عرض مشاركة واحدة
قديم 21-02-2011, 11:17 PM   #56
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: ¤©§][§©¤][ ركن الطفل][¤©§][§©¤

قدوم الطفل المعاق وأسرته


- قدوم, اي طفل, يعني تغيرا في الأسرة. ويعني ذلك المزيد من الالتزامات المالية والاخلاقية والاجتماعية .ان قدوم الطفل الأول يحدث تغيرا في حياة الزوجين .وقدوم الطفل الجديد غالبا ما يحمل الزوجين على التضحيه ببعض الأنشطة الاجتماعية وغير الاجتماعية في محاولة للتكيف للوضع الجديد, واذا كان الطفل العادي يخلق تغيرا داخل الأسرة ويترك آثار في الأدوار الإجتماعيه للوالدين ويزيد من مسؤولية افراد الأسرة فان الطفل المعاق لا شك سيكون أكثر تأثير ووطأة.
- تشير الدراسات الى ان ميلاد الطفل المعاق يؤدي إلى استجابات انفعاليه معيه لدى الوالدين. طبيعي ان هذه الاستجابات لن تكون متشابهه عند جميع الأسر .. كما انه ليس من الضروري ان تمر جميع الاسر بهذه السلسله من الاستجابات.
- فإستجابات الوالدين ستختلف كنتيجة طبيعيه لاختلاف نوع الاعاقه ودرجتها , وكذلك نتيجة لاختلاف شخصيات الآباء والأمهات وكذلك السن الذي اكتشفت فيه الإعاقه اضافه الى عوامل بيئيه وثقافيه اخرى.
الاستجابات الانفعاليه :
1-الصدمة:
كثيرا ما يحدث لدى الوالدين صدمة عند قدوم الطفل المعاق ، ويعتبر هذا الأمر طبيعي حتى يحدث التكييف مع الأمروذلك مع مرور الوقت وتعتمد قوة لاصدمة على درجة الإعاقة لدى الطفل.

2-الرفض او الانكار:
إحساس فطري لدى الإنسان الطبييعي أن ينكر كل ما هو غريب أو غير متوقع او مؤلم خاصه إذا كان الأمر يتعلق بأحد قريب منه والاصعب عندما يكون متعلق بأولاده فلذات أكباده.
3-الشعور بالذنب.
4-الاحساس بالمراره:
قد ينبع هذا الإحساس لدى الوالدين لأن وجود مثل هذا الطفل داخل الأسرة سيقيد الأسرة ويمنعها من اشياء كثيرة .
5- النبذ .
في بعض الأحيان عند شعور الوالدان بالأحباط وعدم الجوى من تقدم هذا الطفل وخاصة إذا كان الأمل لديهم محدود ويروا فشل الطفل في أمور كثيرة قد يصل الأمر غلى الإحساس بالنبذ تجاه طفلهم ويتركوه في مؤسسة أ, يتركوه داخل البيت ويعاملوه بإهمال من حيث اشباع الحاجات الأساسيه والثانويه داخل المنزل.
6- الغضب:
مشاعر الغضب مشاعر طبيعيه في ظل الاحباطات الكثيره والمتكرره نتيجة وجود الطفل المعاق داخل الاسره. ان مشاعر الغضب قد يتم التعبير عنها عنها بالشكوى .. وقد تظهر هذة المشاعر من خلال توجيهها الى مصادر اخرى كالطبيب او المدرس او اي شخص آخر.
7- التقبل والتكيف:
بعد مرور الوقت لابد لأسرة الطفل أن يصلوا لحالة من التكييف وتقبل وضع الطفل لان التأخرفي الوصول لحالة التكييف ينتج عنه تأخر في تقديم الرعاية النفسية والطبية والتأهيلية المتكاملة للطفل التي عادة ما تتسبب من إنكار الأهل لوجود مشكلة لدى الطفل أو بسبب نبذهم له

**
وصايا لمساندة الطفل الخاص


إن الوالدين هما أكثر الجهات تأثيراً في استجابة الطفل الخاص، وهذه مجموعة من الوصايا نقدمها للوالدين لمساندة الطفل الخاص للتكيف مع مرحلة الإعاقة التي يمر بها:

- الاهتمام بأن تكون الاتجاهات نحو الطفل تتسم بالايجابية تؤثر الاتجاهات نحو الطفل الخاص تأثيراً بالغاً في نظرته لنفسه وفي دافعتيه، لذا يجب أن تكون الاتجاهات إيجابية، والتوقعات واقعية، وإذا لم يتم ذلك فسوف يشعر الطفل الخاص بالإحباط.

- تجنب معاقبة الطفل الخاص على انحرافاته السلوكية؛ لأنه غير مدرك لها نتيجة لتأخر نموه، فليس من الإنصاف أن تتم معاقبته، بل يجب مساعدته.

