رد: قضية الأسبوع (الحلقه الثالثه) بعنوان هل نحن جيل فاشــــــل؟؟؟؟
أحييك أخي سعود على مواضيعك المتميزة والتي تهتم بالمجتمع ومشاكلة .
أنا أرى أن نظرة الأباء والأجداد للجيل الجديد صائبة في بعض الأمور وليس الكل .
فشباب اليوم برعوا في تعلم وفهم كل أساليب التكنولوجيا العصرية بكل أنواعها المختلفة ولكن وبكل أسف لم يسخدموها
في صالحهم أو يوظفونها بما يعود عليهم بالنفع والفائدة .
بل أتخذوها تسلية ومضيعة للوقت على سبيل المثال النت والفيس بوك والماسنجر وخلافها . فبرامج الحاسب كثيرة ومتعدد
مثل الفوتوشوب والبوربوينت وغيرها لو كل شاب أو شابة أستخدم هذه التقنية في أعمال فنية كتصوير مناظر طبيعية على سبيل المثال
وإضافة عليها لمسات فنية من عنده وتسجيللات صوتيه مناسبة لها ثم تسويقها في الأسواق لربح من ذلك بعض المال يساعده على
بعض الألتزامات التي يحتاجها , فقد لفت نظري ماتقوم به بعض النساء الأجنبيات في عمل عروض بروجكتر للعرائس تعرض في شاشات
العرض يوم الزفاف وتتقاضا عليها مبالغ باهضة قد لايكلفها ذلك شئ سوى بعض الوقت في تجميع الصور وإضافة عليها مقاطع صوتيه
وبعض المناظر تناسب كل صورة , فما المانع أن تقوم شاباتنا بهذا العمل بأنفسهن وتنفع نفسها بقرشين لوقت الحاجة بدل ضياع الوقت
أمام شاشات الأنترنت بدون جني أية فائدة سوى ضياع الوقت والساعات المهدورة في التصفح والردود والتسلية الهائفة .
أرى نظرة أجدادنا صائبة عندما يرون الشاب يضيع وقته مع أصدقائه خارج المنزل لساعات طويلة لايستفاد منه في شئ
قد يحتاج البيت مقاضي قد تحتاج والدته أو والده المستشفى أو زيارة أحد معين أو جلب أية منفعة فبعض الشباب حضورة مثل عدمة
حيث إذا حضر أستلم مشاهدة المباريات أو الجلوس على النت أو النوم لساعات طويلة دون الإحساس بمن حوله حتى لو أحترقوا !
والبنات أفضع من ذلك فهي طول وقتها أما تكلم صديقاتها عبر الهاتف أو الماسن أو في غرفتها نائمة لساعات طويلة أو تتعذر بالمذاكرة
إذا طلب منها عمل شئ في المنزل تصل البعض منهن المرحلة الجامعية وهي لا تجيد عمل إبريق شاي لأتكالها على أمها وعلى الخادمة
فقد يئست منها أمها لكثرة ماتطلب منها أشياء ولا تعملها أو تعملها وتفشل .
لا ألوم كبار السن في بعض نظراتهم فهم مصابون بإحباط شديد عندما يرون هذه الأعمال و المناظر أمام أعينهم ناهيك عن التخليعات الغريبة
في الملابس والمظهر العام للشباب والشابات المخالفة لديننا وتقاليدنا .
أجدادنا برعوا كثيراً وأقاموا مجداً عظيماً في زمانهم فهم من نحت الجبال وبنوا منها القصور على سواعدهم وهم من شقوا الجبال
وعملوا منها المدرجات الزراعية التي عاشوا من قوتها ومنتجاتها الزراعية المتنوعة وحفروا الأبار لذلك ، وربوا الماشية وأتقنوا
الصناعات اليدوية لكافة متطلبات حياتهم فكل شئ كان من صنع أيديهم ما كانوا يعرفون صنع في اليابان أوفي أمريكا كانت صناعاتهم
منهم وفيهم لم يضيعوا أي دقيقية من وقتهم فمرة صرام ومرة دياس ومرة رعي ومرة بناء وكل أوقاتهم مليئة بالمشقة والتعب .
فلا نلومهم إذا رأوا شباب اليوم يتكاسلون عن أدأء أتفه الأعمال وأبسطها وكل شئ ياتيهم في راحة ويسر وبدون عناء أو مشقة .
أنا على يقين بأن شباب اليوم لو يعيدوا النظر بقليل من الإجابية بالتفكير في أستغلال أوقات الفراغ ببعض الأمور النافعة لهم ولأهلهم
فأنهم سوف يكونوا بارعين منتجين مثل أجدادهم خاصة وأنهم ينعمون بتوفر التقنيات الحديثة التي تجعلهم ينتجون بدون تعب ومشقة
بعكس
الأجداد وتساعدهم على النهوض بقوة وتجعلهم يتفوقون .
فيا شباب الأمة أنتم لستم فاشلون ولكنكم متكاسلون ومتكلون على غيركم أتركوا هذه الصفات وابدأو العمل فسوف تكونوا ناجحين
متفوقين على أجدادكم فكل ما حولكم يساعدكم على ذلك فشدوا الهمة ودعوا الكسل .
وفق الله الجميع إلى مايحب ويرضى .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعديل الأخير تم بواسطة نسيم السروات ; 21-03-2011 الساعة 01:17 AM.
|