الإنسان يبقى وسط جو عملي لا يطيقه إما بسبب سوء المكان أو تعامل الإنسان لكنه يرغم نفسه
على البقاء من اجل لقمة العيش له ولفلذات كبده..
عندما يغادر الإنسان مضطرا مكانا يعشقه قلبا وترابا من اجل البحث عن الرزق وهذه هي الغاية
.. [ ودعته و بودي لو يودعه صفو الحياة وإني لا أودعه ].
ما أقسى نأي الأحباب عن أحبابهم او بالأحرى هجرهم لهم وهم الذين يتألمون لغيابهم ولو لأيام
ولكن سيف الابتعاد يكون مسلطا على رقابهم فيضطرون للابتعاد كرها وليس طوعا مرتدين وشاح
الشجن بسبب الفراق وهم يحسبون إنهم سيلقون في البعاد ارتياحا . لكن ذلك النأي لا يجود عليهم
بالنسيان او السلوى بل يظل حلم اللقاء [جمرا] يحرق أفئدتهم ..
إنهم يبتعدون أجسادا وأشكالا لكنهم يقتربون قلوبا وأشجانا
فهل قدرت ظروفي وتعود أيها الغائب الغضبان ؟؟