[جمعان مفرح (ابو طلال)]

تأكيدا لما طرحه الراقي أذكر وأنا في الابتدائية قبل 40 سنة تقريبا كان الخط من بني عدوان إلى الطائف غير معبد (خط ترابي) وكنا في الصف السادس الابتدائي وكان لابد أن نتصور صور شخصية لوضعها في شهادة الصف السادس وكان ذاك الوقت ما فيه إلا سيارة لمفرح بن مليس وأخيه عبدالرحمن (لوري) وكانت لاتسافر إلا يوم الخميس من كل أسبوع ومن أراد أن يسافر من القبيلة عليه المبادرة بالحجز مثل الطائرة الآن وكان سعر الراكب يختلف ناس في مقدمة السيارة وتسمى الغمارة وهذه زي الدرجة الأولى في الطائرة وناس تركب في الصندوق وناس تركب فب أعلى الصندوق فوق شبكة تسمى البرنده وهي تشبه البلكونه تعمل من حديد على سقف الغمارة المهم سافرنا إلى الطائف برفقة والدنا وأستاذنا سعيد المثيلي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وسكنا عند أولاد الحنمه وهم كانوا ساكنين عند واحد في الطائف من القهاد وذبح لنا ذبيحه ( صاحب البيت)المهم اليوم الثاني راح بنا مديرنا عند صاحب الأستديو وتصورنا لأن ما فيه في الباحة وقتها أستديو وبعدها راح بنا المثيلي رحمه الله إلى قهوة إسمها قهوة نعمان وبجوارها قهوة الغربي وكانت حول مسجد العباس وأفطرنا تميس وفول وكانت أول مره آكل التميس في حياتي أنا وزملائي ما كنا نعرف إلا الخبزه في الديره المهم إن التميس زاد بعدما شبعنا أخذناه في جيوبنا وطلعنا به الباحة نوريه أهلنا نقول المحو قرص اهل الطايف ماهو كما قرصنا ويسوونه الرجاجيل ماهم النسوان وعدنا في اللوري ويوم وصلنا شمرخ ما قدر يطلع لأن الخط كما قال الراقي معمول بالأيدي والمساحي والعتل قال السواق أنزلوا وأنا كل ما دست بنزين وطلعت السياره شويه حطوا ورى الكفرات حصى على شان السياره لاتدحدر وهكذا نمشي ورى السيارة ونحط حجاره إلى راس شمرخ وكانت رحلة عذاب
ملاحظه : كنا في الصف السادس ويوم جينا نرقد في الطايف وانا ما تعودت أنام إلا في بيتنا ورقدنا ومعنى المثيلي رحمه الله خرعت كيف أنام في غرفه والمدير معنا ولا جاني النوم إلى الصباح ولن أنسى تلك الرحله مدى الحياه
* من الأشياء العجيبة في تلك الرحله ما كنا نعرف في الباحة من السيارات الا اللوري ويوم سافرنا الطائف شاهدنا حوالي ثلاثة أشكال من السيارات وهي البيجو البقس, والأنيسة والأبلاكاش (وهي سياره أكبر من البيجو وأصغر من الجمس وكان كل ما سمعنا صوت سياره أو دق بوري طلعت أنا وبعض الزملاء نتفرج فيها أو بدينا من الطاقة نتفرج فيها وهكذا طول الليل وسلامتكم