26-02-2011, 10:23 PM
|
#23
|
قلم مميز
|
رد: سَراديب العَنّدَليب
|
إني أقمت على سراديب الهوى زمناً ..
أسائلها : أهل للشعر فيها متسع..!؟
هل من مُجيب ؟
فإذا بها خرسى ,, على متن الهباءْ
ضمئى ,, وفي جدرانها آثار ماءْ
وفي زواياها الصغار,, تحطّمَ الميزانُ وانتثرَ الكلامْ
ولم يعدْ للعين فيها مُتسع..!
خطبٌ غريب ..!
فرفعت رأسيَ واشرأبّت ليْ السماءْ
وتوقدت جوناءُ أفكاري فأطفأت ِالظلام..
لمن رأى أو من سمع
ترائت البسمات وانبثق النحيب ..!
لله سردابٌ أقمتَ بهِ وأعلنت البقاء
وأتيت ُ أطرق ُ بابَه إذ طالَ فيه بك المُقام
وجلبتُ قسطاس الملام , وعبقريات الكلام
ثم اقتحمتُ البابَ.. أقريك السلام
وتبددت كل ُ الرؤى .. وبديتَ متكأً على كَتِفِ الظلامْ
ألفيت ُ كل ملاحم الماضين ,, في ثوب ٍ قشيب
ودموعها حرّى على قضبان ِ معتقل ٍ كئيب ٍ ..
بل رهيب ..!
ناديت ُ -حين سكتَّ عن رد ِ السلام - :
ياعندليب..!
بوحٌ على السرداب ِ يتلوهُ النحيبُ
على الحبيبْ
ومدامعٌ حرى , وجرحٌ لا يطيبُ..
ولن يطيبْ
ونداءُ ملهوف ٍ , وخل ٌ لا يُجيبُ ..
سوى الغريبْ
أنسيت ما قال الطيبُ..
عن الهوى يا عندليب
.
.
.
.
محمدعبدالرحمن
..
|
|
 |
|
 |
|
هذا الذي أنصفك، يا عندليب
و الله لم يدع لنا هذا الشاعر الجميل شيئاً لنقوله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
|