التمديد لقناة الجزيرة الرياضية لمدة عام
بعد تأخر كراسة شروط بيع الدوري السعودي
دخلت عملـــية طرح منافسة الدوري السعودي أمام القنوات الرياضية الراغبة بالحصول على حقوق المباريات غير المنقولة على التلفزيون السعودي، في مأزق الوقت وذلك بسبب عدم الانتهاء حتى الآن من كراسة الشروط، وراجت أنباء عديدة عن النية لتمديد عقد الدوري لمدة عام مع الجزيرة الرياضية القطرية، في حال عدم طرح المنافسة في مدة أقصاها شهرين.
إلى ذلك أوضح رئيس المجلس الاستشاري للتسويق والبث التلفزيوني بالاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور حافظ المدلج، إلى أنه لم يصدر أي قرار رسمي حول تلك الأنباء ولم يتم اتخاذ أي إجراء، وبالتالي الحديث عن هذا الأمر سابق لأوانه، وقال:” لازلت أقول أن مبلغ 150 مليون في السنة مبلغ قليل جداً ومن المفترض أن يكون دخل النقل التلفزيوني للعام الواحد مايقارب 300 مليون، وبالتالي إذا كان مقترح التمديد – إن صح – بهدف طرح كراسة الشروط مبكراً وتسويق الدوري السعودي بشكل أفضل بما يعود بالفائدة الكبيرة على الأندية، ويضمن مرحلة ما بعد التمديد فأنا مع هذا المقترح، ولكن أن يتم التمديد وتأتي السنة المقبلة ونقف عند ذات النقطة فإنني أقف بصف رؤساء الأندية الذين أبدوا استياءهم من دخل النقل التلفزيوني، ولا ألومهم على ذلك لأن المردود المادي قليل ومجحف بحق الأندية، وبالتالي التمديد لن يكون لمنح فرصة لطرح الكراسة بوقت مبكر، فأعتقد أن ذلك يعتبر مخاطرة في استثمارات الأندية ومقدراتها وأنا على يقين أن ذلك لا يرضي صاحب القرار”.
من جهة أخرى وحسب رأي خبراء في مجال القطاع التلفزيوني بالسعودية، يؤكدون أن التمديد لقناة الجزيرة الرياضية سيجعل الأخيرة تواجه مشكلة كبيرة جداً، حيث إنها لن تستطيع نقل مباريات الموسم المقبل، بسبب عدم رغبة شركة دلة للإعلام في تجديد عقدها مع الجزيرة الرياضية والذي ينتهي في يونيو المقبل، وذلك لتصفية دلة للإعلام لقطاعاتها الإعلامية بشكل تدريجي والانسحاب من القطاع الإعلامي بعد صفقة بيع قنواتها الرياضية.
وحسب رأي خبراء في مجال الإدارة الهندسية والفنية في قطاع التلفزيون، فإن مستوى النقل التلفزيوني لمباريات الدوري السعودي تراجع منذ إشراف الجزيرة الرياضية عليه، وأرجعوا السبب إلى عدم وجود مواصفات محددة للنقل التلفزيونى، إضافة إلى تراجع حجم الميزانية المحددة للنقل وهذا عكس ماكانت تقوم به شركة راديو وتلفزيون العرب art ، حيث كان قطاع النقل فى دلة للإعلام ملزما بمواصفات محددة من عدد الكاميرات ونوعية الإخراج ، حيث كان عدد عربات دلة للإعلام عربتي نقل اتش دي بعدد كاميرات يبلغ 13 كاميرا، وأربع عربات بعدد تسع كاميرات، وعربة بعدد خمس كاميرات، فضلاً عن وجود إدارة مستقلة للنقل والإشراف عليه فنيا ، وتم انتهاء هذه الإدارة مع صفقة بيع القنوات الرياضية.