- ضرورة تهيئة الفرص التي تساعد الوالدين على أن يقوما بتعليم للطفل الخاص مهارات الحياة اليومية ومهارات العناية بالذات، لذا يجب تزويد الطفل الخاص بالتلميحات الضرورية، والتشجيع والحث.

- متابعة أداء وسلوك الطفل الخاص بشكل موضوعي وبمعلومات دقيقة، فقد يشعر الوالدان والقائمون على رعاية الطفل الخاص أن سلوكه لا يتغير، وهذا غير صحيح فسلوكه يتغير ولكن هذا التغير قد لا يكون جوهرياً ويعتمد ذلك على فاعلية التدريب الذي يقدم له.

- التحلي بالصبر وعدم فقدان الأمل بسهولة عند تعليم الطفل الخاص أمر جديد؛ فتدريب الطفل الخاص قد يكون محبطاً، ولكن في مقابل ذلك قد تنجح المحاولات التعليمية ولو بعد حين.

- التعامل مع الطفل الخاص ككل متكامل بجميع خصائصه وقدراته التي قد تكون مميزة عن غيره، ولا أن يكون التعامل مع الطفل الخاص على أساس الإعاقة الموجودة لديه.

- إسعاد الطفل الخاص وإدخال السرور على قلبه من وقت لآخر.

- إشباع الحاجات النفسية لدي الطفل الخاص، وتوفير الراحة النفسية، فهذا سيساعده كثيراً في تجاوز محنته.

**
وصايا للوالدين للتعامل مع صعوبات التعلم عند الأطفال



فيما يلي بعض النصائح للآباء لمساعدة الأبناء الذين يعانون من صعوبات التعلم:

- تعلم أكثر عن المشكلة:
إن المعلومات المتاحة عن مشكلة صعوبات التعلم يمكن أن تساعدك على أن تفهم أن طفلك لا يستطيع التعلم بنفس الطريقة التي يتعلم بها الآخرون، أبحث بقدر جهدك عن المشاكل التي يواجهها طفلك بخصوص عملية التعلم ، وما هي أنواع التعلم التي ستكون صعبة على طفلك ، وما هي مصادر المساعدة المتوفرة له في المجتمع.

- لاحظ طفلك بطريقة ذكية وغير مباشرة:
أبحث عن المفاتيح التي تساعد على أن يتعلم طفلك بطريقة أفضل، هل يتعلم ابنك أفضل من خلال المشاهدة أو الاستماع أو اللمس ؟ ما هي طرق التعلم السلبية التي لا تجدي مع طفلك .
من المفيد أيضا أن تبدي الكثير من الاهتمام لاهتمامات طفلك ومهاراته ومواهبه، مثل هذه المعلومات هامة في تنشيط وتقدم العملية التعليمية لطفلك.
- تعليم الطفل من خلال نقاط القوة لديه:
كمثال لذلك من الممكن أن يعاني طفلك بقوة من صعوبة القراءة ، ولكن يكون لديه في نفس الوقت القدرة على الفهم من خلال الاستماع، استغل تلك القوة الكامنة لديه وبدلا من دفعه وإجباره على القراءة التي لا يستطيع أجادتها وتجعله يشعر بالفشل، بدلا من ذلك اجعله يتعلم المعلومات الجديدة من خلال الاستماع إلى كتاب مسجل على شريط كاسيت أو مشاهدة الفيديو.

- احترم ونشط ذكاء طفلك الطبيعي:
ربما يعاني ابنك من صعوبة في القراءة أو الكتابة ، ولكن ذلك لا يعني انه لا يستطيع التعلم من خلال الطرق العديدة الأخرى.
أن معظم أطفال صعوبات التعلم يكون لديهم مستوى ذكاء طبيعي أو فوق الطبيعي الذي يمكنهم من تحدي الإعاقة من خلال استخدام أساليب حسية متعددة للتعلم.
إن الذوق واللمس والرؤيا والسمع والحركة ... كل تلك الحواس طرق قيمة تساعد على جمع المعلومات.

- تذكر أن حدوث الأخطاء لا تعني الفشل:
قد يكون لدى طفلك الميل لأن يرى أخطاءه كفشل ضخم في حياته ... ومن الممكن أن تجعل نفسك مثالا لتعليم طفلك من خلال تقبل وقوعك أنت نفسك في الخطأ بروح رياضية ، وأن الأخطاء من الممكن أن تكون مفيدة للإنسان.
إنها من الممكن أن تؤدي إلى حلول جديدة للمشاكل، وان حدوث الأخطاء لا يعني نهاية العالم. عندما يري ابنك انك تأخذ هذا المأخذ مع وقوع الأخطاء منك أو من الآخرين فانه سوف يتعلم أن يتفاعل مع أخطائه بنفس الطريقة.

