وَقـَفَ بـِزُقـَاقِ التّـوقِ يَنتـَظر !
من النافذة نظرت إلى القمر غيرةً وحقداً ، لِماذا سرق صورتها ؟
ولماذا كل هذا الاهتمام به من قبل الشعراء والفنانون التشكيليون .. ينتظرونه بمنتصف كل شهر ليمدحوه أو ليرسموه دون مرتب ودون تبادل إعجاب .. دونما أي مقـــــــــــــابل !
أنه لا يسرق صور الفتيات فقط .. بل ضوء الشمس ايضاً ، علاوةً على تبعيته لكوكبنا الأزرق .. ؟
------------------------------------
اقترب الموعد .. وقمت بالتجهّز لذلك المشهد الذي انتظرته لاكثر من سنه . في حين أخبرني صديقي الكاذب بأنها علاقة لاتتجاوز مدتها الأسبوع !! ولم أصدق فكرة أن الحُب سبب في خسران العمر وقلته .
قمت بتبخير جلابابي فهنا تصدق المشاعر وتخونك الثوابت ولا تؤمن في حينه بغير الحُب .
------------------------------------
مكانهُ .. زُقَاقٌ مظلم . ترتعد منه فرائص العتاه ! بين تلك الجدران المليئة بالكتابات والشخبطات والعبارات الملتوية الملوّنة .. وقفــت انتظـر !
دقائقٌ ذهبت بل ساعات لم تتفهم تلك العواطف حتى انقضت ، انتهـى كل شيء ولم يأتي أحـد ! ، وعاد عقلي فاستنار المنطق واشار بالعودة .
---------------------------------
من النافذةِ نفسها .. نظرت باستحياء إلى القمر ، اعتذرت له .. وما أكرمه !! حيث لم يبدي أي ضيق مما قلته له في المرة الأولى وعلى الأرجح أنه يعفو عني في المرة هذه بصمته ، حقاً علينا أحياناً أن نستشعر جمال القمر وكرمه وإن كان فيه مافيه .
القصــة انتهــت ،،
نزفـ / أحمـــد الزهراني .
تحيتي،،
|