|
السلام على كل من يقرأ حرفي هذا....والمساء القريب لك أيها العدواني....
...أحبك يا أنت...وأقدر قلمك...وأقدر كذلك اشتياقك للأمل الذي يشبهني بإشتياق الأرض القاحلة..للغيث..
وكذلك هو أشبه بإشتياق الأزواج لبعضها البعض...فطوبى لك يا صديقي المؤجل..
لتكن البداية من هـــــنـــــا....
دعني أستخبرك يا صديقي المؤجل..
أخبرني..هل رايت يوما..أموات يتكلمون..أو طائر لا يغرد..أو شخص يكتب عن الأمل (من لدنّه) ثم يقول إنه ليس نظرتي..فأخبرني..إن كان ليس كما تزعم (إفتراضا)..فياليت شعري من أين جئت به..فإن كان لابد..فمن الحمق أن نبارك لك هذه الأحرف..بل نبارك لصاحبها...رغم أننا لا نعلم لها صاحبا سواك...(من الممكن أن يكون ذلك من باب التنازل أو التواضع)وهذا أمر جميل..ولكنه لا مغزى له هنا على الأقل..
وماذا بعد...
النص جميل جدا...ويحتمل ردود اصوات منبعها من الداخل..تناشد الأمل إن اقترب مني..لعلك تحيي ما قتلته ظروف الأيام والليالي الفائتة..وكأنك بنصك هذا أبو فيصل..تخبر أهل الأرض جميعا..أن ثمة الكثير والكثير من الحياة داخلك..ولكنك تحتاج إلى(قطرة ماء) تهبك إنتعاشا..وتلقي لك ضوءا على أبواب لم تكن تراها(لكنك كنت تشعر بوجودها وهذا ما جعلك تناشد الأمل..)
بصيغة أو بأخرى...أنت مؤمن...
لكني ما زلت لم أفهم..لم أخبرتنا انها ليست نظرتك...هل كنت يا ترى في حالة خروج من الجسد لتسطر هذه الأحرف..
الأمر غريب...وهو طريف كذلك....
كل الأشياء...كما تأتي..تذهب...
|
|
 |
|
 |
|
وعليكـ السلام أيها الأريب الأقحاح ...
أرحِب وأكـرم ..
جميل جدا أن تقرأ النص بعمق..
واجمل أكثر أن تفهمه ..
نصّي ليس طريفا ً يا سيدي ...
فلم يُكتب إلا من إنسان قد يإس فترة ...
فأفرغ مشاعرهـٌ في ورقة ..
بعد أن فقد الأمل في عالمِه ..
ومع ذلكـ ..
فلا يزال يُؤمن بوجودهـ ..
لعلّلكـ يا سيدي الأقحاح لم تُدركـ سهوا المعنى المقصود من " هذا الكلام لا يمثل وجهة نظري بتاتا للأمل " ..
لو قرأت نهاية النّصّ لفهمت ما أرمـي إلـيه ..
إنما أرمي أن الأمل " لا شيء " في النص ..
أو بالتحديد في نهايته ..
فأوجدت تلكـ الإستهلاليّة لأثبت بأن الأمل موجود ..
شكرا لعمق القراءة يا سيد ..