- اعترف بأن هناك أشياء سيكون من العسير على ابنك عملها ، أو سيواجه صعوبة مدى الحياة في عملها:
ساعد طفلك لكي يفهم أن هذا لا يعني أنه إنسان فاشل وان كل إنسان لديه أشياء لا تستطيع قدراته عملها ... كذلك ركز على الأشياء التي يستطيع طفلك إنجازها وشجعه على ذلك.

- يجب أن تكون مدركًا أن الصراع مع ابنك حتى يستطيع القراءة والكتابة وأداء الواجبات الدراسية من الممكن أن يؤدي بك إلى موقف معادى معه:
إن هذا الصراع سيؤدي بكما إلى الغضب والإحباط تجاه كل منكما الآخر ، وهذا بالتالي سوف يرسل رسالة إلى ابنك أنه فاشل في حياته .. وبدلاً من ذلك من الممكن أن تساهم إيجابيا مع طفلك بأن تساهم في تنمية البرامج الدراسية المناسبة له ، وأن تشارك المدرسين في وضع تلك البرامج التي تتماشى مع قدراته التعليمية.

- استعمال التليفزيون بشكل خلاق:
إن التليفزيون والفيديو من الممكن أن يكونا وسيلة جيدة للتعلم .... وإذا ساعدنا الطفل على استعماله بطريقة مناسبة فان ذلك لن يكون مضيعة للوقت.
على سبيل المثال فان طفلك يستطيع أن يتعلم أن يركز ، وأن يداوم الانتباه ، وأن يستمع بدقة ، وأن يزيد مفرداته اللغوية ، وأن يتعلم أن يرى كيف أن الأجزاء مع بعضها تكون الكل ، وأن العالم يتكون مع مجموعة من الأشياء المتداخلة.
ومن الممكن كذلك أن تقوي الإدراك لديه بان توجه له مجموعة من الأسئلة عما قد رآه خلال فترة المشاهدة ... ماذا حدث أولا ؟ .. وماذا حدث بعد ذلك ؟..
وكيف انتهت القصة ؟.. مثل هذه الأسئلة تشجع تعلم " التسلسل في الأفكار " وهي جزئية هامة من الجزئيات التي إن اختلت تؤدي إلى صعوبة التعلم في الأطفال.
كذلك يجب أن تكون صبورا طول فترة التدريب .... فطفلك لا يرى ولا يفسر الأحداث بنفس الطريقة التي تفعلها أنت .. إن التقدم في العملية التعليمية يحتمل أن يكون بطيئاً.

- تأكد أن الكتب الدراسية في مستوى قراءة الطفل:
إن أغلب الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم يقرؤون تحت المستوى الدراسي العادي. وللحصول على النجاح في القدرة على القراءة يجب أن تكون تلك الكتب في مستوى قدراتهم التعليمية وليست في مستوى السن التعليمي لهم.
نم قدرة القراءة لدى طفلك بان تجد الكتب التي تجذب اهتمام ابنك ، أو بان تقرأ له بعض الكتب التي يهتم بها .... أيضا اجعل طفلك يختار الكتب التي يرغب في قراءتها.

- شجع طفلك لكي يطور مواهبه الخاصة:
ما هي الموهبة الخاصة بطفلك ؟.. ما هي الأشياء التي يتمتع بها ؟ يجب أن تشجع طفلك بان تغريه على اكتشاف الأشياء التي يستطيع أن ينجح ويتقدم وينبغ فيها
**
ما هي أهم هموم الطفل المعاق وأسرته



الهم الاجتماعي :
يشكل ذلك الهم بعدا جوهريا ويتراوح بشدته بين مجتمع وآخر والإنطباع الإجتماعي لحدوث أو معرفة الاعاقة تختصره كلمات مألوفة تنساب بعفوية... " ياحرام... مساكين.... لاسمح الله... " و ألقاب أخرى ومفردات كثيرة .
أما إذا حصلت الاعاقة في اسرة ما .... فيبدأ التهرب والنكران والتستر والأقاويل التي يشارك بها بعض الاختصاصين جهلا حينا وتوددا احيانا .
وتلجأ الاسرة الى عملية دفاع عن اللقب السليب وتنتقل الاسرة الى التسوق عند الاختصاصيين والفنيين لاختيار اسم افضل والتخلص من اللقب وبعد جدل مرير تبدأ الحداد الرسمي ثم مرحلة الاستسلام والتعاطي مع الاحتياجات تبعا لمواطن الضعف والقوة وهذا ما يستوجب نهجا خاصاً للاسرة.
والمشكلة الاولى تتجسد بالتمييز العنصري بحق المعوقين واسرهم حيث تنحصر الزيارات ويستبعدوا من قائمة الدعوات مما يؤدي الى انحصار تدريجي للاسرة.
ماذا يجب على الأب والام تجاه ولادة طفل من ذوى الاحتياجات الخاصة ؟؟
التدخل المبكر:
يعني التدخل السريع والعاجل وقبل تفاقم المشكلة لمساعدة الطفل المعاق واسرته .... وهو نظام خدمات تربوي وعلاجي وقائي يقدم للاطفال من عمر يوم ممن لديهم احتياجات خاصة نمائية وتربوية والمعرضين لخطر الاعاقة لأسباب متعددة.
وهناك وحدات ومراكز فى كل مكان ودولة تساعد على التدخل المبكر حيث يستطيع الاخصائيون ان يتعاملوا مع الاطفال ، ويشرحون للأب والأم والإخوة كيفيه التعامل مع هذا الطفل
**
طرق التعامل الناجح مع طفل ذوي الإحتياجات الخاصة



