الوقفة الثانية حول آية النور
وهذه الوقفة مع اسم من أسماءه تبارك وتعالى ذكره في هذه الآية ألا وهو اسم الله النـور....
يقول الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله عند كلامه عن اسم الله سبحانه النور :
قال رحمه الله : النور من أوصافه تعالى على نوعين :
1) نور حسي : وهو ما اتصف به سبحانه من النور العظيم الذي لو كشف الحجاب عن وجهه لأحرقت سبحات وجهه ونور جلاله ما انتهى إليه بصره من خلقه ...
2) نوره المعنوي : وهو النور الذي نوّر قلوبَ أنبيائه وأصفيائه وأوليائه وملائكته من أنوار معرفته ومحبته , فإن لمعرفته في قلوب أوليائه المؤمنين أنوارا بحسب ما عرفوه من نعوت جلاله وما اعتقدوه من صفات جماله , فكل وصف من أوصافه سبحانه له تأثير في قلوبهم ....
فمعاني العظمة والكبرياء والجلال والمجد: تملأ قلوبهم من أنوار الهيبة والتعظيم والإجلال والتكبير .
ومعـاني الجمـال والبر والإكـرام : تملأها من أنوار المحبة والود والشوق....
إلى أن قال رحمه الله:" وقد دعا صلى الله عليه وسلم لحصول هذا النور فقال : " اللهم جعل في قلبي نورا وفي سمعي نورا وفي بصري نورا وعن يميني نورا وعن شمالي نورا ومن فوقي نورا ومن تحتي نورا , اللهم اجعلني نورا " رواه مسلم
المرجع / فتح الرحيم الملك العلاّم في علم العقائد والتوحيد والأخلاق والأحكام المستنبطة من القرآن .
|