[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]
الغيرة والإيثار على النفس .. اصبحت صفتان متلازمتان في كل أنثى تحمل في قلبها مثقال ذرة من إحساس ، فعندما ينهش المجتمع "المطلقة" ويلمزونها بالألقاب وينظرون لها بنظرة الشفقة فإنها تتخذ أحد الأمرين سبيلاً لها :
* إما أن تصاب بالأكتئآب وتتقوقع على نفسها داخل تلك الزنزانة "غرفتها" وحيدة مستسلمة لمجتمعها ونظرته القاصرة
* وإما أن تدّب في نفسها قوة خارقة لم تعهدها من قبل ، فتحطم كل تلك النظرات وتخرج من قمقم المجتمع وتثبت لهم بأن السعادة ليست بوجود "رجل" لـ ربما كانت في إبتسامة طفل وأمل كبير في غدٍ مشرق تحقق فيه أحلامها البعيدة عن "الزواج" فقط هي بحاجة للبحث عن السعادة وستجدها في مكان ما / ولو بداخل زاوية من غرفتها / ولو بصورة محبوسة بين أضلاع البرواز لوردة بيضاء لازالت نديّة !
ليس إعتراضاً على مجتمع أو على فطرة ، ولكن الإلتفات للناس لا يقدمها خطوة إلى الأمام .. فلو تزوجت قالوا : لقد تجبّرت وبنت سعادتها على تعاسة غيرها - هذا لأننا في عصر المعددين - ولو لم تتزوج قالوا : (طووووط) عفواً على التشفير !
****
عندما ترفض تلك المطلقة رجل معدد غني ذو ثراء فاحش بغض النظر عن صلاته وتعاطية لكل مايعدّل المزاج -على زعمهم- والذي يُعتقد بأنه من سيصنع لها السعادة كمخدر ينسيها وجود "الضرّة" وسيؤمن لها المنزل وحياة الرغد .. فإنها غيورة وتحترم غيرة كل النساء وأولهن زوجته ، وكذلك تؤثر على نفسها وتتركه لتلك وإن كان سيعدد لا محالة على الأقل تغمض عينيها تلك الليلة وهي مرتاحة الضمير !
هي أنثى ليست قاسية ولا نرجسية ولكنها تطبق معنى الإنسانية بضمير 
قهوتي اصبحت باردة .. وجاري تسخينها أو تبديلها .
وشكراً لي أن أعطيت نفسي وقتاً للـ "بربسه"[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]