عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-03-2011, 10:53 PM
الصورة الرمزية محمد الساهر
محمد الساهر محمد الساهر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 






محمد الساهر is on a distinguished road
32 تجديد البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله


تجديد البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله

الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده

من أمور الشريعة المقررة في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم البيعة .

فالبيعة في اللغة هي ( المعاهدة والمعاقدة ).

وفي إصطلاح الشرع ( المعاقدة والمعاهدة على العمل بالكتاب والسنة )) .

فهذا التعريف الإصطلاحي هو على سبيل العموم , أما البيعة التي هي مبايعة السلطان أو الأمير الذي هو ولي الأمر على السمع والطاعة بالمعروف قال الله عز وجل في كتابه في سورة الفتح ( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما نكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد الله عليه فسيؤتيه أجرا عظيما )) .

وجاء في الصحيح عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : ( دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه فكان فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة أن لا ننازع الأمر أهله فقال إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان )) .

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه الفتاوى يجب أن يعرف أن ولاية أمور الناس من أعظم واجبات الدين بل لا قيام للدين إلا بها .

قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله في كتابه جامع العلوم والحكم ما نصه ( وأما السمع والطاعة لولاة الأمر ففيها سعادة الدنيا وبها تنظيم مصالح العباد في معاشهم وبها يستعينون على إظهار دينهم وطاعة ربهم ) .

فالبيعة لازمة في عنق كل من يستوطن في بلد وهو تحت ولاية سلطان أو أمير أو حاكم مسلم .
فإذا بايع أهل الحل والعقد الملك أو السلطان أو الأمير المسلم وجب على أهل البلد البيعة لولي أمرهم .

جاء في الحديث الذي رواه الإمام مسلم رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ) .

وروى الإمام أحمد رحمه الله عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية ) .

فعلى المسلم في هذه البلاد وغيرها أن يحرص على البيعة وأن لا يأخذ بقول المبتدعة, حيث يتواجد من يكفر حكام المسلمين على صفة الإطلاق ويرفض البيعة ولا يرون البيعة فهذا لا شك فيه ضرر كبير ولا يجوز للشباب أن يسمعوا لهؤلاء , فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من رأي من أميره معصية فليكره ما يأت من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة ) .

فلا يجوز لأحد أن ينازع أو يشق عصا الطاعة فإن هذا من أعظم المنكرات
روى الإمام مسلم رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من خرج من الطاعة وفارق الجماعة مات ميتة جاهلية ومن قاتل تحت راية عُمية يغضب لعصبية أو يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية فقتل فقتله جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه ) .

وروى الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن عرفجة الأشجعي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إنه ستكون هنات وهنات فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان ).

ولهذه البيعة حقوق لولي الأمر منها :
1) السمع والطاعة بالمعروف .
2) التوقير والإكرام .
3) المحافظة على حقوق الولاة .
4) الدعاء لهم والصلاة خلفهم .
5) الحج والجهاد معهم ودفع الزكاة لهم إن طلبوها .
6) العمل على مناصحتهم سرا .
7) عدم غيبتهم
8) الحذر من الطعن فيهم .
9) عدم الخروج عليهم .

وبالله التوفيق

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



MOHAMMED ALSAHER





أتمنى متابعتي ومشاركتي عبر تويتر والفيس بوك

@m5mmm
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة محمد الساهر ; 28-03-2011 الساعة 11:13 PM.
رد مع اقتباس