لا يمكن قول أن من يحكم فعليا البلد هما هذان التياران دون إملاءات ! )

واقعا ً .. لا أدري لم اختار المشائخ هذه التسمية " السلفية " وكأني بهم مذهب جديد يزاحم مذهب العامة والدين الإسلامي الحنيف المعتنق من لدن السواد الأعظم في جزيرة العرب ، وإن كانت التسمية قد جاءت مدعاةً لظروف قديمة اضطر بعض أهل العلم الشرعي لاستخراج الاسم والتنظير له والبحث له عن خلفيات شرعية لتثبيته .. بالنسبة لي الأمر غير واضح في التسمية لكن المؤسسة الدينية السعودية تتبنى من الأكيد هذ المنهج " السلفي " ، من أهم ما مفترض أن تلتزم به المؤسسة الدينية هو تطبيق الشريعة الإسلامية عليها وعلى الحكومة وعلى المواطنين بصفة التساوي أمام المنهجين القرآني والنبوي .. لكن الحال لدينا مختلف فهناك تضارب شديد ادى لإباحة المحرم وتسويغ بعض الأفعال التي يصل قليلها إلى حد الكفر ومحاربة الله سبحانه وتعالى و الكثير مما نسمعه من فساد قد تكون السرقة والإختلاسات من مجمل صورة أو أكثرها .

أما العلمانية والعلمانيون ، فقد تفوقوا على نظرائهم السلفيين في محاكاة أنشطة العصر وأخفقوا في تواضع طموحهم إذ تعلقوا بفكرة قيادة المرأة والإختلاط وإنحسار وتقزّم أمام تديّن الشعب ، الشعب الذي تتلاقفة متغيرات كثيرة نظرا لطبيعته البدوية الجاهلة بحقوقها .

في تصوري أن هذين التيارين باستراتيجيتيهما الحالية لايمكن أن تجذب الجمهور لأن الجمهور بدأ يتعلم من تجارب خيبات الأمل مع التيارين إذ أن جوهر المشكلة لايكمن فيهما ولو آتيا ضمنا فيها لكنهما حتما ليسا سبب تخبطهما الرئيس ومعهما الشعب .

تحيـاتي