[شذى الريحان]

نزلت نفس هذا الموضوع او المقال في منتدى اخر لاداعي من ذكر اسمه








في احدى الجلسات لمحت قريبتي تجلس في الخيمة الداخلية وحيدة بينما تتوزع الفتيات في دوائر
على المساحات الخضراء يتسامرن ويمزحن ويتناقشن في كل المواضيع البناتية التي يتشاركن في الاهتمام بها ,اقتربت لألقي عليها مزحة , وسرعان ماتراجعت وانا المح دمعة حائرة في عينها ,
ووجهها احمر يخبر بأنها تكتم بكاء يوشك على الانفجار .
تحدثنا وكانت التنهيدات المتألمة تنهي كل جملة تنطق وفي عينها الم حقيقي اكبر
قالت مشكلتي انني طيبة .
ثم سكتت واكملت بعد دقائق من الصمت يحسبونني غبية ومااافهم هذي مشكلة الطيبة !
مشكلتها كانت تتلخص فيما تعانيه عشرات القلوب الطيبة كقلبها ..
انهم قلوب معطاءة دافعها الطيبة وحب الاخرين واحتواؤهم والبذل لهم دون انتظار مقابل او شكر
لكن المكا فأة التي يحصلون عليها دائماً هي سيل من الإهانات الجارحة والتسفيه بحجة انهم طيبون
قالت المشكلة ان قلبي يعورني منهم وفي كل مرة القاهم اصاب بالاحباط انا اعرف كيف يحكون خلفي وبأنهم يضحكون علي واحيانا يقولونها في وجهي دون اي مراعاة لشعوري

كنت وهي تتحدث امرر صوراً من مواقف عايشتها او سمعت بها سواء لجارة تستغل طيبة جارتها
في شفط مخزونها الغذائي وطلباتها التي لاتنتهي كل يوم مع ان الهدف من الاستعارات
بين الجيران هي حالة الحاجة وضيق الوقت او بمن يقرض صاحبه ديناً ثم يضطر للركض
خلفه سنوات طويلة حتى يمل هو دون ان يمل المديون فيتنازل رغم انفه عن حقه
او بصديقة تعاون اخرى ثم لاتتوقف الثانية عن مد اليد بالسؤال لدرجة الاستغلال او لفريق عمل لايعمل الا واحدا منهم وهو صاحب القلب الطيب الذي لايعرف كلمة (لا) ليهجم عليه الاخرون
ببشاعة في الطلب ورمي الاعباء عليه والمواقف كثيرة وقاتلوالقلوب فيها اكثر
وكلها تحمل نفس المعاناة فقلت لها ليست مشكلتك الطيبة مشكلتهم هم انهم لايعرفون نعمتك عليهم
تحدثنا وكنت على وشك ان اخبرها ان الطيبة لها مفاهيم وخطوط حمراء
يجب الايتجاوزها صاحبها حتى لاتنقلب عليه او تؤثر فيه سلباً تماما كوضعها وضيقها الحالي
وشعورها بالاحباط . وبأنها تستطيع ان تكون طيبة دون ان تسمح للاخرين بإيذائها واستغلالها
بأن هناك مواطن واجبة وضرورية لقول (لا) وو(لااستطيع) او (انا مشغولة)
قلت لها ذلك واخبرتها بأنه ليس من العيب ان تقولها , وربما ستصاب بنوبة خجل كونها تجربة للمرة الاولى
لكنها متى ما اعتادته فسيصبح طريقاً لسعادتها ورسم الخطوط الفاصلة لاولئك الذين لايعرفون
كيفية التعامل مع القلوب الحساسة من غير ان تغير عادات حسب مساعدة الاخرين
ولما انهيت كلامي اخبرتني بطريقة فعالة جربتها وفاجأتني تقول احياناً اغضب منهم وارغب في الدعاء عليهم
لكنني اتراجع حتى لاأمكن قلبي من الغل اكثر ولا اعين الشيطان على نفسي
سألتها وماذا تفعلين ؟
قالت بابتسامة ادعوا لهم
صحيح الامر صعب في البداية وقلبي وانفاسي تتصاعد وتتسارع لكن سرعان ماتهدأ نفسي
وانسى كل افعالهم وسيئاتهم معي



قال تعالى (

..ولا تستوي الحسنة ولاالسيئة ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )
سورة فصلت الاية 34





مااادري ينفع اشارك به
اذا لا
ارجو حذفه وانزله في موضوع مستقل