عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-2011, 03:38 AM   #37
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: عـــرفـجــــيـــات






حقا صدق المَصريّون عِندما قَالوا: لا مَحبَّة إلا بَعد عَداوة، ومِن قَبل المَصريّين قَال الشَّاعِر العَربي جَميل بُثينة:

وأوَّلُ ما قادَ المَوَدَّةَ بَيننا
بوادٍ بَغِيضٍ، يا بثينَ سُبَابُ!


حَسنًا.. مَا الدَّاعي لهَذه المُقدِّمة العَرفجية السَّخيفة، هَذه المُقدِّمة استَحضَرتهَا فِكرة الكِتَابة في مجلَّتكم النِّسائية ذائعة الصيت والسمعة، مجلة «سيّدتي»، لذلك أقول -بَعد مُقابلة شَهيرة في صَحيفة «عَناوين الإلكترونية» قَبل بضعة أشهر- سَألني الصَّحفي النَّابِه «شقران الرشيدي»: هَل مَازلت تُشبِّه المَرأة بالبَقرة..؟! فقُلتُ مَعاذ الله، بَل اعتذرتُ للبَقر على تَشبيهي لَهُنَّ بالجنس النَّاعِم.. بَعد هَذه المُقابلة؛ تَعالت الأصوَات والاعتراضَات، والردود والشَّتائِم عَبر قَصائد ومَقالات، بَل تَنادى البَعض بوجُوب مُحاكمة الكَاتِب المُبجبج «أحمد العرفج»؛ وإذعَانه للقَضاء حتَّى يَعتذر للنِّسَاء، مع أن هناك من النساء من راسلتني على إيميلي وشكرتني، ذلك الشكر العميق الذي جعلني «أنتشي»، حيثُ تقول إحدى الأخوات إن مقالي عن المرأة البقرة قد أعادها إلى صوابها وذكَّرها بأنوثتها التي نسيتها، وبجمالها الذي كاد يضيع، لذا حركها المقال ليجعلها تقف أمام المرآة، وتأخذ مسكرتها لتكثف من رموشها، وقتها اكتشفت أن مسكرتها قد جفت منذ مدة طويلة وهي لا تعلم!!
تقول تلك الأخت: سارعت إلى السوق واشتريت ماكياجًا جديدًا، وجددت دولاب ملابسي، وغيرت قَصَّة شعري، وبدأت أدلل نفسي بعد أن كان كل همي البيت والمصاريف والأكل والأولاد، وعندها أحسست بالسعادة التي حسبتها قد ضاعت مني..
هذا ما يخص النساء..
أمَّا ما يخص الأحبَاب في مجلّة «سيّدتي»، فقَد كَان لَهم رَأي آخر؛ حِين نَادوا بالحِوَار وتَبادُل الرَّأي، للتَّباحُث والتَّشاور في كُلِّ الشؤون الفِكريّة، وأوّلها وَضع المَرأة، لِذا لَم تَتردَّد الأخت «منى سراج»، ومِن وَرائها الصَّديق النَّبيل «محمد الحارثي»، لاستدعائي للكِتَابة في «سيّدتي» بالقوّة الجَبريّة، المُنبعثة مِن الحُب والتَّقدير، رَافعين شِعار «العَين بالعَين، والحَرف بالحَرف، والكَلِمَة بالكَلِمَة، والمُفرَدة بالمُفرَدة..!».
سَيّداتي آنساتي سَادتي،

مِن هَذا المِنبر سَأَطلُّ عَليكم؛ بوَجهي الذي تَزعم أُمِّي أنَّه جَميل،
ولا عجب، فـ«القرد في عين أمه غزال»، سَأَطلُّ عَليكم لأدفَع الكَلِمَة بالتي هي أحسن، والعِبارة بالتي هي أقوَم، والفِكرة بالتي هي أجمَل وأفضَل..!
إنَّه صَحنٌ وَرقي، اسبوعي يَأتي مِن البَقرة للمَائدة، عَفوًا أعني مِن المتورِّط بالكِتَابة إلى هذه المجلَّة، وأرجو أن يَكون هَذا الصَّحن سَهل الهَضم، ولا يَحتاج إلى تلك المَشروبات التي تُساعد عَلى الهَضم..!
إنَّ بَيني وبَين المَرأة عَلاقة لا تَستقر إلا لتَشتعل، ولا تَشتعل إلا لتَستقر، تلك المَرأة التي تُلاحقني في كُلِّ مِكان، حتَّى في تلك الرّدود التي تَأتيني بأقلامٍ نِسائيّة، والتي يَزعم المُرجفون أنَّني أنا مَن يَكتبها..!
المرأة ذلك المخلوق الذي خلقه الله رقيقًا جميلاً ليسعد الرجل ويقدره ويحترمه، ارتكبت خطأ فخمًا، حين جعلت من نفسها ندًّا للرجل، فبدأت تنافسه في كل الميادين، حتى في البيت، بل في غرفة النوم، وغدا الرجل لا يعرف هل هو يجلس مع امرأته، أم أنها رجل في ثوب امرأة، والغريب أن المرأة تقمصت شخصية الرجل غصبًا عنه، وقامت بأدواره راضية محتسبة، وبعد كل هذا تبدأ بالصراخ بصوت عالٍ، وتقول «إن زوجي لا يتحمل المسؤولية»، سيدتي أنتِ من نحيتِ الرجل وتسلّمتِ القيادة، أنتِ من رغبتِ بأن تقومي بكل الأدوار،
فالآن اصمتي وواصلي عطاءك الذي بالتأكيد سيروق لزوجك.
أقول قَولي هَذا، وأستغفر الله لي ولَكم مِن كُلِّ ذَنب، واقلب الصَّفحة


يقصد صفحة مجلة سيدتي ياخفة الدم اقصد ثقالة
رجاءً لاتقلبواااا


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
شذى الريحان غير متواجد حالياً