آسَفً على التأخير أخوتي ...
هذه مناظرة - محاورة - كنت قد كتبتها عن جدهـ وحالها ...
أرجو أن تنال على إعجابكــم ...
أيها الظالم المتربع على أموال الحرام ...
أيها السارق لأموال اليتامى والمساكين و المكلومين ...
أيها الغني بأموال الفقراء ...
أيها الباحث عن شهرة الكرم ...
وأي كرم هو مجموع من أموال الحرام؟! ...
أزجي لك بآهات الفقيرين المستضعفين في أرجائي ...
علهم يرقّقون قلبك الأقسى من الصخر ...
ألم تكتفِ من أكل أموال أبنائي ...
أبنائي الذين قد عاشوا في أحضاني سنيناً عديدة ...
ألم تكتفِ من نحت بيوتي ؟!
مات لي أبناء بعدد ما سرقت من أموال ...
وهُدّمت لي بيوت بعدد أفكارك المتعدّدة في سرقتي ...
وأصبح أبنائي كالمشرّدين ...
لكنهم مشردين في بيوتهم !! ...
ليتك مكانهم تشعر بمآسيهم ...
وليتك تعيش حياتهم دقيقة ...
دقيقة تعيشها أنا واثقة أنها ستغير مجرى حياتك ...
وستذكرك كم نهبت أموالا ...
وستجعلك تنبّؤ بالمستقبل ...
كم سيكون مشرق هو ذلك المستقبل ...
للمرة الثانية تسكت عن إنقاذي ...
للمرة الثانية وأنا أغرق ...
إلى متى والقاضي في سبات عميق؟!؟! ...
أيها المنقذ لي من جميع الظالمين ...
لقد طفح كيل ظلم الظلمة لي حتى أغرق أبنائي ...
وقد أوشكت أن أفقد الأمل ...
لقد ظلمنا ونهب أموالنا ...
أو حتى أدنى مقومات الحياة ...
ألم يحِن الوقت كي تردعه ؟!
ألم يحِن الوقت كي أقتصّ منه ؟!
ألم يحِن الوقت كي يصبح أبنائي ذو مأوىً ومأكل مقرونا بالمشرب؟! ...
ألم يأن لك أن تستيقظ من سباتك ؟!
- والقاضي صارف ناظريه وسمعه إلى توافه الأمور -
الكاتب : جــــــــدهــــ الغريــــــقة ...
أسأل من المولى جل في علاه أن يهلك الظالم ...
ويوقظ القاضي !!
محبكـم : أبو فيــصل العدواني ...