[الصوت الجريح]

- في خضم هذه الثورات المتلاحقه والمتتاليه والتي اسقطت زعماء وهزت كراسي آخرين وحركت أوصال بعض المجتمعات وأحدثت التغيير وذهب ثمن لها ارواح ودماء
لابد لنا من الوقوف ملياً للتفكير في إحداث ثورات إنسانيه تهز الظمائر وتسقط القناعات المهترئه والباليه وتعيد الحياه لأرواحنا التي أغفلنا العنايه بها ركضاً خلف حياة ماديه في كل جوانبها
ثوره داخليه تحدث التغيير الإيجابي
فكراً
وعملاً
وسلوكاً
واسلوب حياه

إن الجوع والفقروالإضطهاد الذي احرق البوعزيزي في تونس ليقابله جوعاً وفقراً واضطهاداً في اوساط مجتمعنا من نوع آخر ...هو الفقر الإنساني الروحي ...حباً وعاطفه ومشاعر رحمه داخل بيوتنا وفي علاقتنا بالأخرين ..

والحريه التي اخرجت الملايين لميدان التحرير ليقابلها حريات مكبوته في اعرافنا وتقاليدنا جعلت مجتمعنا يعاني من الإنفصام في شخصيات اعضائه ...بين رغبات داخليه وخوف من نظرات مجتمعه القاسي ...وهذا احدث نفاقاً إجتماعياً فظيعاً في صوره المستتره خلف الصلاح والدين وممارسات سلوكيه لاتمت لتلك الصوره بصله

وهذه الحريه قبل أن يثور البعض ضدّها كالعاده وبحكم ان هذه اللفظه تستفز فئات من المجتمع
اقول هذه الحريه
في إطار من الدين
هذا الدين الذي جعل كل شيء اصله الإباحه مالم ينزل به نص صريح يؤكد حرمته أو حديث نبوي صحيح أجمع الأئمة على تفسيره

إنها دعوه لإحداث ثورات داخليه تحدث تغييراً في نفوسنا وبيوتنا
تفك أسرنا من العقد والتشدد
وتبث كل معاني الحب والتسامح والنوايا الحسنه تجاه الآخرين
وتتيح للفرد حرية الرأي وزيادة مساحات الإختلاف
حرية الإختيار والقرار

الدعوه عامه للجميع وبحضوركم يتم لنا الفرح والمسرات