لاشك أن التعامل الناجح مع الطفل من ذوي الإحتياجات الخاصة له أساليب خاصة وذلك من أجل رعاية الطفل من ذوي الإحتياجات الخاصة بشكل جيد ومناسب يرتقي بحالته.

وهذه أهم الطرق للتعامل الناجح مع الطفل من ذوي الإحتياجات الخاصة:


- اختيار نشاط مناسب للطفل يكون متوفر لديه ومحبب له.

- التدرج مع الطفل في ممارسة النشاط من الأسهل للأصعب؛ لأن النجاح سوف يدفع الطفل والأب للاستمرار، ومثل: اختبار لونين فقط أو شكلين لتعليم وتدريب الطفل ثم التدرج في الصعوبة بإعطائه مواضيع أخرى ويضاف موضوع واحد فقط في كل مرة على ما تعلمه سابقاً.

- تعليم وتدريب الطفل على تسمية الأشياء المنزلية، مثل: المطبخ، الحمام، غرفة النوم.

- التنويع في أنشطة الطفل وعدم الاقتصار على نشاط واحد؛ لمساعدة الطفل على اكتساب مهارات جديدة والابتعاد عن الملل.

- تشجيع أفراد العائلة الآخرين على المشاركة في تدريب وتعليم الطفل ذو الإحتياجات الخاصة.

- وضع برنامج تدريبي للطفل بإشراف الوالدين ومشاركة الأخصائيين والمعنيين في هذا المجال.

إرشادات مهمة لولي الأمر يجب إتباعها:


- الثناء على الأعمال الناجحة التي يقوم بها الطفل ذوي الإحتياجات الخاصة، وامتداح الأعمال التي يقوم بها الطفل بشكل سليم سواء بالكلمات أو الاحتضان.

- السعي لتعديل سلوك الطفل بطريقة غير مباشرة فعندما يقوم الطفل بخطأ، يجب على ولي الأمر توضيح للطفل خطئه وما هو السلوك الصحيح.

- التكلم مع الطفل بوضوح وصوت عادي.

- استخدام أكثر من طريقة للتحدث مع الطفل عن الأشياء وإتاحة الفرصة له لكي يلمس ويتذوق ويشم الأشياء؛ لأن استخدام الحواس يفيده كثيراً وربما تكون بعض الحواس ضعيفة لديه.

- الحرص على أن يكونا الوالدان قدوة للطفل.

- الاهتمام بتقديم العاطفة الجسمية للطفل مثل: الاحتضان واللعب جسدياً معه.

- توفير الخبرات المتنوعة للطفل وتوضيح الأمور المحيطة به له.

- تغيير الأسلوب الذي يتم به تعليم الطفل واستخدم أكثر من بديل لتعليم وتدريب الطفل.

- مخاطبة الطفل بطريقة عادية، وتخصيص من 5 إلى 15 دقيقة يومياً لتعليم الطفل نشاط جديد أو إعادة نشاط قديم.

