أوَتصفني بالمراوغ الجبان يالُكع
إنما مَثَلي كما قال الشاعر :
إذا قيلت العوراء أغضى كأنهُ
.... ذليلٌ بلا ذلٍّ ولو شاء لانتصرْ
علمَ اللهُ يا حسنَ الوجهِ أني لأبْغضُ التعريضَ بالقول والمقال رغم انقياده ليراعي كانقياد مدادِهِ لرأسِه.
فلا جعلك الله لرأس ِ يراع ِ تعريضي قرطاسا , ولا أطفأت رياح ُ سَورَتي في حبك نبراسا .
أمَا إنك قد أوعدتني , وهددتني طلباً - كما زعمتَ - لفيض أدبي , فإني والله ِ لأجدرُ منك َ بالتهديد والوعيد
ذلك لأني تلميذٌ أنتَ معلمُه , ولعل هذا أول درس ٍ تلقيتُه في الكُتّاب ِ لديك , أطبقُه عليك..!
فوالله ما هزلت حتى تستامها بثمن ٍ بخس ٍ كليمات ٍ معدودة , وإني والله لفاعلها فادّرع , وادنو برأسك إلىَّ واستمع :
إياك والغضب فإنه رأس الحمق .. والحِلمُ والبلاغة وحدهما يصنعان الفرق
فقديماً قيل :
إذا غضبَ الرجل فليستلق ِ على قفاه , وإذا عِيَّ فليراوح بين رجليه.
ولا أحسبك تستطيع الجمع بينهما ..!
لكن راوح بين رجليك لعلك تجد مخرجا