[مسافر الليل]

[justify]أنهم يصنعون الفتنة ، ويسعون لإيقاضها ، تارة باسم العدل والإصلاح وأخرى باسم الحرية والمطالبة بالحقوق ، يتألبون على وطننا ، على مقدساتنا ، يحرضون أعداءنا علينا ، يمدون لهم أيديهم ، يريدونها عبودية لغير الله .
لقد تناسى أولئك الحمقاء ما كانت عليه بلادنا من فوضى وخوف وجاهلية قبل أن يقيض الله لها ذلك الفاتح العظيم الملك عبدالعزيز فيوحد أركانها ويجمع شتاتها ويعلو بها فوق هام الأمم .
وتجاهلوا كيف كان يسلب الحجاج و تنتهك الأعراض ويغرب الآباء عن الأوطان ليقتاتوا لأسرهم .
كيف كانت تعبد القبور و تطلب الشفاعة من الأموات والشفاء ممن لا يملك ضر ولا نفعا .
نعم أيها التافهون لقد حبانا الله وطن نؤمن فيه على ديننا ، وعلى أنفسنا ، وعلى أموالنا ، وعلى أعراضنا ، وعلى عقولنا . وطنا لا يعبد فيه غير الله ولا يطبق فيه غير شرعه .
وطن يفخر بخدمة الحرمين وضيوف الرحمن، ويسعد بتقديم العون لكل مسلم في كل مكان . وطن ينصر الضعيف ويجير المستجير ويقدس الفضيلة ويحارب كل رذيلة .
وطن أحبه أباؤنا وزرعوا في قلوبنا وقلوب أطفالنا حبه .
وطن حبه بر وشرف ومروءة ، وكرهه نفاق وخذلان ودناءة .
لا أيها الجاحدون لا يمكن أن يكون الشارع مكانا للإصلاح ولا الفوضى مقدمة للخير ولا يمكن أن يكون شبابنا الصالح وقودا لمؤامراتكم ومخططاتكم القذرة ونزعاتكم الشيطانية .
تريدونها فسقا وتخريبا ، تريدونها حزبية قبلية طائفية ، تريدون أن يعبد غير الله على أرضنا .
لا أيها المندسون لن تنجحوا لأن الجميع يعشق الوطن وثراه ، يعشق ولي الأمر بطيبته وعفويته وصدقه ، ولن يرضى بغيره أبا رحيما .
لا لن تنجحوا في التغرير بأبنائنا وستكون ثورة حنين خزي ونكسة وعار عليكم وعلى شياطينكم وأشياعكم ، وسينتصر شبابنا على أهواكم ورغباتكم لأن أبائنا وأمهاتنا قد زرعوا في أنفسنا حب هذا الوطن وأدركوا ما نحن فيه من نعمة الأمن ، أدركوا مالم تدركوه بعقولكم الخاوية وشهادتكم الزائفة فرفعوا أيديهم إلى السماء داعين الله بأن يديم علينا أمننا و يعصم شبابنا من كيدكم وأن يفضحكم ويهتك سركم ، وأي فضيحة بعد خيانة الوطن .[/justify]