بسم الله الرحمن الرحيم
الزواج قسمة ونصيب وزي ماقال المثل (نصيبك يصيبك ) والله كتب مقادير الخلق
من قبل أن تخلق السموات والأرض بخمسين الف سنة فمن رضي فعليه الرضا ومن سخط فعليع السخط
فالباحث عن الزواج لابد له ان يختار البيت الطيب والفتاة ذات الأخلاق والدين فالابد من السؤال قبل طرق الأبواب
بمعاونة ممن يثق بهم من افراد اسرته كأمه وأخواته فإذا تم السؤال وكانت هناك القناعة التامة من الشاب ووالديه
يبدأ يفكر بالموضوع بشكل جدي ويستخير الله فيما ينوي والله لن يخيبه ...
بالنسبة لهذا الشاب ارى انه تسرع في طلبه للفتاة بالرغم من قناعته بالزواج منها ولكنه لم يخطئ عندما تراجع عن الزواج بالفتاة
من باب بر الوالدين وما للأم من منزلة عظيمة عند الله فقد خاف على نفسه من الوقوع في غضبها ولايوجد من يخاف عليه ويحرص على مصلحته اكثر من والدته فهي ادرى عندما قامت برفض الفتاة ربما لأسباب شرعية او غيرها العلم عند الله
فما كان من الشاب الا ان يرفض خوفاً على الفتاة من الوقوع في المشاكل التي قد تحصل لها بعد الزواج ومن ثم تتطور وتنتهي بالطلاق والضحية هم الأولاد والله يقول ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاًذ وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لاتعلمون )
اما اهل الفتاة فهم مخطئون في تعاملهم مع هذا الشاب الذي شهدت له بحسن الخلق فلماذا الهجر وسوؤء الخلق فالدنيا فانية وكل واحد فيهم ياخذ نصيبه والشباب كثر والايام كفيلة ان تنسيهم ماحدث اسأل الله ان يرزق الفتاة بزوج صالح يسعدها وأن يرزق الشاب بفتاة صالحة تسعده ...وفي النهاية تبقى وجهة نظر والاختلاف في وجهات النظر لايفسد للود قضية ..
جزاك الله خير على طرحك وبارك فيك ...