[جسد بلا قلب]

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على نبينا محمد ابن عبدالله عليه أفضل الصلاة واتم التسليم .... وبعد :

لا يخفى الجدل على كل مدرك ومتعلم بهذا البلد النقاش الذي يدور حول كيفية إخراج المرأة السعودية من جلبابها

فلقد كرم الله بنات هذا البلد بالحجاب الذي هو محل تقدير العالم أجمع ..

ولقد بعث مفكر وكاتب أمريكي رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين ..

وكان عنوان الرسالة : رسالة إلى آخر الرجال الأحرار بالعالم ..

وكان مضمونها حول الحجاب الذي تتسم به نساء هذا البلد .

ولايخفى على الجميع محاولة أعداء هذا الدين تمييع الدين وقلب الحقائق وتغيير المسميات .

كعادات وليس عبادات ..

فعمل المرأة ممرضة يجوز شرعاً أذا لم يكن فيه اختلاط بالرجال .
ومن تحتج بعمل الصحابيات عليهن رضوان الله تعالى فيرد عليها بالأتي :

كان الرسول عليه الصلاة والسلام في حالة حرب ، وهنا يكون هناك ضرورة لذلك .

ولا يقاس بالضرورة على العموم .

ونحن في خير ولله الحمد وتستطيع الدولة أن تنشيء كليات طب وتمريض وصيدله بكادر نسوي بحت ..

وعند تخرجهن يعملن بمواقع نسوية بحته ..

مثال المدارس والكليات والجامعات كلها نسوية ..

فلماذا كلية الطب والتمريض والصيدلة تكون مختلطه ؟ ألم يسأل أحدكم نفسه هذا السؤال ؟

فنحن ننقل لكم حكم الله ورسوله ..

عمل المرأة مع الرجال ومخالطتهم دون ضرورة حرآم وليس عادة .

..

وأنا أتشرف لو أن الدولة خصصت كليات خاصه ببناتنا تخرجهن طبيبات وصيدلانيات وممرضات أن أجعل ابنتي

تنتمى لهذه الكلية اذا كانت ستعمل في مستشفى خاص بالنساء أيضاً ..

ولكن الآن بالوضع الراهن فإني أطيع أمر الله وأجنب ابنتي هذا المسار ..

وأما أن تبتعث للخارج دون محرم وتتلمذ على يدي رجل وبدون محرم بل كافر ولا يراعي فيها إلا ولا ذمه

وأقول الناس عيب لا والله ما بارسل بنتي ..

لا ياسيدتي الكريمه هذا حرام ولايجوز ..

وطالما أن بالبلد من يكفي بتخصص لم يجز ذلك فلا ضرورة ..

فأسألك بالله ماهي الضرورة في سفر فتاة لبلاد الكفر لتدرس لغة أو حاسب ، أو إدارة أعمال ..الخ .؟

وأوجه كل من يريد الإستزاده في هذا المجال قراءة كتاب : حراسة الفضيلة الشيخ أبوبكرزيد ..

***

وكل شيء على وجه الأرض الأصل فيه الحل

حتى ياتي نص يحرمه إما من كتاب الله ، أومن سنة نبيه عليه الصلاة والسلام ، أو إجماع الأمة ، أوبالقياس ..

ولكم مجموعة أوامر من الله ..

اذا خاطبت المرأة الرجال :


فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا


اذا تحقق وجود الرجل الأجنبي :

وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ

وقال عليه الصلاة والسلام

وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو سعيد الأشج قالا حدثنا وكيع حدثنا الأعمش بهذا الإسناد
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يقول لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم فقام رجل فقال يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجة وأني اكتتبت في غزوة كذا وكذا قال انطلق فحج مع امرأتك