[أبو مراد الزهراني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عساف      تسلم يمينك يا بو مراد على هذي القصة والله يحفظ والدك ويديم عليه ثياب الصحة والعافية في واقع الأمر أن عندي قصص ولكن فيها شيء من الخصوصية مثل ما قال الزلزال في بعض ردوده هنا في ملتقى التراث و سوالف الأولين ،، لذا سوف احاول ابتعد عن سوالف قريتي و أهلها ، ولن ابتعد كثيرا بل سوف احدثكم عن احد شيبان القرية توفي الله يرحمه وكان يضرب به المثل في الشجاعة و يعتبر بواردي من الدرجه الأولى وكانت هوايته الصيد حيث كان يقضي الساعات الطوال وهو في محجاته يترقب وقوع الحجل ثم يرميه ، واخر عمره ضعف بصره لدرجة العمى ...فصادف أن أمسك أحد أقاربه من الشباب حجلة حية وذهب بها إليه وقال شوف ماذا امسكت يا جـد ... فتناولها وقام الشايب يعس جنحانها ورقبتها ويمرر يده على جسمها ،، يقول صاحبي لم انتبه إلا ودموع الشايب تتحدر من فوق خديه ... ياترى لماذا بكى على الماضي وثورة الحياة و الشباب أو على هواية الصيد التي فقدها بفقد بصره ؟؟؟؟!! يقال وهو في شبابه صاد له وعل في منطقة يقال لها عيسان في الجهه الشرقية من زهران فقام بذبحه وسلخه ثم كفته بطريقه ما في الجلد ( جلد الوعل ) وكان الوعل كبير جدا ولا يستطيع حمله الى قريتنا فما كان منه إلا ان يأخذ له جمل كان يرعي بالقرب منه لأحد البدو ( الزُهران من غامد ) ويحمل صيده فوقه ويقبل به على القرية وعندما شاهده أخوه مقبل عليه ... قال لأهل بيته يا عيال أشوف لي جمل مقبلن علينا من جهة الشرق وأظنه بدوي ٌ ! وش عشاكم الليلة ؟ أي أستعدوا ،، وإذا به ابو رحوم رحمه الله يقال أن تلك الليلة كان عشاء أكثر من بيت في القرية من ذلك الصيد ولم يتبقى له إلا ما طبخه لعشاه تلك الليلة ، ومن سوالفه مع البدو وهو صغير لم يتجاوز التاسعة (ومن طبعه ما يحب الأوامر ) قالوا له رح يا ( .... ) جيب القعدان عاناها في مثناة الوادي يقول واروح واستاق لي شوية كعوه لقيتوها في طرف المراح و أهجم بها عليهم !!!؟؟ قالوا وشف فيك ؟ أنت خبل ما تفهم نقول لك جيب لنا القعدان وتروح تجيب لنا الحمير .. أنت خبل وإلا ما تفهم ...؟؟ قال أنا ربي خلقني كذيه وانتم تقولون جب القعدان وهذي هي القعدان اللي اعرفها ، قالوا ، تدرون لا عااااد ترسلونه يجيب لكم شيء ،، قال : ايوه ثاني مرة لاعااااد ترسلونه ههههه هذا اللي أدور عليه ... وتمشي عليهم الحيلة ، طولت عليكم .... لا تنسونه ولا تنسون والديكم من الدعاء

ههههههههههه
الله يسعدك أخي عساف قصة جميلة وأملي في المزيد من هذه القصص والتي تحكي واقع الآباء والأجداد ودهائهم ..
سررت بتواجدك والله والموضوع موضوعك ولك الحرية ونزف ما يخطه قلمك هنا فعلى الرحب والسعة ..
نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة ووالدينا ووالديكم وكل مسلم ومسلمة على هذه البسيطة ..
لك شكري وتقديري ربي يوفقك ..