الموضوع: حوار من خيال ..؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-03-2011, 03:19 AM   #19
عساف
.
 
الصورة الرمزية عساف
 







 
عساف is on a distinguished road
افتراضي رد: حوار من خيال ..؟

من أكرمك بالداعي أكرمه بالحضور يا أخ ســـعود
وتلبية لدعوتك إرتجلنا هذا الحوار المقتضب ... آملين له حسن الوفادة على مشارب الأعضاء
وللأمانة سرقت فكرة الموضوع من مشاركة سابقة فوووق كي تكمل رصة التراثيون ،


وإليكم النص المدبوغ



اجتمعتا عند القاضي على غير ميعااااد


الأولى مترهلة مفرطة السمنة ولكنها بيضاااء


ولا ندري هل بيضاها و احمرار وجنتيها طبيعي أَمَ أاصطناعي


وتحمل في يدها جواز سفر ، لأنها سترحل مثل ما رحل غيرها


في غابر السنين ، نعم هي حالة طارئة على الأرض


بينما الأخرى كانت حنطية اللون تغطي خصلات شعرها


بوشاح أســـود ، بالعربي غير متبرجة مثل الأولى


الله يستر بناتنا وكهيلنا بســـتره


القاضي لازم يكون قاضي عاادل من أجل تحقيق العدالة


في القضية وتكون هرجته ولفتاته بالتساوي ( كذا يُذكر عن القضاة )


الأولى البيضاء : يا قاضينا الذي بالحق تعمي عيون الظالم و المغتصب وتروي المظلوم من طاسة العدل و الحقينة وتشبعه من خبزة الحق والعصيدة .


القاضي : أخلصي علينا وبلاشي من المقدمات ، ( يعني أني حاااازم )


الأولى البيضاء : يا شيخ المرأة هذي تتهمني بأني سرقت أولادها الصغار وضحكت على الكبار وحتى بناتها تتهمني بهن ،


القاضي يعتدل في جلسته ... ، ويعدل مرازيم عمامته ويكمل المشهد بتحريك المسواك على ذيك الرباعية البردية ( ما شاء الله عليه ما يشرب التمباك )


وينظر إلى الثانية المتلحفة في عباءتها وفي رواية إنها صلت الضحى في مصلى النساء ،


لم تنتظر أن يوجه لها سؤال أو استفسار عن حقيقة ما قالت تلك المدهفلة أي المتينة ،


قالت الحنطية : نعم يا شيخ لقد ولدتهم بعد عناء ودرجوا في أحضاني على شقاوة ، فمنحتهم كل ما أملك من عطف وحنان فأحببتهم وهم على كراسي المدرسة ،


و أفتخرت ببناتي وهن عرائس في ثياب جداتهن في البيت خدمة و مودة .... وفي الصدات غطاريف صبايا وقرة عين ،


وبعد ما شربوا من يدي هاتين (ورفعتهما في وجه القاضي ) خلاصة التاريخ و أصل اللغة وشهدها وعلوم الرجال و حُسن التربية للبنات ، سرقتهم يا شيخ !


نعم سرقتهم !!


بل جعلت منهم حراب عقوق في صدر أم ٍ باتت على السهد تناجي جراحها


أيتها المدينة السارقة أعيدي إلي فلذات كبدي


أعيدي إلي تلك الطوابير المهاجرة عن جذورهم ،


نظر القاضي إليها قال يا أمي يا قريتي لا تحزني


قسما ًو أن طال السفر ونأت بنا الدروب إليك عائدووون .


ـــــــــــــــــــــــــ


ــــــــــ



عسى تنال رضا ذائقة الأعضاء في هذا المنتدى
عساف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس