عرض مشاركة واحدة
قديم 17-03-2011, 09:15 PM   #8
أحمد العدواني
عضوية شرفيه خاصة
 
الصورة الرمزية أحمد العدواني
 







 
أحمد العدواني is on a distinguished road
افتراضي رد: ومن يُعيدُ أباك وينصرُ براءتك ؟؟

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فيصل العدواني   مشاهدة المشاركة

  

والله إن القلب ليحزن ...
والعين تدمع ...
والحاجب يُقطّب ...
على حال إخواننا في فلسطين...
بل على حال أمّتِنا ككُل ...
لا نملــكـُ إلا الدعاء ...

* استبيحكـ عُذرا أخي أحمد بإدراج قصيدة لشاعر الأمة عبدالرحمن العشماوي *

وا أمــتـــاه ..



زفراتكم من حولنا تتصعَّد *** وصراخكم في صمتنا يتبدَّدُ

ذبتم على وَهَج الرَّصاص ولم نزلْ ***لعدوِّنا وعدوِّكم نتودد

تتغيَّثون سحابَنا، وسحابنا *** وَهْمٌ كبير في الفضاء مجَّمُد

تترقَّبون قرار مؤتمراتنا *** بُشرى لكم، فقرارها سيندِّد

ولسوف ينطق ناطقٌ ، أنّا على *** شَجْبِ العدوِّ المستبدِّ سنصمدُ

ولسوف يحلف حالفٌ من قومنا *** أنَّ الأسى من أجلكم يتجدَّدُ

ولسوف تُقْرَأُ كلَّ يومٍ نشرة *** عنكم مصوَّرةٌ ويُعرض مشهَدُ

ولسوف تُرسَمُ لوحةٌ زيتيَّةٌ *** فيها صريع بالتراب موسَّدُ

بُشرى لكم سيُقام حفلٌ ساهرٌ *** وتُصاغ أُغنيةٌ لكم وتُردَّد

هذا الذي سترون منا فافرحوا *** واستبشروا،وعلى الكلام تعوَّدوا

أما الجهادُ لأجلكم ، بعتادنا *** فمحرَّم، إنَّ الجهاد تمرُّدُ

ولِمَ الجهادُ ، وهيئةُ الأممِ انبرتْ *** للظالمين ، ففضلُها لا يُجحَدُ

أحبابَنا عفواً فغايةُ قومنا *** مالٌ وأولادٌ وعيشٌ أَرْغَدُ

أما مقاومة العدوِّ فعادةٌ *** مذمومةٌ ، من مثلنا لا تُحَمُد

أنَّى تجاهد أمةٌ تحيا على *** غَبَشٍ ، تُفرِّط في الكتاب وتُلحِدُ

سيفُ الجهاد بغمده متلفِّع *** والبابُ في وجه المجاهد يُوصَدُ

أحبابنا إني أغالب حسرةً *** مشبوبةً وعلى الأسى أتجلَّدُ

نظراتُ أعينكم تعذِّبني فلا *** عيشي يطيب ، ولا جفوني ترقدُ

تجري دماء الأبرياء على الثرى *** نهراً ، وعالَمُنَا المخدَّر يشهَدُ

إني لأبصر وجه طفلٍ تائهٍ *** وسؤاله الحيرانُ ، أين المرشدُ ؟

يبكي ولا أمُّ تكفكف دمعَه *** يشكو وليس له أبٌ يتودِّد

سرق النظام العالميُّ ثيابَه *** وسهام أوروبا إليه تُسدَّد

ماذا جنى هذا الصغيرُ ، أما هُنا *** رجلٌ إلى قول الحقيقةِ يُرشدُ؟؟!!

إني لأسمع صوت مسلمةٍ لها *** قلبٌ ، وليس لها على الباغي يدُ

ظلَّت تصيح وتستجير فلا ترى *** من قومها مَنْ يستجيب ويُنْجدُ

نادتْ ونادت، فاستجاب لها الصَّدَى *** إن الذي يحمي الحمى لا يُوْجَدُ

لا تصرخي ، فصلاحُ دينك غائبٌ *** وحصانُ معتصم الإباءِ مقيَّد

والخيلُ، خيلُ الله، لم تُصنع لها *** سُرُجٌ، ولم يقد الكتيبةَ أحمدُ

لا تصرخي. فسلاحُ أمتك التي *** تستصرخين، من العدا مستوردُ

لا تصرخي فالحاكمون بأمرهم *** حفظوا أناشيد الخضوع وأنشدوا

يا ويحهم لو أنهم جعلوا الهدى *** درباً ، لما حكم القريب الأبعدُ

إنى لأبصر أمةَ الإسلام في *** لَهْوٍ ، تقوم على الهوان وتقعَدُ

نار الصليب تُشَبُّ بين خيامها *** ولواءُ إسرائيل فيها يُعقَدُ

ورصاص أوروبا مزِّق جسمَها *** وغرور أمريكا فَمٌ يتوعَّدُ

فأكاد أحلف أنَّ أمتنا غدتْ *** بالذُّل في دَيْر الهوانِ تُعمَّد

ماذا أقول لها، أألطم وجهها *** بالشعر حتى ينهضَ المستعبَدُ؟!

ماذا أقول: إذا رسمنا لوحةً *** للحزن، قالوا إنّ شعرك أسودُ ؟!

وإذا رفعنا الصوت نشكو ما جرى *** قالوا تُثير الغافلين وتحشُدُ

وإذا تنهدنا أداروا نحونا *** ظهراً، وقالوا: العارُ أنْ تتنهَّدوا

من أين نخرج، كلُّ زاويةً بها *** ذئبٌ يراقبنا، وعينٌ ترصدُ ؟؟!

إني برغم الحزن لستُ بيائسٍ *** فالفجر من رحم الظلام سيُولَدُ


مرحباً أبا فيصل

بل أجمل إضافة وأرقاها ولا تستدعي إذناً لطرحها

ما أروعها وأصدقها من قصيدة وكفاها أن قائلها شاعر الأمة كما وصفته

بارك الله حضوراً زاهياً كحضورك وسرّنا وإياك برؤية فلسطين حرةً مستقلةً وقرّ أعيننا بهزيمة وذل وخذلان أعداء الإسلام والسلام بني صهيون الأرجاس

مودتي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
أحمد العدواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس