عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2011, 12:05 AM   #82
عبد الكريم العدواني
 







 
عبد الكريم العدواني is on a distinguished road
افتراضي رد: سلسلة شخصيات عظيمة ( أدباء ، علماء ، إعلاميون ، شعراء ، مخترعين ) متجدد باستمرا





وا أمــتـــاه ..



زفراتكم من حولنا تتصعَّد *** وصراخكم في صمتنا يتبدَّدُ

ذبتم على وَهَج الرَّصاص ولم نزلْ ***لعدوِّنا وعدوِّكم نتودد

تتغيَّثون سحابَنا، وسحابنا *** وَهْمٌ كبير في الفضاء مجَّمُد

تترقَّبون قرار مؤتمراتنا *** بُشرى لكم، فقرارها سيندِّد

ولسوف ينطق ناطقٌ ، أنّا على *** شَجْبِ العدوِّ المستبدِّ سنصمدُ

ولسوف يحلف حالفٌ من قومنا *** أنَّ الأسى من أجلكم يتجدَّدُ

ولسوف تُقْرَأُ كلَّ يومٍ نشرة *** عنكم مصوَّرةٌ ويُعرض مشهَدُ

ولسوف تُرسَمُ لوحةٌ زيتيَّةٌ *** فيها صريع بالتراب موسَّدُ

بُشرى لكم سيُقام حفلٌ ساهرٌ *** وتُصاغ أُغنيةٌ لكم وتُردَّد

هذا الذي سترون منا فافرحوا *** واستبشروا،وعلى الكلام تعوَّدوا

أما الجهادُ لأجلكم ، بعتادنا *** فمحرَّم، إنَّ الجهاد تمرُّدُ

ولِمَ الجهادُ ، وهيئةُ الأممِ انبرتْ *** للظالمين ، ففضلُها لا يُجحَدُ

أحبابَنا عفواً فغايةُ قومنا *** مالٌ وأولادٌ وعيشٌ أَرْغَدُ

أما مقاومة العدوِّ فعادةٌ *** مذمومةٌ ، من مثلنا لا تُحَمُد

أنَّى تجاهد أمةٌ تحيا على *** غَبَشٍ ، تُفرِّط في الكتاب وتُلحِدُ

سيفُ الجهاد بغمده متلفِّع *** والبابُ في وجه المجاهد يُوصَدُ

أحبابنا إني أغالب حسرةً *** مشبوبةً وعلى الأسى أتجلَّدُ

نظراتُ أعينكم تعذِّبني فلا *** عيشي يطيب ، ولا جفوني ترقدُ

تجري دماء الأبرياء على الثرى *** نهراً ، وعالَمُنَا المخدَّر يشهَدُ

إني لأبصر وجه طفلٍ تائهٍ *** وسؤاله الحيرانُ ، أين المرشدُ ؟

يبكي ولا أمُّ تكفكف دمعَه *** يشكو وليس له أبٌ يتودِّد

سرق النظام العالميُّ ثيابَه *** وسهام أوروبا إليه تُسدَّد

ماذا جنى هذا الصغيرُ ، أما هُنا *** رجلٌ إلى قول الحقيقةِ يُرشدُ؟؟!!

إني لأسمع صوت مسلمةٍ لها *** قلبٌ ، وليس لها على الباغي يدُ

ظلَّت تصيح وتستجير فلا ترى *** من قومها مَنْ يستجيب ويُنْجدُ

نادتْ ونادت، فاستجاب لها الصَّدَى *** إن الذي يحمي الحمى لا يُوْجَدُ

لا تصرخي ، فصلاحُ دينك غائبٌ *** وحصانُ معتصم الإباءِ مقيَّد

والخيلُ، خيلُ الله، لم تُصنع لها *** سُرُجٌ، ولم يقد الكتيبةَ أحمدُ

لا تصرخي. فسلاحُ أمتك التي *** تستصرخين، من العدا مستوردُ

لا تصرخي فالحاكمون بأمرهم *** حفظوا أناشيد الخضوع وأنشدوا

يا ويحهم لو أنهم جعلوا الهدى *** درباً ، لما حكم القريب الأبعدُ

إنى لأبصر أمةَ الإسلام في *** لَهْوٍ ، تقوم على الهوان وتقعَدُ

نار الصليب تُشَبُّ بين خيامها *** ولواءُ إسرائيل فيها يُعقَدُ

ورصاص أوروبا مزِّق جسمَها *** وغرور أمريكا فَمٌ يتوعَّدُ

فأكاد أحلف أنَّ أمتنا غدتْ *** بالذُّل في دَيْر الهوانِ تُعمَّد

ماذا أقول لها، أألطم وجهها *** بالشعر حتى ينهضَ المستعبَدُ؟!

ماذا أقول: إذا رسمنا لوحةً *** للحزن، قالوا إنّ شعرك أسودُ ؟!

وإذا رفعنا الصوت نشكو ما جرى *** قالوا تُثير الغافلين وتحشُدُ

وإذا تنهدنا أداروا نحونا *** ظهراً، وقالوا: العارُ أنْ تتنهَّدوا

من أين نخرج، كلُّ زاويةً بها *** ذئبٌ يراقبنا، وعينٌ ترصدُ ؟؟!

إني برغم الحزن لستُ بيائسٍ *** فالفجر من رحم الظلام سيُولَدُ



يــتــبـــع






ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
بي شهوة الحلم القديم..
وضحكةً..
بعد التنائي..
قد اختفتْ !
أخر مواضيعي
عبد الكريم العدواني غير متواجد حالياً