عرض مشاركة واحدة
قديم 28-02-2011, 10:30 PM   #4
براااق الحـــازم
 
الصورة الرمزية براااق الحـــازم
 







 
براااق الحـــازم is on a distinguished road
افتراضي رد: الظالمــــون ...

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فيصل العدواني   مشاهدة المشاركة

  

.

.



ما أقــساهـُ من شعور ...
ما أعنــتهُ من شعور ...
شعور الغضب ...
بل شعور العتبِ على النفـس ...
حين ترى غيركـ قد احمرّت أعينهم ...
وذرفوا الدموع الغِزار ...
لقد فعلوا كلّ شيء ممكـن ...
كل شيء ...
سهروا الليالي الطّوال ..
جدّوا ...
اجتهدوا ...
ضحّوا ...
ضحّوا بجُلّ ما يملكون ليصلوا لمستوىُ يُرضي من أكبر منهم !

*
*

ما أجشعهُ من شعور ...
ذلكـ الذي تعتبُ فيه على نفسكـ ...
رغم فعلكـ لكل شيء ...
لا أعلم ما أقول في هؤلاء ؟!
هل ألعنهم !!
هل أدعو عليهم!!
هل أشكوهم !!
هل أهجوهم!!
لا أعلم فقد تسلّطوا عليّ وعلى غيري وتجبّروا ...
متدثرين بذلك الجلباب القذِر ...
يوهموننا بالمحبّة ...
ويخفون الشرّ المستطير في دواخلهم الشيطانيّة ...

*
*

لا أعلم ماذا يخفي المُستقبل بين طيّاته ...
لكن ما أثق فيه أن هناكـ صفحة سوداء حالكة ...
اسمها ...
" الظالمــــون " ...


نزفي : أبو فــيصل



..

.





ظلمات بعضها فوق بعض.

وكأن للظلام شرط القهر ـ وسلب الملامح ـ وغياب الحقيقة.

يلف الستر جانبٌ حسي ومدرك من مادة الحياة الخام.

نفتح نصا ًعريضاً مع النفس الموجعة.

محكمة تنصب, موازينها في دركاتها وتحت ملامحنا المنكسرة ـ يحضر الجميع في فضاء اروقتها.

تفتح السجلات ـ وتنشر الدعاوى وينادى بالشهود والضحايا.

الضحايا فقط ... يغنون على اشلائهم ويرفعون شعارات الانتقام تارة و السلام تارة اخرى.

الضحايا يحمون اكثر ـ يسألون اكثر ـ وقد يتسامحون اكثر.

الضحايا .. يعلنون التمرد الى عالم الصمت .. فيشرون هدايا الانتقام ـ واكفان الرحيل لجلاديهم.

هناك اعظم الثورات العابرة التي تشب وتهرم .

لكن العدالة غائبة والمارقون ـ يحتفلون في مكان بعيد.

ظـلمة اخرى .. يتحطم في سوادها عنفوان السؤال.

متى الانتصار؟

تراجيديا التاريخ تعاودهـ منذ الازل ... تتناسخ المواقف والارواح والمضامين والجلادين والضحايا ..

ونفس الأسئلة .

.

.

.

لكنها قراءة متجزئة ـ وصفية لا ترقى الى جوهر الوجود.

والحقيقة أن ..

الظلم اضعف الموجودات ـ ومع الظالمون تخلق اعظم الانتصارات.

انتصار من نوع اخر.. يرتقي الى القيم العليا والذي يلازم المثال وحدود غايات الكمال والجمال.

انتصار لا يجيب على تساؤل بل يفجر الحقائق الكبرى ـ ويمنح اعظم اوسمة الخلود.

افتح سجلاتك وانظر.
.

.

.


أبو فيصل..

سأعشق قلمك الباحث عن الفضيلة والتفرد.

حين نتماها مع ما تكتب ـ فثق انك قد اوصلت رسالتك.

عندها سيحيى ما تكتبه بحجم ما حمل منك ومن انسانك.

ارجوا لك التوفيق.

تحياتي لك.

..



.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
براااق الحـــازم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس