[منبع الطيب]

ان الكثير من الكتاب والمحللين يعتقدون بنظرية المؤامرة .. وان لكل منهم دليل او فلنقل تأويل لحدث ليصاغ دليلا وهو لذلك يصلح دليلا للمؤيد والمعارض على حد سواء
ان نظرية المؤامرة لهي دليل افلاس واتهاما للشعوب العربية بالضعف والاستكانه .
ان ذلك الشعور بالدونية والتهميش والعجز الفكري والنضالي للشعوب العربية انما ترسخ بفعل القمع المستمر لتلك الشعوب والاضطهاد وربطها بساقية البحث عن اللقمة التي اجاد الحكام في حجبها وتعليقها بعيدا عاليا كي يتكبد الشعب العربي النصب والتعب للحصول عليها كما قام بعملية مناقلة بين ضروريات الحياه الكريمة والكماليات .
(وهنا استعين بنكته مفادها ان مواطنا امريكيا سأل اخر عربيا عن طموحاته فاجاب العربي ان اجمع المال لااتزوج وابني بيتا واربي ابنائي خير تربية فاجابه الامريكي انني اسألك عن طموحاتك وليس حقوقك) فلا وقت يتبقى لنا في التفكير الا في كيف أن نسد رمق اهلنا ونتدبر لهم اسباب الحياه .
ولكن تناسوا ان الانسان سينفجر عندما تتساوى لديه طرفا المعادلة الحياه الكريمة او الموت في سبيل الحصول عليها وهذا ماحدث ... قابله في الجانب الاخر استرخاء الحكام والانظمة حين اعتقدوا انها نومه طويله لن يفوق الشعب منها وايضا سوء قراءتها للمستقبل و ما قد تؤدي اليه سياسات التفرقة والظلم والاقصاء والتهميش والفساد واغتناء المقربين من الحاكم وتورم ارصدتهم على حساب السواد الاعظم من الشعب ..
ان ذلك كله يجعل من يرى ان ثورة هذه الشعوب مستحيله والتقاءها على النضال حلما وعليه فهناك من يحرك الامور وليست الشعوب ....
قد تفيد تلك الحركات الثوريه بعض الدول الاجنبيه وتلتقي مع مصالحها ويعتبر ذلك مغنما لها ولاجندتها السياسيه ..

شكرا لك الفقار على الطرح المميز