- معاملة الطفل بنفس التقدير والاحترام الذي يتم به معاملة غيره من الأسوياء


**
ردود أفعال الآباء بعد ميلاد طفل معاق

يسبب ميلاد طفل جديد تغييراً كبيراً في برنامج الاسرة، فوجوده يعني المزيد من الالتزامات المالية والاخلاقية والاجتماعية، وتزداد الصعوبة بالنسبة للزوجين وباقي أفراد الاسرة اذا كان هذا الطفل الجديد طفلاً غير عادي ... طفلاً معاقاً.
تشير الدراسات الى ان ميلاد الطفل المعاق يؤدي إلى استجابات انفعالية وردود أفعال معينة لدى الوالدين، وهذه الاستجابات او ردود الافعال من الطبيعي انها لن تكون متشابهة عند جميع الأسر .. كما انه ليس من الضروري ان تمر جميع الأسر بهذه السلسلة من الاستجابات.
فردود الافعال الوالدية في هذا المجال ستختلف كنتيجة طبيعية لاختلاف نوع الاعاقة ودرجتها، وكذلك نتيجة لاختلاف شخصيات الآباء والأمهات وكذلك السن الذي اكتشفت فيه الإعاقة اضافة الى عوامل بيئية وثقافية اخرى.
وفيما يلي أهم الاستجابات الانفعالية أو ردود الافعال التي يمر بها الوالدين:
1- الصدمة .. shock :-
كثيرا ما تشكل ولادة طفل معاق صدمة للوالدين، سواء كانت إعاقة خلقية ولد بها الطفل أو كانت طارئة وناتجة عن مرض أو حادث، وفي الحالات كلها يكون لها أثر شديد على الزوجين وعلاقتهما، وهذا أمر طبيعي الا ان درجة الصدمة ومداها الزمني يعتمدان على درجة الاعاقة وطبيعتها وكذلك وقت اكتشاف الاعاقة.
2-الرفض او الانكار .. denial :-
من ردود الافعال الطبيعية للانسان أن ينكر ما هو غير مرغوب فيه، أو غير متوقع، أو مؤلم ... خاصة عندما يتعلق الأمر بأطفاله والذين يعتبرون امتدادا له .. ورد الفعل هذا يعتبر آلية دفاعية في المواقف القاسية، فالتظاهر بعدم وجود مشكلة، وعدم الكلام عن الإعاقة، وما يتعلق بها من مشاعر، يحاول الآباء من خلاله إقناع أنفسهم بعدم وجود هذه المشكلة أو الاعاقة، وأفضل علاج للآثار النفسية للمصائب هو الحديث عنها وعن مشاعرنا الناتجة عنها، وتكرار هذا الحديث لمرات عديدة كي ترتاح النفوس من ضغط المصيبة عليها وكي تحس أن الآخرين الذين يستمعون بتفهم وتعاطف قد شاركوا صاحب المصيبة في مصيبته، فيخف الحمل وتهدأ النفس، وبالتدريج تصل إلى مرحلة التقبل والرضا والتكيف مع الوضع الجديد الذي أوجدته إعاقة أحد الاطفال .‏
3-الشعور بالذنب ... guilt :-
إذ تثير إعاقة أحد الاطفال مشاعر الذنب ولوم النفس والإحساس بالخزي والخجل، وقد يلوم كل من الزوجين الآخر ويحمله المسؤولية عن إعاقة الطفل رغم انه في الغالب لاذنب له في ذلك، ويضاف إلى هذه المشاعر مرور الوالدين بآلام التفجع والحزن، فالإعاقة فقد وخسارة أصابتهما كما أصابت الطفل وفيها على الأقل فقد وخسارة للحلم الجميل بذرية معافاة تحقق الآمال .‏
4-الاحساس بالمرارة ... bitterness :-
قد ينتاب الوالدين هذا الاحساس لأن وجود الطفل المعاق قد يؤدي الى حرمانها الكثير من الأنشطة وحرمانهما من الكثير من الاشباعات والحاجات الشخصية.
5- النبذ ... rejection :-
ان فشل الطفل المعاق في كثير من الامور سيؤدي الى شعور الوالدين بالاحباط وخاصة اذا كانا من النمط المثالي وقد يعبر الوالدان لهذا الاحباط بنبذ الطفل .. كتركه في مؤسسة او اهماله من حيث اشباعات الحاجات الأساسية والثانوية داخل المنزل.
6- الغضب ... anger :-
مشاعر الغضب مشاعر طبيعية في ظل الاحباطات الكثيرة والمتكررة نتيجة وجود الطفل المعاق داخل الاسرة .. ان مشاعر الغضب قد يتم التعبير عنها عنها بالشكوى .. وقد تظهر هذة المشاعر من خلال توجيهها الى مصادر اخرى كالطبيب او المدرس او اي شخص آخر.
7- التركيز والتفرغ :-
بعض الأمهات يبالغن في رعاية الطفل المعاق والاهتمام به وتكريس وقتهن وجهدهن له، مما يجعل الزوج ومعه باقي الاطفال في الأسرة يشعرون بالإهمال.
وشعور الزوج بالإهمال يشكل مشكلة في الحياة الزوجية حتى ان كان الاطفال الذين يأخذون اهتمام الزوجة طبيعيين وليسوا معاقين، وأكثر ما تحدث الخيانة الزوجية من قبل الرجال في فترات انشغال الزوجة بالاطفال، فإهمال الزوج ومتطلباته العاطفية والجنسية، وقد يصبر الزوج وقد لا يصبر فيبحث عن القرب العاطفي وعن الاشباع الجنسي لدى أخرى والتي قد تكون زوجة ثانية في أحسن الأحوال .‏
8 – العجز والبرود الجنسي لدى الزوجين :-
وهي من المشاكل الخفية والصامتة والتي تفوت على كثير من الأسر ، فالضغط النفسي الذي تمارسه أحياناً إعاقة أحد الاطفال على الوالدين قد تؤدي إلى العجز الجنسي عند الزوجين أو إلى البرود الجنسي عند الزوجة، وقد لايدركان العلاقة بين هذه المشكلة الجنسية وبين إعاقة طفلهما والمشاعر الناتجة عنها.
التقبل والتكيف .. acceptance and adaptation :-
المهم أن يصل الأهالي الى المرحلة الأخيرة بسرعة، لان التأخر في الخدمات يحرم الطفل من الاستفادة من الرعاية الطبية و التأهيلية التي يجب ان يحصل عليها و التي قد تتأخر بسبب انكار الاهل لوجود مشكلة او الغضب او نبذ الطفل و التخلي عنه.

**

واجبات الأسرة تجاه الأخوة الأصحاء للطفل ذو الإحتياجات الخاصة



يحتاج الأطفال الأصحاء داخل الأسرة التي يعاني أحد أطفالها من إصابتع بإعاقة (الطفل ذو إحتياجات خاصة) إلى دعم ومساندة من جانب الوالدين، ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال مجموعة من النصائح والإرشادات.

واجبات الأسرة تجاه أخوة الطفل ذو الإحتياجات الخاصة:


- تعريف الأخوة بحالة الأخ: من الأمور الأساسية التي ينبغي أن يقوم بها الوالدين أن تجاه أخوة الطفل ذو الإحتياجات الخاصة أن يتم توفير المعلومات الكافية لهم عن حالة الأخ؛ لأن الافتقار إلى المعلومات وسوء فهم الحالة التي يعاني منها الأخ ذو الإحتياجات الخاصة بجانب المعلومات الخاطئة تعتبر جميعها عوامل تتسبب في شعور أخوة الطفل الخاص بالذنب والخوف والغضب والمسئولية والارتباك.

- التواصل داخل الأسرة: إن عدم التواصل داخل نطاق الأسرة حول حالة الطفل الخاص قد يسهم في شعور الأخوة الأصحاء في الأسرة بالوحدة، وقد يستشعرون أن هناك بعض الموضوعات محرم الحديث فيها، وقد يقود ذلك إلى شكل من أشكال الوحدة والانفصال عن الأشخاص الذين تربط بينهم علاقة قوية.

- دعم المشاعر: قد يشعر الأطفال بالحزن نتيجة عدم وجود من يلعب معهم أو يشاركهم أفكارهم أو أنشطتهم، وقد يستاءون من حين يرون الرعاية التي يتلقاها الطفل الخاص الذي يوجد في الأسرة بشكل كبير أو جراء الطريقة التي يؤثر فيها الطفل الخاص في حياتهم ونشاطاتهم، وقد يشعرون بالحرج من الطريقة التي ينظر بها أخوهم أو يتكلم بها أو يغضب بها، وقد يشعرون بالخوف عندما يكون أخوهم مريضاً أو في المستشفى أو يكون في زيارة أحد الأطباء، وقد يعتريهم الغضب لأنهم يلاحظوا أن الطفل الخاص يستطيع أن يفعل أموراً غير مقبولة دون أن يعرض للعقاب بينما هم لا يتمكنون من ذلك. وهنا يقع على الوالدين مسئولية تقديم المساعدة للأخوة، ودعم مشاعرهم عن طريق التحدث بانفتاح عن المشاعر التي قد تتولد من وجود أخ يعاني من إعاقة.

- توزيع المسئوليات: يواجه الوالدان مهمة صعبة عند توزيع المسئوليات بين أعضاء الأسرة على نحو لا يُثقل كاهل أحدهم. وغالباً ما يتوجب على الأخوة تولي بعض المهمات المتعلقة بتقديم الرعاية للطفل الخاص، خصوصاً إذا كانت نوعية الإعاقة شديدة أو إذا كان الطفل يتطلب مزيداً من الرعاية المكثفة، أو إذا كانت مصادر الأسرة تمنعهم من استخدام وسائل دعم خارجية، أو إذا كانت وسائل دعم الأسرة محدودة، فإذا كانت ظروف الأسرة تقتضي أن يتولى الأطفال الأصحاء مسئولية رعاية الطفل ذو الإحتياجات الخاصة فينبغي أن يترك الوالدان لأطفالهم الأصحاء الفرصة لممارسة أنشطتهم وهواياتهم المختلفة مع أقرانهم حتى لا يشعر هؤلاء الأطفال بأنهم حُرموا مما يتمتع به الأطفال في مثل عمرهم.




أثر مشكلة الاعاقة على الفرد والاسرة والمجتمع

أثر الاعاقة على الفرد ( المعاق) :
يتأثر الشخص بالاعاقة كل حسب إعاقته ومدى تأثيرها على سير حياته وكيفية تكيفه مع البيئة وتلعب درجة الذكاء دورها في تقبل الفرد لإعاقته و قدرته على استخدامها سلباً أو إيجاباً في عملية التكيف، إن تقبل المعاق من قبل أسرته ومجتمعه له دوره الكبير في بناء نفسية المعاق بدعمها مادياً ومعنوياً أو بإحباطها .
إلا أن المعاق إنسان إمتحنه الله بنقص أو عجز كل حسب ما وهبه الله، وكل إنسان معرض لأن يكون معاقاً.
احتياجات الطفل المعاق:
تتأثر احتياجات الطفل بدرجة إعاقته فمنهم من هو قابل للتعليم ، ومنهم من هو قابل للتدريب ، و البعض الآخر يحتاج إلى رعاية كاملة ويعتمد اعتماداً كلياً على الآخرين ، وهذا يعني أن المعاق يحتاج إلى نفقات مادية ، ويحتاج إلى دعم معنوي ممن حوله .
أثر وجود الطفل المعاق على أسرته :
تعد الأسرة نفسها لقدوم مولودها الجديد سواء كان الأول أم العاشر، ولكن إذا ما كان هذا المولود معاقاً ( ذي احتياجات خاصة) فان الأسرة تتأثر نفسياً ومادياً .
الآثار النفسية :
• الصدمة :
تحدث عند علم الوالدين بأن طفلهما / طفلتهما ذي احتياجات خاصة.
• الحزن :
نتيجة طبيعية لعلم الوالدين بحالة طفلهما / طفلتهما، ثم يبدآن البحث عن أسباب إعاقته.
• الإنكار :
من الأهل من ينكر وجود إعاقة عند طفله / طفلته، وهذا يمثل عبئاً نفسياً عليهما وخاصة كلما طرق بابهما زائراً، ثم يعزلان نفسهما اجتماعياً.
• التقبل :
يحتاج الوالدان إلى فترة قد تطول أو تقصر لتقبل طفلهم وهذا يعتمد على مدى استعدادهم لذلك.
ولا بد لنا من التنويه إلى العامل الديني ودوره في تقبل الأهل لطفلهم / طفلتهم فديننا الإسلامي دعا إلى الإيمان بالقضاء والقدر وإلى الرحمة بالضعفاء، وأشار إلى الأمانة الملقاة على عاتق الوالدين اتجاه أبنائهم ، وإلى الثواب العظيم الذي يجنيه الصابرين، مما جعل الأهل يرضخون لقضاء الله وقدره ويتقبلون الهدية كما هداها الله لهم ، و يبذلون كل ما في وسعهم لأداء الأمانة على اكمل وجه طمعاً في مرضاة الله .
• تبليغ العائلة والمجتمع :
بعض الأسر تواجه صعوبة في كيفية تبليغ العائلة والمجتمع عن وضع طفلها الخاص ، إلا أن موقف الوالدين وقدرتهما على مواجهة المجتمع ينعكس إيجاباً عليهما وعلى طفلهما، ولا شك أن المستوى الثقافي والاجتماعي للوالدين قد يسهم بفعالية في مواجهة المجتمع وتحدياته.
الأثر المادي :


