[سعيد بن عبدالله الزهراني]

مرحبا مشرفتنا الغالية والمتألقة دائما : ( طوق الياسمين )

اشكرك على طرحك لهذا الموضوع الشيق وما يلف حوله من إتهام للشيخ عائض القرني من قبل السيدة العضديان بسرقة كتبها أو نسخها وإقتباس بعض العبارات حسب إدعاءها .
أختي الفاضلة :
كنت أتمنى أن يرد الشيخ القرني ليفند هذا الإدعاء أو يعترف بأنه استعان ببعض المصادر ومن ضمنها كتب السيدة سلوى العضيدان ويشير إلى المصدر حتى يعفي نفسه بل ويجنبها إتهامات الآخرين التي دائما ما تتصيد الناجحين في حياتهم .
الكتاب في عمومهم يؤلفون ويستعينون بالمصادر والكتب السماوية حتى يثبت ويدعم كتاباته بإثباتات من الكتب وليس من وحي خيالة وهذا من وجهة نظري ليس عيبا بقد ما هو تيقن , وإلا كيف آتي بآية أو نص شرعي لإثبات موضوع ما هل سأسأل يوما ما إنني أتيت بتلك ألآية من القرآن ونسختها كدليل ؟ ويقال إنني أستعنت بآيات من القران بالطبع هذا أمر طبيعي وإلا كيف يقبل مني ذلك وهل هذا يعني أن الكاتب سرق الآية ؟ هذا غير صحيح .
بعض الكتاب المتمرسون لديهم إطلاع واسع على مصادر كثيرة رغم تعدد الثقافات لينمي مواهبه ويوسع مداركه العقلية فقد تتقاطع بعض الكتب ببعضها رغم إختلاف الكّتاب وميولهم أو حتى جنسياتهم لأن الفكرة واحدة وإخراجها إلى حيز الوجود قد تتشابه من حيث المعنى واللفظ والعنوان وهذا لا يعيب الكاتب إلا إذا نسخها ونسبها لنفسه ولم يذكر المصدر حفاظا على الملكية الفكرية , لكن أن نتهم الآخرين بأنهم سراق لولا ذلك الكاتب أو الكاتبة لما وصل الشيخ القرني أو غيره إلى هذا المستوى أعتقد أن هذا غير منطقي ولربما يعود لتصفية حسابات فيها أطراف آخرون وكأن أهل الجنوب لا يستطيعون أن يؤلفوا كتب لها قيمتها المعنوية والثقافية والتي يشار إليها بالبنان .
نقول لهؤلاء أنتم أسأتوا لشيوخنا والمجال مفتوح وليس محصور أو منوط بفئة عن الأخرى المفردات تتشابه والعناوين ومحتوى الكتب ومضامينها أيضا قد لا تختلف كثيرا عن بعضها , هناك كتب كثيرة تؤلف بالسعودية كتب إسلامية وتؤلف خارج السعودية لعلماء آخرون من الوطن العربي والإسلامي وهي تتحدث عن نفس الموضوع بل أحيانا يتم تعديلها وتنقيحها حتى بعد موت مؤلفها الأول فكيف بأختنا سلوى تستكثر هذا على الشيخ عايض القرني .
هذا ليس بدفاع عنه ولكن الرجل لديه علم وفكر فأستثمره في هذا المجال وباركه الكثيرون فلا نحبط عزيمة الرجل ونكيل له الإتهامات وكان عليه أن يقف بحزم ويفند إدعاءاتها ويبين للناس ما تشابه بين كتبهما حتى يبقى إحترامه وتقديره بين محبيه قائما ولا تنهز صورته أمام مناصريه .
اشكرك أختي الفاضلة مرة أخرى على جهودك وتبيان ما أختلفا عليه الكتابان وكذلك من يقف وراء هذا الإتهام .
دمتي في رعاية الله وحفظه .