إن الطفل المعاق يحتاج إلى مراكز رعاية وتأهيل واهتمام، ويتطلب ذلك إلحاق الطفل في مراكز خاصة لذلك يبحث الوالدان عن المراكز .
المعلومات والمصادر اللازمة لمساعدتهم في التعرف على حالة طفلهم وكيفية التعامل معه في مراحل نموه المختلفة، وما يلزم فعله لتطوير قدراته ودعمه ليغدو أكثر اعتماداً على نفسه في أمور حياته، إلا أن هذا يضيف عبئاً مادياً على أسرته .
لمعرفة الأثر الذي تركه وجود الطفل المعاق على أسرته ، نجد الإجابة على لسان إحدى الأمهات والتي لديها ابنة عمرها إثنا عشر سنة تعاني من متلازمة داون سيندروم .
تقول الأم : مشكلتي كانت بعد الولادة حيث كانت الصدمة عندما علمت بأن طفلتي داون قيل لي آنذاك إنها منغولية، وستكون مختلفة ولن تستطيع عمل شيء ... ومع الأيام تقبلت طفلتي وبحثت عن معلومات ساعدتني كثيراً في التعامل معها كطفلة ، ولعل التحاقي وطفلتي ببرنامج للتدخل المبكر ساعدني كثيراً ، حيث شرح لي أن فرط العناية بها قد يحول من تدريبها الاعتماد على نفسها وتطور نمو مهاراتها الإدراكية .
ـ مشكلة أخرى واجهتني هي كيفية تدريبها على الحمام ومتى أبدأ وكيف .
ـ عانيت أيضاً من مشكلة تقبل ولدي لأخته وخاصة بعد أن عرف ماذا يعني الداون في مدرسته .
ـ أحمل هم البلوغ وكيف سأتصرف معها .
ـ كيف ستتعامل مع المجتمع ؟ وهل سيحترمها الآخرون ؟ وما هي نظرة الناس لابنتي من بعدي ؟ ومن سيعتني بها ؟
ـ أحس أحياناً كثيرة أنني وحدي .
أثر وجود الطفل ذو الاحتياجات الخاصة على الأخوة :-
أن تقبل الوالدان لوجود طفل ذي احتياجات خاصة له تأثيره على الأخوة والأخوات، حيث أن تماسك الوالدين وإظهار الجو النفسي البعيد عن القلق والتوتر والمشاحنات، يمهد لتقبل هذا الطفل من قبل أخوته ويدفعهم إلى تحسين علاقتهم به مستقبلاً.
وللأخوة مواقف مختلفة من أسرة لأخرى ويلعب سن الأخوة دوراً في إدراكهم لأبعاد وجود هذا الطفل وتقبله وكيفية التعامل معه، فمنهم من يتضايق ويخجل من وجود هذا الأخ أو الأخت، وهذا ما ذكرته إحدى الأمهات عن عدم تقبل الأخ لأخته وهذا أتعبها نفسياً .
ومن الأخوة من يتقبل وجود هذا الطفل فيهتم به ويحدث أصدقائه عنه ويسحبه إلى دائرته الاجتماعية وهذا بدوره يدعم الوالدين والطفل نفسياً .
أثر وجود الطفل ذو الاحتياجات الخاصة على المجتمع- :
إن نظرة سريعة إلى احتياجات الطفل ذو الاحتياجات الخاصة وأسرته تمهد لنا ما يمكن أن يقدمه المجتمع لهذا الجزء منه، حيث إن الدعم المعنوي يساعد الأسرة على تقبل طفلها والمضي قدماً في إظهاره للمجتمع بدلاً من أن يخبيء الطفل خوفاً من السخرية والاستهزاء، لذلك علينا توعية المجتمع بمختلف شرائحه من الصغار والكبار، وهناك طرق مختلفة لذلك في المدراس ، والرحلات ، والإعلام بوسائله .
ويؤثر الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على القطاع الصحي منهم من يحتاج إلى الرعاية الصحية والأجهزة المساندة، كما يساهم القطاع الصحي الحكومي في المملكة بجزء كبير منه .
إن حاجة هؤلاء الاطفال للرعاية والتأهيل يؤثر في توفير المراكز الحكومية أو الخاصة ، بالإضافة إلى توفير الأيدي العاملة المدربة والمتخصصة لدعم هذا المجال ... وهذا يؤثر على قطاعات مختلفة كالشئون الاجتماعية ، والتربية والتعليم ... الخ .
إن الحاجة للتنقل أمر لا بد منه وخاصةً إذا ما أرادت الأسرة الخروج بطفلها إلى الأماكن العامة والأسواق ، وهذا يتطلب توفير المرافق الخاصة لهؤلاء الاطفال بحيث تسهل لهم حركة التنقل مما يؤثر على قطاع المواصلات .
إلا إن هذه الفئة لها الحق في الحياة وتمثل شريحة من المجتمع يجب أن توفر لها الرعاية لتقابل احتياجاتها .
قائمة المصادر والمراجع :
1) القرآن الكريم .
2) ديفيد ويرنر : أطفال القرية المعوقين ، المملكة العربية السعودية ، المركز المشترك للبحوث والأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية وبرامج تأهيل المعاقين ، 1994 .
3) عمر عمير الطيلحي : تربية وتعليم المتخلفين عقلياً ، المملكة العربية السعودية ـ 1417هـ .
4) كريستين مايلز : التربية المختصة دليل لتعليم الاطفال المعوقين عقلياً ، ورشة الموارد العربية ،

المجلات :
د. محمد بن حمود الطريف ، وآخرون : المجلة السعودية للإعاقة والتأهيل ، مجلس العالم الإسلامي للإعاقة والتأهيل والمركز المشترك لبحوث الأطراف الاصطناعية والأجهزة التعويضية وبرامج تأهيل المعوقين ، الرياض ، 1998.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة شذى الريحان ; 21-02-2011 الساعة 11:25 PM.
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس